برعاية

كلاشنكورة: استغلال إصابة نيمار.. وسواريز بريء!

كلاشنكورة: استغلال إصابة نيمار.. وسواريز بريء!

“كلاشنكوره” فقره شبه يوميه، يقدمها موقع سوبر منذ اغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الراي الساخره والجريئه، ومن يبحث عن الموضوعيه والحياديه والرصانه والحصافه فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحه!

وصدقت كل توقعاتنا.. انا والصرصور!

وتاهلت منتخبات المانيا والبرازيل والارجنتين وهولندا الي دور الاربعه، وهو ما اسعد الصرصور جداً! وجعله يحلم باضواء الشهره في الوسط الرياضي، بعيداً عن المجاري وزحلقاتها!

لكننا اتفقنا فيما بيننا علي ان بعض الاحداث التي وقعت في دور الثمانيه، محزنه جداً، واول حدث هو اصابه نيمار.. رغم ان الصرصور ليس من عشاق نيمار او البرازيل، كون اسباب عشقه لكره القدم، كانت اغلبها ارجنتينيه!

اكبر خبر محزن، اصابه نيمار في ظهره.. في لعبه لم يصفر فيها الحكم! والحمدلله انه لم ينذر نيمار بداعي التمثيل! قيل الكثير عن هذه الاصابه الخطيره، العالم كله تعاطف مع نيمار، وهاجم الحكم والفيفا.. باستثناء الكولومبيين والارجنتينيين! الذين خرجوا يحتفلون باصابه نيمار، وهم يحملون مجسم لعمود فقري!

الكولمبيون راوا ان الحكم ظلم كولومبيا، فالكاو كتب في تويتر: “في المره المقبله لا تنسوا استدعاء الحكم لانه لم يكن موجوداً اليوم”، وانت ايضاً، في المره المقبله حاول الا تزور سنك في جواز السفر! ثانيا، الحكم لم يكن موجودا فعلا والا كان اشهر بطاقه حمراء علي الجزار الكولومبي! الذي يجب تغيير اسمه من زونيجا الي زو “نينجا”! او حتي زورو نينجا!

بينما رودريجيز قال: “بكيت لانني اعتقد اننا قدمنا اداء جيداً، الحكم ساعد المنتخب البرازيلي”، اولاً، البكاء مفيد للعيون! ثانياً، يجب ان اذكر امرا لا علاقه له بالبطوله وكره القدم برمتها، لكنه قد يفسر لنا كلام الكولومبيين هذا: عم رودريغيز تاجر مخدرات! وهذا ليس خبراً غريباً، فبالنسبه لنا، ولا اعلم ان كان هذا خللا في الاعلام والافلام، اسم كولومبيا مرتبط دائما بالمخدرات! بل وربما في كولومبيا، تجاره المخدرات لا تعتبر تجاره مخدرات!

بمعني، ربما من يتاجر بالمخدرات في كولومبيا، يعتبر كمن يبيع البطيخ في شوارعنا من دون ترخيص! اي انه يقوم بعمل غير قانوني، لكنه ليس جريمه.. مثلاً، في امستردام يحق لك ان تفتح محل محترم، وتبيع فيه مخدراتك! ربما في كولومبيا، مسموح ان تتاجر بالمخدرات.. وتقتل ثلاثه اشخاص كل سنه! فهذا ما نسمعه عنهم! اول ما يخطر ببالك حين تسمع كلمه كولومبيا مخدرات وقتل.. وشاكيرا! هذا بديهي، تماما كما يخطر ببالك السيجار.. حين يتحدثون عن كوبا! بالطبع، مع سكسوكه كاسترو!

المعايير قد تكون مختلفه لديهم، ربما لذلك هم يرون ان الحكم ظلمهم! فالجزار الذي كسر ظهر نيمار عن قصد، وظهر برشلونه من دون قصد! ورفض ان يعتذر! قال: “لم اتعمد اذيه نيمار ابداً، لا انكر انني دخلت عليه بقوه، لكننا في خضم مباراه كبري ويجب علينا ان نلعب بقوه”، في هذه الحاله.. لا باس عليك! هل رايتم، هو لم يتعمد اذيه نيمار.. هو اراد قتله فقط! وكما قلت لكم “في كولومبيا يُسمح لك ان تقتل ثلاثه اشخاص في السنه”! لذلك هو بريء.. والمُلام الاول والاخير هو نيمار نفسه!

وهذا راي السيد خلدون موسي في مقال “بصراحه.. اللوم يقع علي نيمار وعليه ان يحاسب نفسه فقط“! في هذه الحاله، كيليني يتحمل مسؤوليه عضه سواريز! لانه اقترب منه اكثر من اللازم، وهو يعلم ان سواريز عضاض! انا والصرصور نطالب بان تنقل عقوبه سواريز منه الي كيليني! وان يتحمل كيليني تكلفه طبيب اسنان سواريز مدي الحياه! مع دفع تعويض يتناسب وحجم الضغط النفسي الذي عاشه سواريز جراء العضه التي لن ينساها التاريخ!

اصابه نيمار تم استغلالها ابشع استغلال! هناك من استغلها ليثبت ان التحكيم لم يكن مع البرازيل في المونديال! وهناك من استغلها سياسيا.. مثل رئيسه البرزايل ديلما روسيف التي كتبت: “الالم الذي بان علي وجهك بالامس علي ارضيه ملعب كاستيلاو، جرج قلبي وقلب جميع البرازيليين”، وانا ايضاً قلبي جُرح لجرح قلوب البرازيليات.. والبرازيليين! لانه وكما قالت شيرين: “جرح القلوب غالي”!

الرئيسه وقعت رسالتها بـ”مشجعتكم الاولي”، علماً انها وبسبب صافرات الاستهجان ضدها في افتتاح المونديال، منحت شرف تسليم كاس البطوله لعارضه ازياء! والحمدلله انها لم تمنح هذا الشرف لبطله الـ”كي واي” الاولي! ربما كانت ستفعل.. لولا ارتباط فيرناندا بعقد مع الفيفا!

واخشي ان يستغل سكولاري هذه الاصابه لو لم يحرز البطوله! ويخرج ليقول: “لا احد في العالم يعوض نيمار.. انه مثل باتمان لجوثام سيتي”!

لكن ما اخشاه اكثر، ان يستغل ميسي اصابه نيمار.. ويفوز بلقب افضل لاعب في المونديال!

الهراء المستفاد: انتبه من الـ”ستيريو تايب” او الصوره النمطيه، التي تنتشر بين الناس من خلال الحكايا او الاعمال الادبيه والفنيه، فالحكواتيه واصحاب النكته والفنانين والكتاب غالباً ما يستسهلون ويكتبون اول ما يخطر ببالهم، واول ما يخطر ببالهم، يكون مكتوب من اخرين قبلهم! مثلا، الطبيب النفسي الذي يظهر دائماً كشخص مجنون مثل مرضاه! او الرجل الصعيدي الذي يصورونه كالاحمق دائماً! او الراقصه التي تكون شريره دائماً!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا