برعاية

جراح ماهر بعدة ميكانيكي!

جراح ماهر بعدة ميكانيكي!

    جاءت «اسياد انشون» لتثبت من جديد ان رياضتنا انما تشارك في الدورات الاسيويه وفي الاولمبياد العالمي فقط لاجل إعادة إنتاج الفشل وتدوير الخيبات، فها نحن نشاهد العابنا الجماعيه والفرديه تتساقط الواحده تلو الاخري كاوراق خريف، ولذلك جاءت الحفاوه بذهبيه يوسف مسرحي طاغيه علي مسرح الاسياد وكاننا نقول للعالم: انّ الفرح علي قدر الالم!.

هنا وقبل انطلاق «الاسياد» قلت في مقاله بعنوان «رصاصه في قلب الفشل» بان (انشون) ستكشف للامير عبدالله بن مساعد «البير وغطاه»، واضفت قائلاً: «سنشاهد العاباً يفترض انها تكون بمثابه الغله التي تملا خزانه الرياضه السعوديه بالوان الميداليات وهي تتساقط الواحده تلو الاخري، وسيقف علي العاب جماعيه ستكون كما العاده ضيفه شرف علي الاستحقاقات القاريه».

ليس ذلك وحسب فقد اكدت بالقول: «سيكون ذلك بمثابه الضاره النافعه، وهذا ليس تشاؤماً وانما وقوف علي الواقع الذي يهرب منه الجميع واولهم مسؤولو اللجنه الاولمبيه ورؤساء الاتحادات، وان غداً لناظره قريب».

لم اكن وانا اكتب ذلك النثار قارئاً لفنجان الاتحادات ولا ضارباً لودع اللجنه الاولمبيه، وانما هي قراءه لواقع حال اللجنه الاولمبيه واتحاداتها؛ اذ يعانون من كساح رياضي عام وتجلط للدماء في الشرايين، وهكذا حال لا يمكن ان ينتج واقعاً متعافياً، خصوصاً اذا كانت العلاجات عباره عن ابر مسكنه، واقراص بنادول.

سقوط رياضتنا في (انشون) هو تواصل لهبوط منحني مشاركاتنا بشكل عام في كل البطولات والدورات الاقليميه والقاريه والعالميه، وبالمقارنه بين ما حققناه من نجاح في اسياد بوسان 2002 وبين ما خرجنا به في آسياد الدوحة وفي اسياد غوانزو نكتشف اننا كنا نتستر علي الفشل بدلاً من ان نعالجه؛ حيث كانت غله الميداليات تتناقص دون ان يحرك ذلك شعره في راس مسؤول!.

المشكله الكبري اننا وفي كل تشكيل للاتحادات نبدا من حيث ابتدانا اول مره دون تغيير في السياسات، ولا تعديل في الاهداف، فرؤساء اتحادات واعضاء جدد ياتون دون ان يكون لهم مشروع عمل، واخرون يستمرون دوره واثنتين وثلاث بل واكثر مفرخين للفشل تلو الفشل ولا احد يسالهم ماذا انجزتم؟، وبماذا تعدون؟!، ولذلك تدور رياضتنا في حلقه الفشل دوره بعد اخري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا