برعاية

«أسياد 2014».. تقدم روشتة إصلاح الحال.. وتصريحات رئيس الوفد بداية التصحيح

«أسياد 2014».. تقدم روشتة إصلاح الحال.. وتصريحات رئيس الوفد بداية التصحيح

    الذي نعرفه ويردده الكثير دائما ان علاج اي مشكله يبدا بالاعتراف بالمشكله ذاتها بعيدا عن التعامي والتجاهل ومحاوله ايجاد الاعذار والبعد عن مكامن الخلل بعبارات انشائيه وتصريحات ووعود تستهدف امتصاص الغضب وصرف الانظار والاستمرار علي ما يمهد الي مضاعفه هذه المشكله حتي تتفرع منها مشاكل اخري لا يمكن السيطره عليها والخروج بنتائج تعالج الفشل، وتوقف الاخفاق وتنهي مسيره السلبيات وتمكن المسؤول من ترتيب الأوراق بتان ورويه، في دوره الالعاب الاسيويه التي استضافتها مدينه انشون الكوريه واختتمت مطلع الشهر الميلادي الحالي، شارك 24 اتحاداً سعودياً بعد تحضيرات ومعسكرات ووعود ان النتائج ستكون افضل من الدوره السابقه في الصين، ولكن الحال استمر، وعدد الميداليات انخفض، ولم يحفظ ماء الوجه الا القله من الاتحادات ممثله بالفروسيه والعاب القوي والكاراتيه، اما البقيه فكانت عودتها لا تختلف عن ذهابها كنتاج طبيعي للترهل الاداري والتخطيط الفوضوي الذي تعاني منه هذه الاتحادات منذ فتره طويله بسبب عملها التقليدي وتحركها الضعيف واهدافها المحدوده والتركيز علي المشاركات من دون ان يكون هناك حرص علي تحقيق النتائج وتصاعد المستوي وحصد ثمره العمل الايجابي حتي يبرز اسم رياضه الوطن وتنتقل من عصر (المشاركه) الروتينيه والايمان مسبقاً بضعف الحصاد الي فضاء الانجازات.

المشاركه الماضيه في "الاسياد" قدمت للمسؤولين روشته مفصله لمن يريد ان يعمل وبعثت برسائل ذات ابعاد مزعجه خشيه استمرار هذه الاخفاقات، ما لم يكن هناك تحرك ايجابي وتشخيص دقيق وعلاج شاف لوقفها، ليس بالتغييرات التي تتم بين الفتره والاخري وتشكيل اللجان وتدوير الاعضاء مثل ما كان يحدث سابقاً، من دون ضخ دماء جديده حتي صارت "موضه" لدي الكثير من هذه الاتحادات ورعايه الشباب في اعوام مضت، انما من دراسه وتقصي للحقائق ومحاسبه للمخطئ، وعلاج للخلل حتي تتجه الرياضه في اتحاداتها وانديتها ولجانها الي مسار يمكنها من استعاده الهيبه وتكريس مفهوم الاحترافيه والتخصص والبعد عن المجاملات، وتكوين علاقات تستهدف بقاء هذا وذاك في الاتحادات واللجان اطول وقت ممكن حتي ال الوضع الرياضي الي الانحدار بصوره احبطت الاعلام والجماهير وكل محب لرياضه بلده بعد صولاتها وجولاتها في الكثير من الدورات والبطولات والمونديالات علي مستوي الانديه والمنتخبات.

21 اتحاداً تجسد الفوضي.. و«الفروسيه» و«القوي» و«الكاراتيه» ترفع شعار (حفظ ماء الوجه)

نعم هناك اتحادات تعاني من عدم توفر المال وضعف الميزانيه المخصصه، وعدم وجود المنشات والبنيه التحتيه التي تساعد العابها علي اقامه المعسكرات والتدريبات، و(الغريب ان هناك انديه درجه ثالثه تنعم بالمقرات واخري في دوري الاضواء تعاني بلا مقرات)، ولكن هناك ماهو اهم من ذلك بكثير ويمكن له ان يساعد علي توفر جميع هذه الاشياء ويقضي علي عهد الاخفاقات والفشل الاداري، وهو وجود العقول الراجحه التي تتدفق فكرا وتاهيلا وحماسا واخلاصا بانتظار اتاحه الفرصه لها من اصحاب القرار حتي تشارك في عمليه البناء الرياضي الحديث، لايمكن لك ان تضخ وتستثمر الملايين وتنتج وسياسه الاداره والتخطيط واحده، وبعض العقول جُبلت علي نهج واحد لا يمكن ان تحيد عنه مهما كلف الامر، والسبب انها توقفت عند حد من العطاء ولا يمكن لها ان تتجاوزه وتاتي بالجديد والعمل البناء الذي ينقل هذا الاتحاد او ذاك من مرحله "السبات العميق" الي الصحوه ودفعه نحو اسلوب مختلف واداره جديده وتحركات ترسم ملامح التفاؤل والتحفيز باتجاه نجاحات كبيره.

جميل جدا ان يشارك الكثير في خدمه الرياضه من خلال الاتحادات واللجان المختلفه، وهذا واجب وطني، ومن تم تعيينه وتكليفه واختياره نادرا ما يعلن الرفض، باستثناء من يحترم نفسه ويعتذر عن المهمه عندما يري عدم القدره علي تقديم المفيد، ولكن ما الحل عندما يكون العمل واحداً ونتائجه صوره كربونيه من النتائج في مشاركات مضت والكوادر شبه معطله والقرار يتخذ بصوره فرديه؟، هنا انت امام خيارين: اما ان تسير علي نهجك السابق وتعترف بواقعك ولا تعد بنتائج وتعتذر عن المشاركه في البطولات والدورات او تختار المغامره وتفجر الطاقات الكامنه في الكثير من الشباب الرياضي المؤهل الذي يترقب الفرصه ووضعه مع نفسه امام تحدٍ كبير قادر من خلال العلم والخبره والطموح علي تجاوزه وحصد ما تريد.

لؤي ناظر.. كان قريبا من 24 اتحادا سعودياً في كوريا

يقول رئيس الوفد السعودي المشارك في دوره الالعاب الاسيويه ال17: "لست راضياً عن ما تحقق من انجازات في الدوره وهي سبع ميداليات (ثلاث ذهبيات ومثلها من الفضه وبرونزيه واحده) بفضل ثلاثه منتخبات فقط من اصل24منتخباً سعودياً، وهذا رقم لا يليق بالرياضه السعوديه صاحبه الامكانات التي تستطيع تحقيق اكثر من ذلك علي الرغم ان ختام الدوره لنا كسعوديين كان جيداً خصوصا ان ما انجزناه تم في الايام الاربعه الاخيره وهذه النتائج من دون المستوي الذي نطمح اليه مما يجعلنا نفكر في عمل وجهد اكبر خصوصا وان المشوار صعب لعوده الرياضه السعوديه لسابق عهدها وافضل من ذلك للعوده الي منصات التتويج الاسيويه والعالميه، وتواجدي برئاسه الوفد في الدوره هو امتداد للعمل الذي تم تكليفه به من قبل رئيس اللجنه الاولمبيه العربيه السعوديه الامير عبدالله بن مساعد وهو الخروج باستراتيجيه لجميع الالعاب المختلفه، والالتقاء باداري ولاعبي المنتخبات السعوديه المشاركه في الدوره ومشاهده امكانياتهم عن قرب ومقارنتها بالمنتخبات الاسيويه الاخري والتعرف علي مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم عن تحقيق الانجازات وهو امر سيخدمنا كثيراً في اللجنه الاستراتيجيه لتطوير الالعاب المختلفه اضافه الي جوانب كثيره سندرسها للرياضه السعوديه ما شاهدته سيساعد في تاديه مهمتنا بشكل اسرع".

ويحدد ناظر مده شهر واحد كفتره للتعاقد مع احدي الشركات الاستراتيجيه المعروفه حول العالم والمتخصصين في الاستراتيجيات الرياضيه وبعضهم عاصر ماتم عمله في الدول الاسيويه، وفتره دراسه الاستراتيجيه ستكون ما بين ثلاثه وسته اشهر ومن ضمن سياسه هذه الاستراتيجيه صناعه الابطال وتطويرهم من الابطال السعوديين الذي سيكون الاستثمار الحقيقي.

مثل هذه التصريحات هي من تكشف للمتابع ان هناك فرقاً بين مسؤول يحاول الهروب عن قول الحقيقه المره والتواري خلف ستار الاعذار المكرره، واخر هدفه بالدرجه الاولي ان يقترب للواقع اكثر ويتعرف علي الخلل واين يكمن، اداري ام مالي ام فني ام يتعلق بضعف الاعداد، وعدم توفر الاماكن المناسبه للاعداد والتحضير، وهذا ما جسده لؤي ناظر في تصريحه المسؤول والذي يبشر بعهد جديد للرياضه اكثر اشراقه، لم يهرب بعيدا ويتواري عن الانظار ولم يعد، او يلقي بالمسؤوليه علي جهه معينه حتي تمر الايام وتمضي الاشهر وينسي الناس حسره الاخفاق ومراره الفشل وطعم الهزيمه، اعترف بضعف النتائج وفشل 21 اتحاداً، ولكن بصوره غير مباشره، واكد علي وجود استراتيجيه هدفها صناعه الابطال، وانتشال الاتحادات وايجاد البيئه الرياضيه التي تساعد علي العمل من منشات وكوادر وخبرات وجهات متخصصه في رسم السياسه.

شكرا لؤي علي هذه الشجاعه التي يجب ان تكون حاضره دائما لاي مسؤول، شكرا رعايه الشباب علي التحركات والخطوات التي تمت خلال الفتره الماضيه، سواء مايتعلق بتشكيل لجنه الاستراتيجيات او اختيار الاشخاص او الغاء عقود بعض المشاريع بعد تعثرها، والشفافيه في العمل والحرص علي المصداقيه في التصريحات.

الشارع الرياضي لم يعد لديه تقبل للوعود واحاديث الهروب من تحمل المسؤوليه، والقي التهم علي اطراف واسباب وجهات معينه، لديه تطلع الي العمل خلال المرحله المقبله، ماتم عمله قبل اعوام قليله لم يعد له قيمه الان، فما بالنا باتحادات لا تزال تعمل بفكر واحد منذ عشرات الاعوام، ما بالنا ب"الصقر الاولمبي" الذي اعُلن عنه ولم يشهر جناحيه محلقا برياضتنا نحو النجاحات، غاب عن الانظار بعد اعلانه مباشره، وسبقته واتبعته لجان لم نرَ لها اي اثر ايجابي علي واقع الرياضه السعوديه.

ما يجعلنا نتفاءل اكثر اننا في عصر الشفافيه التي تنادي بها القياده حفظها الله، عصر اقرار بناء الملاعب العالميه وتطوير المرافق الشبابيه والرياضيه، عصر لا بد ان تنطلق منه رياضتنا الي مرحله مختلفه في كل شيء، في التخطيط وتعاطي المسؤول مع المعضلات وتعامل الاتحادات مع واقعها ان ارادت النهوض من جديد.

الجميع اصبح يعرف كل صغيره وكبيره في ظل توافر المعلومات وعصر شبكه التواصل الاجتماعي (تويتر)، لا يمكن لك ان تخفي معلومه مرتبطه باداره عمل رياضي وجهه كبيره واتحادات متعدده والعاب مختلفه ولجان ينتظر منها تحريك العمل نحو الافضل، هذه المرحله بوجود مسؤول رياضي يعرف خفايا اسرار الرياضه ومعوقاتها ولعبته المفضله الاستثمار والنجاح فيه ربما تجعلنا نتفاءل لاننا في عصر حزم الامير عبدالله بن مساعد وشفافيه لؤي ناظر وطموح من يساندهما ويقف خلفهما ويري ان الرياضه السعوديه في طريقها الي ان تصبح رياضه محترفه لايديرها الا المتخصصون والخبراء والاكفاء والاسماء الجديره بتحمل المسؤوليه ونيل الثقه، كفاءات لا تاتي من اجل ان تحتل المناصب بناء علي العلاقات.

الشربتلي تالق كعادته واضاف الميداليه الذهبيه لانجازات الفروسيه السعوديه

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا