برعاية

جوائز الأفضل في العالم حائرة بين نجوم المونديال

جوائز الأفضل في العالم حائرة بين نجوم المونديال

من الطبيعي ان تشهد القوائم المختاره لجوائز الافضل في كأس العالم 2014 الكثير من الجدليات المبنيه علي ما حمله هذا المونديال المليء بالاحداث المفاجئه ومستويات اللاعبين المتقلبه باستثناء القليلين جداً ممن واظبوا علي تقديم كلّ ما عندهم، فحافظوا علي حظوظهم الكبيره في الفوز بجائزه فرديه قد تختلف قيمتها المعنويه بين من خرج ومن ظلّ للمنافسه علي لقب جماعي سيحفر في سجلات البطوله الاقوي في ارجاء المعموره.

جائزه افضل لاعب في العالم ولاعب شاب وافضل حارس تنحصر ضمن قائمه مختصره ترشحها لجنه فنيه ويتمّ التصويت عليها من قبل مختصين يحددهم فيفا، ولعل الشيء الحتمي في هذه الجوائز انّها لن ترضي الجميع سواء كانت الاسماء المختاره تستحقها ام لا، حيث انّه وبالمجمل لم يظهر حتي الان لاعبٌ يتفوق بشكلٍ ملفتٍ علي غيره بالاضافه للعاطفه التي ربما تتحكم في قبول معظم المتتبعين لنجم دون غيره.

قدم لاعبو المانشافات اداءً ثابتاً في مبارياتهم الست الماضيه مما جعلهم الاكثر ترشيحاً لجائزه افضل لاعبٍ في العالم، فكان للمدافع ماتس هوميلز دوراً مؤثراً هجومياً في لقاءي البرتغال بالمرحله الاولي من دور المجموعات، عندما سجّل اول اهداف فريقه الاربعه وفرنسا في ربع النهائي بتوقيعه علي الهدف الوحيد في المباراه، (لعب خمس مباريات 389 دقيقه).

اما فيليب لام فشارك في المباريات كافه وادي بشكلٍ مقنع بمركزه الجديد كوسط متاخر وكذلك فعل عندما لعب كجناح ايمن، ولكن بيضه القبان في خط الوسط كان توني كروس، الذي لمع نجمه بوضوح في لقاء البرازيل التاريخي 7-1 عندما هزّ الشباك مرتين وصنع هدفاً، وهو يحتل المركز الاول في تصنيف اللاعبين الذي يصدره فيفا وفق احصاءات خاصه به نظراً للمهام الكبيره التي يقوم بها.

اخيراً وليس اخراً لا احد يشك في انّ توماس مولر هو اشد المنافسين لزميله كروس، فابن الاربعه وعشرين عاماً كان ورقهً رابحه بيد يواكيم لوف اينما زج به سواء كان مهاجماً صريحاً او لاعب وسط متقدم، والكثيرون باتوا يزدادون اقتناعاً بانّ من سجّل خمسه اهداف في مونديال البرازيل سيصبح قائداً فذّاً لمنتخب بلاده في السنوات القادمه اذا ما استمر في المستوي الذي ظهر عليه.

واظب لاعبو برشلونه الاسباني علي تقديم انفسهم بقوه في بطولات كاس العالم، فجاء اختيار البرازيلي نيمار والارجنتينيين خافيير ماسكيرانو وليونيل ميسي للمنافسه علي الجائزه المذكوره منطقياً الي حدٍّ كبير، ولكن ما يقلل من حظوظ الاول غيابه بسبب الاصابه منذ ربع النهائي والثاني تلخص جهده بالدور الدفاعي فقط وهو امرٌ قلّما ينال اعجاب المحللين خاصه عندما يكون من لاعب وسط متاخر (لاعب غير متكامل)، اما ميسي فهو وبالرغم من تفاوت بريق نجمه من مباراه لاخري لكنه يبقي الاقدر علي انتزاع الجائزه لاول مره في تاريخه من بين كروس ومولر ودون ادني شك سيكون لنتيجه منتخب بلاده مع المانيا في النهائي تاثير كبير علي مسار الجائزه.

ينبغي علي الهولندي اريين روبن والارجنتيني انخيل دي ماريا (في حال شارك) الظهور بمستوي استثنائي في المباراه الاخيره لهما اذا ما ارادا احياء امالهما في نيل هذا اللقب الشرفي، فروبن لم يكن حاسماً بمواجهتي كوستاريكا والارجنتين في ربع النهائي ونصف النهائي علي التوالي، ودي ماريا ترك مساله حسم المباريات لميسي وغاب عن نصف النهائي للاصابه، في حين كان خاميس رودريغيز صاحب المستوي الاكثر ثباتاً قبل ان يخرج مبكراً مع منتخب بلاده من ربع النهائي امام البرازيل (1-2) وهي نقطه سلبيه تبعد عنه الجائزه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا