برعاية

بـيــان رقــم 999 .. ضد الأوصياء على الإعلاميين ..!

بـيــان رقــم 999 .. ضد الأوصياء على الإعلاميين ..!

كما انّ الكل ادلي بدلوه و وجهه نظره وليس الهلاليين فقط في هذه المناسبه او هذا الاجتماع الذي لا احد يجهل فحواه ولِماذا عقد والهدف منه...

فـلماذا خصص هذا الوصف للهلاليين فقط !؟

علماً بانَّ الجميع شبه اتفقوا علي ما ادلي به الهلاليين في هذا الاتجاه ..  

وبما انَّ هذا البيان لم يكن هو الوحيد او التلميح الصريح الفريد الذي ياتي علي ذكر الاعلام والاعلاميين الرياضيين و وصف منسوبي هذه السلطه بهذه الصفات المعيبه.. فقد سبقه تصاريح وبيانات مسيئه واتهامات صريحه و مِن كثير مِن المسئولين والشرفيين   ولعل منهم اذكر مؤخراً ابراهيم البلوي الذي وصف معارضيه من اعلاميي الاتحاد باشباه الرجال مرتين .

  وبناءاً علي ما سبق ذكره اعلاه فاني استعين بالله الذي نهي عن تزكيه النفس التي هي بلاء واي بلاء :

  فقال في كتابه الكريم   ( اَلم تر الي الذين يزكون انفسَهم بل الله يزكي من يشاء ) ..

وقال - جل وعلا -" فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقي " . .

واستعين بالله الذي نهي سبحانه عن السخريه فقال : ( يا ايُها الذين امنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسي ان يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسي ان يكُنَ خيراً منهن ) .

واستعين بالله الذي وصف الاستهزاء بالمرض المهلك : فقال جلَّ من قائل ( ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون 0 واذا مروا بهم يتغامزون ) .

واصلي واسلم علي مَن قال : ( بحسب امرئ عن الشر ان يحقر اخاه المسلم )

واقول لاصحاب البيانات والتصريحات واهل الاساءات والاتهامات   سبحان الله ، هناك اشخاص لا يرون الكمال الا فيهم، وينظرون الي الدنيا بمنظار اسود، ومهما راوا من كمال في غيرهم يرونه نقصاً , ويلقون علي انفسهم كل فضيله، ويرون الكمال في انفسهم وحدهم، وينزعونها من كل انسانٍ اخر وما سواهم كلهم في نقصٍ شديد ، هؤلاء اناس غير اسوياء ومرضي، ويحتاجون الي معالجه، ولذلك نهي عليه الصلاه والسلام وحذر ان يقول الرجل هلك الناس، وهو يريد بذلك انتقاصهم واحتقارهم، و تنزيه نفسه وتفضيلها عليهم...

فلذلك قال عليه الصلاه والسلام فيما رواه الامام مسلم في صحيحه عن ابي هريره رضي الله عنه ان رسول الله عليه الصلاه والسلام قال:

((   اِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ اَهْلَكُهُمْ ))

هو اهلكهم، واشدهم هلاكاً، ومِن اهلكِهم، وسبحان الله هذا الذي يوزع تهمًا علي الناس، ويقيِّمهم تقييماً سيِّئاً، ويسئ الظن بالاخرين، ويحسن الظن بذاته، وربما وقع هذا الانسان في شر عمله، وزلت قدمه فيقع ذات يوم بخطا يترفَّع عنه معظم الناس الذين اتهمهم بالسفه.

فمن ظن ان الناس اغبياء فهو اغباهم، فالناس اذكياء، ويعرفون الغث من السمين، ويعرفون الصالح من الطالح، والخير من الشر، والمتواضع من المتكبِّر، ويعرفون الوقائع، اما اذا اردت ان تكون انت في برجٍ عاجي بمعزل عن الناس الطيِّبين، وظننت انهم لا يفقهون ولا يعرفون، وليحذر المسلم ان يزكي نفسه وان يحتقر غيره وقد جاء في الاثر ..

(( وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَاَنَّكُمْ اَرْبَابٌ وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَاَنَّكُمْ عَبِيدٌ .. ))

وبالمناسبه اللهم صلِّ عليه وسلم هو اعظم انسان، وهو البطل الذي جمع كل نواحي العظمه، ومع ذلك ما غفل ابداً عن بطوله اصحابه .. وما استصغر صنيع احدهم ولم يستحقر احداً منهم ..

ويقول الشاعر في " توقيرُ الرِّجال "

ومَنْ هابَ الرِّجالَ تهيَّبُــوهُ ... ومَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فلنْ يُهَابَا

ومَنْ قضت الرِّجالُ لهُ حقوقًا ... ولَمْ يقضِ الرجالَ فمَا اصَابَا

وخلاصه القول : ما من احداً منّا ما يخطي وما من احداً منّا خالي من العثرات وما من احد منّا لا يخونه التعبير والوصف ... ولكن ...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا