برعاية

المقارنة بين إدارتي خالد بن سعد والبلطان لا تجلب البطولات للشباب

المقارنة بين إدارتي خالد بن سعد والبلطان لا تجلب البطولات للشباب

    لا تزال اداره الشباب الجديده برئاسه "الذهبي" الأمير خالد بن سعد تتعرض لانتقادات حاده من بعض الشبابيين، وبالرغم من ان اولئك المنتقدين لم يشاهدوا اي مباراه للفريق الا انهم انهالوا بانتقاداتهم علي الاداره وكان الفريق ظهر بمستوي باهت وخسر مباريات عده في الدوري، ولا اعلم حقيقه علي ماذا استندوا، هل هي عواطف ام ماذا؟

رئيس الشباب ظهر غير مره واكد بانه يتقبل الانتقادات بصدر رحب، وهذا امر طبيعي فطالما انه يعمل فمن الطبيعي ان يخطئ ويُنتقد ولا يوجد احد فوق النقد، بيد ان هنالك نقدا منطقيا واخر يعتمد علي العاطفه وثالثا له اهداف اخري قد لا يدركها المشجع الشبابي البسيط ويقع في فخها، واداره الشباب تعلم جيداً بان هنالك من يسعي لاحداث البلبله بدليل تضخيم اولئك لبعض الاخطاء والترصد لاخري، وسبق للرئيس ان ظهر في وسائل الاعلام وصرح بهذا الخصوص.

قبل ايام قررت الاداره الشبابيه توقيع مخالصه ماليه مع المهاجم مهند عسيري بسبب تقرير المدرب البرتغالي موريس من جهه، وظروف اللاعب العائليه التي تحتم عليه الرحيل الي جده من جهه اخري، لكن ذلك القرار قوبل بانتقادات حاده من بعض الشبابيين الذين كانوا في الموسم الماضي يُنادون بالاستغناء عن عسيري بسبب مستوياته المتواضعه وعجزه عن سد غياب نايف هزازي، الا ان مهند عسيري وبعد قرار مخالصته مالياً اصبح بقدره قادر نجم الفريق الاول فُضخم قرار الاداره ولعب علي وتره بعض "المتربصين" فاصبح قضيه شبابيه، ولو ان المنتقدين اخذوا الامر بعقلانيه سيجدون ان الاداره لا ناقه لها ولا جمل في ذلك فهي مُجبره علي تنفيذ طلب المدرب الذي يري بان عسيري لا يفيد طريقه لعبه، ولا تستطيع الاداره ان تفرضه عليه، لكن وللامانه يُحسب علي الاداره انها لم تسوق عقد اللاعب واكتفت بتنازله عن مستحقاته الماديه، وقد يكون لضيق الوقت دور في ذلك، لكنه في كل الاحوال خطا، لكن كقيمه فنيه كان مهند عسيري في الشباب اسيراً لدكه الاحتياط فترات طويله وكانت الاداره السابقه قاب قوسين او ادني من الاستغناء عنه لولا اصابه نايف هزازي، والشيء بالشيء يُذكر لا يمكن للشبابيين ان يجحدوا براعه عسيري في نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين للابطال الذي سجل فيه هدفين حاسمين، وفي كل الاحوال يظل راي المدرب البرتغالي موريس هو الحاسم، ومن غير المنطق ان تفرض عليه الاداره رايها وهي التي منحته كافه الصلاحيات دون تدخل في عمله.

ولم تتوقف الانتقادات غير المنطقيه عند حد عسيري، بل ان هنالك من استغل المخالصات الماليه التي مُنحت للمهاجم صقر عطيف والحارس ابراهيم زايد ولاعب الوسط تميم الدوسري للتهكم علي الاداره ووصفها بتوزيع اللاعبين علي الانديه مجاناً، وهنا اتساءل هل يدرك اولئك المنتقدون بان الاداره الشبابيه مطالبه بتقديم كشوفات تضم 30 لاعباً فقط 26 منهم محليون واربعه اجانب؟ وهي مطالبه بالتاكيد بتقليص عدد اللاعبين الي 30 لاعباً والاستغناء عن البقيه سواء بالاعاره او توقيع المخالصات الماليه معهم، ففي حاله عدم وجود عرض لاي لاعب لاعارته فحينها يتم اللجوء للمخالصه الماليه وهي ليست مجانيه فاللاعب سيدفع مقابل ان يفك ارتباطه للبحث عن ناد اخر.

قرار تقليص عدد اللاعبين الي 30 لاعباً من خلال الاستغناء عن بعض الاسماء لا يمكن ان تتخذه الاداره فهو من صميم عمل المدرب البرتغالي موريس ومسؤوليات الذي يرفع تقرير مفصل للاداره بالاسماء التي يحتاجها والتي يريد الاستغناء عنها مع المبررات، ومن حق الاداره ان تناقشه في اي اسم تري جدوي استمراره الا ان القرار الاخير له وهو المسؤول عنه وسيحاسب عليه مستقبلاً.

في الاسماء التي استغني عنها موريس حتي الان لا يوجد من يستحق ان تناقش الاداره المدرب فيه، لان صقر عطيف منقطع عن الكره فتره طويله واختلف مستواه كثيراً عما كان عليه قبل الانقطاع اما تميم وزايد فلم يفلحا في اثبات وجودهما خلال المواسم الماضيه.

بعض الشبابيين اصبحوا في الاونه الاخيره يختلقون القضايا بطريقه بعيده كل البعد عن مصلحه الفريق، والاسلوب الذي يُنتهج من بعضهم في اثاره المواضيع من شانه ان يؤثر سلبياً علي النادي ومسيرته، من حقهم ان ينتقدوا مثلما يريدون لكن بحدود معينه خصوصاً وانهم لم يشاهدوا اي ظهور لفريقهم حتي يحكموا علي عمل الاداره والمدرب ويوجهوا سهام نقدهم، ولعل ما يستحق الذكر ان بعض الشبابيين انجرفوا خلف عدد من الحسابات في "تويتر" التي تبحث عن مصالحها الشخصيه دون مبالاه بالكيان الشبابي.

المقارنه بين اداره الامير خالد بن سعد واداره خالد البلطان لن تجلب للشباب الا المشاكل، البلطان خدم الشباب علي مدار الاعوام الثمانيه الماضيه واخذ نصيبه من المدح سواء من الشبابيين او غيرهم ولا يزال ابو الوليد يخدم النادي من خلال ملف الاستثمار الذي يعتبر مهماً للغايه، ولن تنسي الجماهير الشبابيه دعم البلطان لناديهم اذ يستحق الثناء والاشاده التي نالها بل لا يستغرب وفاء الشبابيين تجاهه بالاشاده به حتي بعد رحيله وهي اشادات في محلها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا