حوار الهزاع

ـ لازالت القنوات الرياضيه تعاني من انتقادات واسعه فيما يخص عملها واتهامات بالميول وغيرها، كيف ترد علي مثل ذلك؟

ترددت كثيراً في الحديث عن كيل الاتهامات الموجهه الي قنواتنا الرياضيه طوال الموسم الماضي بالقصور في نقل الدوري، ومباريات دوري كاس خادم الحرمين الشريفين، ودوري كاس ولي العهد، وغيرها من المباريات، اضافه الي الحديث عن وجود ميول داخل قنواتنا، واننا نسلط الضوء ونمجّد فريقاً دون اخر. واجدني في الواقع مضطراً للحديث عن كل ذلك في ضوء ما تم تناوله في الساحه الاعلاميه مؤخراً من ان قنواتنا تتحيز لناد معين، علي الرغم من ان النشاطات الرياضيه المحليه تكاد تكون متوقفه، اضافه الي ما يثار من تساؤلات عن ان القنوات الرياضيه تبعثر الملايين يمنه ويسره في امور لاتعود علي القناه باي مردود.

ولايضاح كل ذلك، والرد علي من كتب، او قال، او غرّد ساذكر عده امور ذات صله من بينها :

نحن في القنوات الرياضيه نرفع رايه (الكل سواسيه) وهذا يعني التغطيه المتوازنه لجميع الانشطه لفرق المملكه مهما اختلفت مستوياتها. وهنا لاتحركنا اهداف او ميول انتفاعيه مهما كان شكلها، ولاتحركنا ميول رياضيه، وقد قلت اكثر من مره ان من يثبت قيامه باي تصرف في قنواتنا من مبدا الميول فليس له مكان بيننا. وفي الوقت نفسه لايمكننا ان نقول لكل مشجع لناد معين ليس لك مكان عندنا، والا لن نجد احداً يدير القناه، او يعمل فيها، ولكن المراهنه هي علي من يقوم بعمله بعيداً عن ميوله.

في معظم الاوقات خلال الموسم الماضي كانت التُهم والانتقادات تُوجه الي قنواتنا بانها قنوات (صفراء) في ظل النجاحات التي حققها نادي النصر والتي بتغطيتها يري الاخرون اننا نحابي ناد دون غيره، وقد وصــلني علــي حسابي الاف التغريدات التي تتحدث عن ذلك، والمستغرب اليوم ان المعادله انقلبت واصبحنا بين عشيه وضحاها نُتهم ونُنتقد باننا في صف (الهلال) وسمي بعضهم قنواتنا، جهلاً منه بانها قنوات الهلال. من كل هذا نستشف الي اي حد تؤثر الميول والانتماءات في اصدار الاحكام، وقد تكون هناك اهداف اخري يعلمها من يُخطط لها ويتحرك لتحقيقها.

ـ ولكن البعض قد ينتقد حجم العمل؟

من ينتقد ويهاجم عليه ان يضع في الاعتبار حجم العمل الذي قامت به القنوات الرياضيه خلال الموسم الماضي، ويكفي دلاله علي ذلك ان اقول اننا نقلنا (517) مباراه علي الهواء مباشره بمعدل مباراتين كل يوم نقلت منها الشركه العالميه (282) مباراه والباقي نقلناه باجهزتنا وطواقمنا وذلك من (37) ملعباً في (22) مدينه اضافه الي (154) استوديو تحليلياً في نهايه عدد من المباريات وبنسبه تصل الي (73%) من اجمالي المباريات. نحن هنا وبهذه الجهود التي نتفوق فيها علي كل الدوريات في العالم العربي وغيره لانريد منكم (شكراً) ولكن نريد (انصافاً وتقديرا).

ـ هناك من يري انكم اهدرتم الكثير من الميزانيات؟

نعم هناك من قال وكتب في تويتر وفي غيره من وسائل الاعلام اننا اهدرنا المليارات ويتساءل اين ذهبت هذه المليارات. ولهؤلاء ولغيرهم اتحدث بلغه الارقام واقول ان ميزانيه هيئه الاذاعه والتلفزيون في العام المالي الماضي كانت (1,630,797,000) مليار وستمائه وثلاثون مليوناً وسبعمائه وسبعه وتسعون الف ريال، وفي هذا العام (1,870,490,000) مليار وثمانمائه وسبعون مليوناً واربعمائه وتسعون الف ريال، وهذه الارقام رغم كبرها الا انها ميزانيه لكل اعمال الهيئه والعاملين فيها في الاذاعه والهندسه والمسانده ونسبه كثيره منها تصرف رواتب ومصاريف لحوالي (7000) سبعه الاف موظف في مناطق المملكه اضافه الي تنفيذ المشاريع والصيانه والتشغيل والتي خصص لها اكثر من (750,000,000) سبعمائه وخمسون مليون ريال. اما ما تم تخصيصه من حجم الميزانيه كاملا للانتاج وشراء المواد التلفزيونيه لكل القنوات التسع فقد بلغ (161,500,000) بنسبه 8,6 % من الميزانيه، وهذا المبلغ تصرفه مؤسسات اعلاميه اخري علي قناه. فكيف نتحدث عن ان ميزانيه التلفزيون لوحده تتجاوز في العام (2) مليارريال؟ اما ما يتعلق بالقنوات الرياضيه وعندما نتحدث بلغه الارقام ايضا فان ما خصص لها من ميزانيه تشغيليه هو (51.794.000) واحد وخمسون مليوناً وسبعمائه واربعه وتسعون الف ريال منها (21.500.000) واحد وعشرون مليوناً وخمسمائه الف ريال فقط للبرامج وحقوق الحصول علي البطولات العالميه في الرياضات المختلفه، وليس بخاف علي الجميع كم طلب منا من ملايين لشراء حقوق البطولات الاسيويه، والتي لا تكفي ميزانيه القنــاه الـريــاضــــيه البرامجيه لسدادها، اما التدريب فقد خصص له في الميزانيه للقناه الرياضيه (300.000) ثلاثمائه الف ريال، علماً بان القناه الرياضيه الثانيه لم يخصص لها ريال واحد في الميزانيه. وهنا اقول اين المليارات المبعثره التي يتحدث عنها البعض ممن يفتقد المصداقيه ويسعي لتحقيق اهداف معينه؟ في هذا الوقت بالذات نحن نعلمها ونترفع عن الافصاح عنها.

ـ قد يلمح البعض لما يصرف علي الدوري؟

ما يتم صرفه علي الدوري وعلي العاملين في القناه سنويا يقوم اساسا علي اتفاق مسبق مع وزاره الماليه التي ساهمت مشكوره معنا منذ حصولنا علي حقوق النقل الحصري، وتم تحديد مبالغ معينه للصرف منها علي كل نشاط، ولامجال هنا لاي تجاوزات، بل علي العكس من ذلك فعلي الرغم من تخصيص مبلغ (36,250,000) سته وثلاثين مليوناً ومائتين وخمسين مليوناً لنقل مباريات الفئه (ب) من الدوري الا اننا قمنا بنقلها بعرباتنا وكوادرنا وتم توفير المبلغ.