برعاية

ألغام رعاية الشباب!

ألغام رعاية الشباب!

    الجمعيات العموميه في كثير من الانديه هي اشبه بالغام مزروعه قابله للانفجار في اي لحظه، وقد حدث ذلك في غير نادٍ. فقد انفجرت غير مره في الاتحاد وفي الوحده والقادسيه كما انفجرت في الرائد والخليج، بل حتي في الانديه التي تقبع في الظل لم تسلم من هكذا انفجارات، وها هو نادي الاتفاق يقع تحت خطر مثل هذا الانفجار؛ خصوصاً وان الاقدام هناك اصبحت تدوس علي اكثر من لغم بسبب التجاوزات الحاصله في عمليه تسجيل الاعضاء.

لا يعني ان بعض الانديه التي لم تحدث فيها هكذا انفجارات انها تتعاطي مع مساله الجمعيات العموميه بوعي، وانما لانها لا تطبق اليات الجمعيات العموميه الا من حيث الشكل، والا فالمضمون ابعد ما يكون عنها تماماً كما هو الحال في انديه كبري كالهلال والنصر والاهلي والشباب، حيث ياتي اختيار الرئيس ومعه اعضاء المجلس اما نزولاً عند رغبه شخصيه نافذه، او مجموعه متنفذين وسط تغييب تام لاي ممارسه ديموقراطيه تفترض وجود اعضاء جمعيه يعبرون عن جميع مكونات النادي ويمارسون دورهم القانوني.

تعطيل الاليات الديموقراطيه في الانديه امر مؤلم؛ خصوصاً وهي التي يفترض بها ان تكون من محطات الوعي الاولي في المجتمع باعتبارها من اوائل مؤسسات الدوله التي اعتمدت الانتخابات؛ ولكن ذلك ما لم يكن، رغم ملامسه مسؤولي رعايه الشباب لهذا الواقع الذي جعل عديد الانديه ساحات للتجاذبات، ومراتع للمشاكل، وفرصاً سانحه للبعض لفرض هيمنتهم ووصايتهم عليها، فضلاً عن ان تغييب دور اعضاء الجمعيه العموميه فيه استنزاف لمورد مهم من موارد الانديه.

ازمه الجمعيات العموميه قديمه بقدم الرئاسه العام لرعايه الشباب، فهذه الازمه تعتركها من جهه لوائح هشه مطواعه للاختراق، وسهله علي التلاعب وحتي التزوير، ومن جهه ثانيه تغيب عنها الرقابه والحزم من المعنيين في رعايه الشباب سواء في الرئاسه نفسها او في مكاتبها في المناطق الذين دخل بعضهم اتون هذه الازمه كاطراف متهمه بالاصطفاف مع طرف مقابل طرف في غير نادٍ في ظل غياب الرؤوس الكبري في الرئاسه عن المتابعه والمحاسبه، ما جعل الفساد والفوضي والتلاعب في المقدرات تعم كثير من الانديه حيث لا حسيب ولا رقيب.

معيب جداً ان نري نادياً بحجم الاتحاد بتاريخه وقاعدته الشرفيه والجماهيريه لا يتجاوز عدد اعضاء جمعيته العموميه 100 عضو يتحكم فيهم هذا او ذاك، وهو ما ادخله في محرقه ماليه واداريه، ومعيب اكثر ان نري انديه بحجم الاهلي والهلال والشباب والنصر تحسم جمعياتهم العموميه غير العاديه وسط تغييب للمفاعيل الحقيقيه للجمعيات العموميه وينصب الرؤساء وتشكل الادارات بطريقه لا تعبر عن وجود كيانات بهذا الحجم، في وقت تنتهي ولايه الادارات دون ان تنعقد جمعيه عموميه غير عاديه واحده.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا