برعاية

الشارع الأرجنتيني.. فخر ومرارة وشغب

الشارع الأرجنتيني.. فخر ومرارة وشغب

مزيج من المشاعر عبّر عنها الشارع الارجنتيني بعد انهيار حلم الفوز بكأس العالم لكره القدم للمره الثالثه بعد الخساره امام المانيا 0-1 في الوقت الإضافي من المباراه النهائيه لمونديال البرازيل الاحد، جمع بين الحزن علي لقب مهدور والفخر بمنتخب قوي والغضب الذي ترجم أعمال شغب.

وكان عشرات الالاف من المشجعين تدفقوا الي ساحه "بلازا دي لا ريبوبليكا"، حيث مسله بوينس آيرس التاريخيه، وهو المكان الرمزي للاحتفالات الكبري في الارجنتين، ملوحين بعلم البلاد ومطلقين الألعاب النارية وهتافات تشيد بالنجم ليونيل ميسي ورفاقه. وعلي رغم الخساره امام المانيا وفقدان الحلم بلقب ثالث، استمر الشبان الارجنتينيون في الاحتفال، وتسلق بعضهم اعمده الاشارات الضوئيه في الشوارع ورقص البعض الاخر علي وقع الطبول.

غير ان ساعات الفرح ومظاهر الاحتفال لم تمر علي خير، بعدما قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسميه "بارا برافاس" برمي الحجاره علي شرطه مكافحه الشغب التي ردت باطلاق اعيره مطاطيه والغاز المسيل للدموع ولجات الي خراطيم المياه لتفريقهم.

واضطرت اسر برفقتها اولاد الي اتخاذ ماوي في بعض المطاعم وردهات الفنادق المجاوره هرباً من المواجهات ومن الغاز المسيل للدموع الذي ملا المنطقه.

وقد عمد المشاغبون الي تكسير واجهات المحال التجاريه ومحطات انتظار الحافلات، اضافه الي اشعالهم النيران في مستوعبات النفايات ومحاولاتهم المتكرره لاستفزاز الشرطه.

واستغل عدد من اللصوص الفوضي العارمه لسرقه ما في وسعهم من ممتلكات تجاريه شملت كراسي وطاولات من بعض المطاعم.

وقد ادت المواجهات الي جرح ثمانيه عناصر من الشرطه في مقابل توقيف 50 شخصاً، بحسب ما افادت تقارير اعلاميه.

وبحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي (3:00 بتوقيت غرينيتش)، كانت الشرطه قد اخلت الطرق ليعود الهدوء الي وسط المدينه.

جاءت أعمال الشغب مناقضه للاجواء الاحتفاليه بمركز الوصافه في مختلف انحاء البلاد رغم مراره عدم الفوز بلقب عالمي ثالث.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا