البرازيل تفتتح كأس العالم بمباراة "ذات نكهة سياسية"

خفتت المخاوف بعد تعليق اضراب عمال قطارات الانفاق

باعلان نقابه عمال قطارات الانفاق في مدينه ساو باولو التراجع عن الاضراب في اليوم الافتتاحي لنهائيات كاس العالم، تنفس الجميع هنا الصعداء.

فاخر ما كانت تريده اللجنه المنظمه هو المزيد من العراقيل امام ظهور المباراه الافتتاحيه علي ملعب كورينثيانز ارينا بالشكل اللائق، بعد ان تضررت الصوره بشده جراء التاخر في تسليم المنشات المستضيفه لفعاليات البطوله.

وخلال الايام الماضيه، نجح هذا الاضراب بالفعل في سحب الاضواء من البطوله بدرجه كبيره، ليصبح هو حديث الجميع في المدينة بدلا من الحديث عن اول مونديال تستضيفه البرازيل منذ اربعه وستين عاما.

ويري صحفيون برازيليون ان المونديال من نوع اخر "ذي نكهه سياسيه".

واشار الصحفي رافاييل صانز الي ان التوقيت الذي اختاره العمال لطرح مطالبهم توقيت ذكي، مضيفا انهم لا يهدفون اطلاقا الي افساد كاس العالم وانما استغلال فرصه هذا الحدث الكبير.

وتلقي موجه الاحتجاجات الغاضبه بمسؤوليه كبيره علي منتخب البرازيل ببذل ما هو اكثر من المطلوب للفوز باللقب.

ومن شان فوز البرازيل اليوم علي كرواتيا في مباراه الافتتاح ان يهدئ الاحتجاجات بدرجه كبيره، ويدفع البرازيليين الي التركيز بصوره اكبر علي متابعه المباريات، بحسب مراقبين.

لكن تبقي مخاوف من ان يودع منتخب السامبا البطوله مبكرا، وهو ما قد يسفر عما لا يحمد عقباه.

وبينما يسعي منتخب البرازيل للفوز بلقبه السادس، يؤكد العديد من المشجعين الكرواتيين، الذين جاءوا لمؤازره فريقهم، انهم لا يخشون نجوم السامبا، وانهم سيحققون انجازا في البطوله.

وقد اتم الفريقان استعداداتهما. ولن يغيب عن المباراه اي من نجوم المنتخب البرازيلي، بينما يغيب عن صفوف المنتخب الكرواتي نجمه ماريو ماندزوكيتش لاعب بايرن ميونيخ بسبب ايقافه بعد طرده في مباراه الملحق الاوروبي امام ايسلندا، والتي تاهل علي اثرها الكروات الي النهائيات.

ولم يكن اضراب نقابه القطارات سوي تطور لسلسله المظاهر السلبيه منذ اكثر من عام سواء الاحتجاجات علي تكاليف البطوله التي تجاوزت 11 مليار دولار او عدم اكتمال الانشاءات في نصف الملاعب التي تستضيف البطوله ومنها ملعب كورنثيانز ارينا الذي تكلف وحده اكثر من نصف مليار دولار.

ويتسع ملعب كورنثيانز ارينا لثمانيه وستين الف متفرج الا ان هناك انشاءات فيه لم تكتمل بعد من بينها السقف وهو ما يعني ان نحو 30 الفا سيجلسون في العراء وسيعانون معاناه شديده اذا هطلت الامطار.

كما ان الملعب نفسه لم يختبر بسعته الكامله وهي السابقه الاولي في تاريخ كاس العالم، حيث ان الملعب اقيمت عليه مباراتان وديتان حضرهما 40 الف متفرج.

لكن توقعات الارصاد الجويه تشير الي ان الطقس اليوم سيكون مشمسا وهي انباء طيبه بالنسبه لهؤلاء الذين سيجلسون في العراء.