برعاية

القنوات الرياضية العربية تحتكر المونديال عن الفقراء من شعوبها بواسطة "التشفير"!

القنوات الرياضية العربية تحتكر المونديال عن الفقراء من شعوبها بواسطة "التشفير"!

اعتدنا دوماً علي وصف كره القدم وشعبيتها العالميه الطاغيه بانها لعبه الفقراء وميسوري الحال والاغنياء علي السواء، فكان من اسباب حب الملايين للعبه هو انها تمارس في الشوارع والازقه قبل المدارس والنوادي فكانت قريبه من قلوب جميع الناس، وتلعب باي طريقه سواء كره حقيقيه او كره بلاستيكيه او حتي لو تفنن البسطاء وصنعوا كرتهم من جواربهم القديمه! وتلعب باي عدد ولا تلتزم بقواعد مقولبه، انها لعبه المتعه والعشق والسعاده والبكاء للشعوب وخاصه الفقيره منها، فهي متنفسهم واكسير الحياه لهم.

لكن بعد دخول رأس المال ورجالاته لهذا السوق الضخم بسبب الشراهه والرغبه من الربح من وراء اكبر سوق في العالم يرغب في منتج بعينه وهو كره القدم، فبعدما بدات البطولات القاريه والدوريات الكبري تتحول الي سلعه يبيعها كل اتحاد سواء قاري او محلي ضاعت احلام الفقراء في حقهم البسيط بالتمتع بمشاهده مباراه كره قدم، ولم يدر بخلد البائعين انهم لا يبيعون بطوله بل يبيعون احلام هؤلاء الفقراء ويتاجرون بها وكانهم الاسياد مالكي السلعه ومحتكريها والجمهور هم العبيد الذين ليس من حقهم الرفض!

وجاء علي راس المتاجرين والمستولين علي احلام البسطاء المحبين لكره القدم الاتحاد الدولى لكرة القدم الذي يفترض انه حامي اللعبه والذي يعمل علي انتشارها، ولكن اغراء المال ولمعان الذهب الهي عقول رجالات الفيفا وجعلهم يقعون في فخ رجال الاعمال الشرهين لتحقيق المكاسب بايه طريقه.

وجاء اول منزلق للفيفا في موضوع الشركات الراعيه من مونديال1982 عندما انبهر الفيفا بكميه الاموال المعروضه عليهم من اجل الدعايه في البطوله والتي وصلت لعشرات الملايين وكان رقم ضخم وقتها، ومن هنا نبتت الفكره بكيفيه استغلال هذا الحدث العالمي لجلب اكبر كميه من الاموال بشتي الطرق والدخول في عالم التسويق.

وبدات فكره القنوات الرياضيه المتخصصه في كره القدم والتي سرعان ما تحولت لنظام "التشفير" بما يعني ضروره الاشتراك في القناه بدفع مقابل مادي لمشاهده البطولات والدوريات الكبري.

وبدات اول معاناه للشعب العربي مع "التشفير"في بطولات كأس العالم منذ بطوله 2002 تحديداً عبر شبكه قنوات ART والتي احتكرت البطوله المحببه للشعوب العربيه والتي تنتظرها كل 4 اعوام في شوق وكانه عيد لمحبي كره القدم.

وكما يُقال في المثل " مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ" استفادت المقاهي والكافيهات من عدم قدره معظم الشعوب العربية من الاشتراك السنوي او الجزئي في القناه لتضع سعر مغالي به لمشاهده كل مباراه، وكان المشاهد العربي اصبح بين شقيّ رُحي الجشع وهما القناه المشفره والكافيهات المبتزه !

لتستمر رحله القهر للمشاهد العربي عبر البطولات التاليه، مع العلم ان المواطن الاوروبي من حقه مشاهده كل مباريات البطوله ولكن علي قنوات ارضيه، وهناك حوادث مشهوره تدخلت فيها حكومات البلدان الاوروبيه للحيلوله دون احتكار قناه بعينها وتاذي مواطنيها، وابرزها في بطوله 2006 عندما اشترت القناه السادسه حقوق البث وكانت وليده وقتها ولم تكن تغطي كافه انحاء اسبانيا فاجبرتها الحكومه الاسبانيه علي بيع البطوله ومشاركتها مع القناه الرابعه ! لكن عند بلادنا فليس هناك حقوق للعربي في اي شيء! حتي في قليل من المتعه بمشاهده بطوله كل 4 اعوام!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا