برعاية

بيكنباور يكتب.. الآن عرفت لماذا لا تفوز منتخبات أوروبا بالمونديال في أمريكا الجنوبية

بيكنباور يكتب.. الآن عرفت لماذا لا تفوز منتخبات أوروبا بالمونديال في أمريكا الجنوبية

"في كره القدم الكثير من الامور تتعلق بالمذاق، ولكن من جانب آخر اتفق كل النقاد علي امر واحد، لعقود الان، لم يكن هناك دور اول بمثل تلك الحيويه التي سارت فيها الامور في البرازيل، الاستراتيجيات والمناورات التكتيكيه كانت العنصر الادني في المباريات، بينما كانت السرعه واللعب الهجومي هي الاكثر سيطره، في بعض الاحيان شاهدنا معركه مفتوحه مثلما حدث خلال تعادل المانيا وغانا 2 / 2 .

انه مشهد غريب بالنسبه للدور الافتتاحي حيث غالبا ما تلعب الفرق بحرص وتعمل علي اختبار بعضها البعض، ولكني لا اعتقد ان الطريقه الهجوميه ستستمر، بدايه من دور السته عشر فان النواحي التكتيكيه ربما تسيطر علي الاجواء.

المباراه الاستثنائيه حقا كانت هزيمه اسبانيا بطله العالم امام الوصيفه هولندا 1 / 5، البعض يعتقد انها نتيجه جنونيه، ولكني اعتقد او انني متاكد ان اسبانيا اذا كانت تقدمت 2 /صفر مثلما كان من المفترض ان يحدث، كانت ستفوز بالمباراه، ولكنها تعرضت لهزيمه شنعاء 1 / 5، رغم ان اداء الفريقين كان متساويا الي حد ما داخل الملعب، هذا الامر لا يعني الانتقاص من اعجابي بروبن فان بيرسي واريين روبن، اللذان ارادا ان يكون لهما كلمه في الصراع علي اللقب، اذا بدا الغرور ينال من الهولنديين مثلما حدث في نسخ سابقه لكاس العالم، فان المكسيك باي حال من الاحوال ستشكل تحديا كبيرا يوم الاحد.

احترامي الاكبر يذهب الي كوستاريكا، بالنسبه لي المجموعه الرابعه كانت مجموعه الموت، لانها تضم ثلاثه من ابطال العالم السابقين، بوجود ايطاليا واوروجواي وانجلترا، لم اكن ابدا لاراهن علي كوستاريكا، الان سبع من اصل ثماني منتخبات من أمريكا الجنوبية تاهلت، من وجهه نظري هو حدث مثير لان الجماهير توقعت في البدايه ان تتاهل البرازيل والارجنتين وتشيلي فقط، لم يكن احد يتوقع المزيد من الفرق الاخري لامريكا الوسطي.

ولكن عندما تقام كاس العالم في امريكا الجنوبيه، فان فرق امريكا الوسطي وحتي الولايات المتحده الامريكيه يكون لديها حافز قوي ، كانت هناك مباريات شهدت معاركه طاحنه لم يكن المرء يتوقعها من امريكا اللاتينيه.

النشوه مستمده، علي ما اعتقد من هويه القاره الامريكيه، حتي ان مجرد ترديد النشيد الوطني يثير في الجسم قشعريره ، عندما تنظر الي مثل هذا الحماس، يكون من الواضح السبب في عدم فوز اي فريق اوروبي بلقب كاس العالم في امريكا الجنوبيه.

من وجهه نظر اوروبيه انا سعيد لفرنسا، حيث انه بوجود كريم بنزيمه مهاجم ريال مدريد في المنطقه الاماميه، استعاد الفريق ثباته، الفريق الالماني بالنسبه لي بدا اكثر ثباتا لانه الفريق الوحيد الذي بامكانه تغيير وتيرته حسب رغبته، وبسبب توماس مولر واهدافه الاربعه، لديهم مهاجم متعدد الاستخدامات، ولكن في نفس الوقت من المتوقع ان تخوض الجزائر معركه كبري يوم الاثنين.

الامر الذي فاجاني هو كيفيه استعاده المنتخب السويسري،  توازنه بعد هزيمته الساحقه امام فرنسا ، استعاد الفريق توازنه وفاز علي هندوراس 3/صفر، بفضل الاهداف الثلاثه التي سجلها شيردان شاكيري لاعب بايرن ميونيخ، اعاده تجميع شتات الفريق كان بمثابه عمل نفسي مميز للمدرب السويسري، اوتمار هيتزفيلد المدرب السابق لبايرن ميونيخ، يوم الثلاثاء المقبل الارجنتين ايضا ستشعر بالحراره في مواجهه سويسرا.

ما لاحظته ايضا ان هناك الكثير والكثير من الفرق تجيد صناعه المفاجاه في مواقف معينه، انها طريقه مجربه وحقيقيه بالنسبه لفريق عندما يحاول تجاوز سقف التوقعات، لا يوجد شخص يسدد الضربات الحره بمثل الطريقه الجميله التي يفعلها الارجنتيني ليونيل ميسي، الايطالي اندريا بيرلو "اب" كل فنون الضربات الحره، للاسف لم يعد موجود بالبطوله.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا