برعاية

“ المدينة ”تجدد السؤال: التذكرة الإلكترونية متى؟ | صحيفة المدينة

“ المدينة ”تجدد السؤال: التذكرة الإلكترونية متى؟ | صحيفة المدينة

سعدت الجماهير السعوديه حينما اُعلن مسبقـًا بانّ الحصول علي تذاكر مباريات دوري عبداللطيف جميل سيكون (الكترونيًا)، وتوقعت ان تنتهي معاناه كل موسم بالوقوف من الظهر وسط الشمس الحارقه والاغماءات ورش المياه ثم الدخول الي الملعب بصعوبه، لكننا تفاجانا جميعًا بان «عادت حليمه لعادتها القديمه» حينما تم افتتاح مباريات الموسم علي ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدّه، فبعد ان توقعنا الغاء الصوره السابقه وتطبيق توزيع التذاكر الكترونيًا الا انّ الجميع صُدم بتكرار ما حدث طوال المواسم الماضيه من تسلق الجدران والحواجز وسقوط بعضهم امام ازدحام الشبابيك لدرجه انّ هناك من لم يستطع الدخول للملعب بسبب ان الشركه المسؤوله عن توزيع التذاكر لم تبدا في افتتاح شبكتها الالكترونيه.

والذي زاد من قهر الجماهير انّه في الوقت التي تشكو فيه من سوء توزيع التذاكر، اعلنت اداره نادي العين توزيع تذاكرها اسيويًا عبر شبكه الانترنت (الكترونيًا) حيث حصلت الجماهير الاتحاديه علي التذاكر من منازلها عبر الشبكه العنكبوتيه وقبل المغادره الي دبي لحضور اللقاء، بينما ذاقت الامرّين لكي تشتري تذاكر مباراه فريقها امام الفتح بالدوري!!

«المدينه» فتحت باب النقاش حول هذه القضيه الشائكه، وفي البدايه اتجهنا الي احمد صادق دياب مستشار شركه صله المسؤوله عن تسويق التذاكر، والذي قال: «نحن كشركه صله اتفقنا مع البريد السعودي لتوزيع التذاكر الكترونيًا والحد من ظاهره الازدحام، ولكن هذه الفكره تحتاج الي وقت لبدء تنفيذها، ونعمل بجد من اجل تطبيقها سريعًا».

واضاف دياب: «خلال اجتماعنا مع البريد السعودي طالبوا بتاجيل تنفيذ مشروع التذاكر الالكترونيه الي بعد شهر ونصف من الان حتي يكون التنفيذ جيدًا ونتلافي وجود اخطاء كثيره بعد البدء في المشروع، والان نحن مضطرون للبيع بالطريقه التقليديه مع عيوبها الكثيره وستحل المشكله قريبًا باذن الله».

من جانبه قال رئيس رابطه دوري المحترفين محمد النويصر: «بيع التذاكر الكترونيًا سيحل بلا شك مشكله الازدحام».

امّا الدكتور والمستشار القانوني والمحامي المعروف عمر الخولي فقال عن توزيع التذاكر بالطريقه الحضاريه في الامارات عبر الانترنت مقارنه بطرحها عبر مناطق التوزيع لدينا: «لا بدّ ان نقدِّر للمرء ادميته فهل اصبحنا نتلذذ بتعذيب الجماهير تحت اشعه الشمس الحارقه لمجرّد انّ تذاكرنا تصل الي بيوتنا ومكاتبنا؟!، فمن المفترض ان يقتدي بنا الاخرون لا ان نقتدي بهم.. لا بد من ايجاد حلول سريعه».

وبعد اخذ راي المسؤولين ذهبنا لـ»الضحيه» وهي الجماهير، حيث قال محمد البركاتي: «حرام والله حرام ان نعيش هذه الحضاره بهذا الملعب العملاق ولا نزال نبحث عن التذاكر عبر منافذ البيع!!، كل الدول منذ سنوات طويله تبيع عبر الانترنت الا نحن رغم انّ الحكومه لم تقصر وقدمت الكثير لكن الشركات المسؤوله تتلذذ بتعذيبنا تحت الشمس، ونطالب بحل هذه المشكله سريعًا».

من ناحيته اكد سلطان العمري انّ المشكله ستستمر طالما انّ هناك شركات كل همّها الامور الماليه بعيدًا عن مسايره التقدم والتطور، وقال: «لا بدّ ان يكون الفكر اعلي من ذلك، اليوم التذاكر تباع في الامارات عبر الانترنت ونحن ننتظر تحت الشمس الحارقه!، اين هم قبل انطلاق الدوري؟ عقدهم من الموسم الماضي فاين كانوا ولماذا لم يطبقوا هذه الطريقه؟!، هل اعجبهم مناظر الازدحام وتكسير الكراسي والبوابات من اجل الحصول علي التذاكر؟!».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا