برعاية

صدام "الماكينات" مع "العم سام" يعيد للأذهان مؤامرة 1982

صدام "الماكينات" مع "العم سام" يعيد للأذهان مؤامرة 1982

ها هو طيف "مباراه العار" بين المانيا الغربيه والنمسا في مونديال 1982 يطلّ براسه من جديد في كاس العالم الحاليه: ففي حال تعادل الولايات المتحده والمانيا في الجوله الاخيره من الدور الاول، سيتاهّل المنتخبان معاً الي الدور التالي وتخرج البرتغال وغانا من المنافسه.

وما يزيد من التساؤلات بانّ مدرّبي المنتخبين الالماني والاميركي تربط بينهما صداقه طويله الامد وعملا سوياً لفتره طويله، عندما كان يورغن كلينسمان مدرب للمانشافت ويواكيم لوف مساعداً له قبل ان يستلم الاخير المهمّه بعد رحيل كلينسمان.

وتقام المواجهه بين الطرفين في ريسيفي في 26 من الشهر الحالي، اي بعد مرور 32 عاماً بالتمام والكمال علي المؤامره الشهيره التي حاكها منتخبا المانيا الغربيه والنمسا لاقصاء الجزائر من الدور الاول وتحديداً في 25 حزيران/يونيو في خيخون الاسبانيه.

في ذلك اليوم، افتتح المهاجم العملاق هورست هروبيش التسجيل لالمانيا الغربيه في الدقيقه 10، وكانت هذه النتيجه الوحيده التي تؤهّل المنتخبان سوياً، وبالتالي لعب الفريقان علي الواقف طوال 80 دقيقه متبقّيه، وسط سخط بعض الجزائريين في المدرجات والجمهور الاسباني الذي رفع المحارم البيضاء احتجاجاً علي اداء الفريقين.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في البطوله الحاليه، هل يمكن لهذا السيناريو ان يتكرّر؟ الصحافه البرتغاليه تتخوّف علي مصير منتخبها الوطني ونجمها كريستيانو رونالدو صاحب الكره الذهبيه لافضل لاعب في العام الموسم الماضي، ذلك لانّ التعادل باي نسب من الاهداف بين الفريقين يعني خروج البرتغال وغانا نهائياً بغض النظر عن نتيجه المباراه بينهما.

بالاضافه الي علاقه الصداقه الكبيره بين كلينسمان ولوف، فانّ الاول استعان بخمسه لاعبين امريكيين وُلدوا وحصلوا علي تكوينهم في المانيا من امثال جرماين جونز المولود من اب اميركي وام المانيه، او الامل الكبير في صفوف بايرن ميونيخ جوليان غرين الذي نشا في المانيا حيث كان مقر والده احد افراد الجيش الاميركي.

بالطبع، تمحورت الاسئله في المؤتمرات الصحفيه عن هذا الامر بالذات، وقال كلينسمان متوجّهاً بكلامه الي الصحفيّين: "انتم تتكلّمون عن مباراه حدثت قبل عقود. انّها جزء من تاريخ منتخب ألمانيا لكن ليس للمنتخب الاميركي ايه علاقه بها. نحاول دائماً القيام بالامور كما يجب ان نفعل".

واضاف: "لدينا روح قتاليه ونبذل قصاري جهودنا في كل مباراه طوال الدقائق التسعين. في ريسيفي سنبذل اقصي جهد لنا لكي نتغلّب علي المانيا، هذا هو هدفنا".

وتابع: "كلا المنتخبين يريد تصدّر المجموعه ونريد ان نعتليها قبل خوض الدور ثمن النهائي".

وعلي الرغم من علاقته الجيّده بلوف فانّ كلينسمان اكّد بانّ "الوقت الحالي ليس لاجراء مكالمات هاتفيه وديّه".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا