برعاية

لوف صانع ثورة التصحيح للمنتخب الألماني .. ماذا فعل؟

لوف صانع ثورة التصحيح للمنتخب الألماني .. ماذا فعل؟

برلين ايار/مايو (د ب ا)- بدونه ، ربما حقق المدرب يورجن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الالماني لكره القدم نجاحا اقل عندما قاد الفريق للفوز بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006 بالمانيا.

ويشتهر يواخيم لوف المدير الفني الحالي للمنتخب الالماني ، والذي كان مساعدا لكلينسمان في مونديال 2006 ، بانه عاشق للتفاصيل الخططيه وباحث متحمس للعب.

وكان لوف ، خلال مسيرته كلاعب ، مهاجما بعدد من انديه الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا). ولكن اللحظه الاعظم في مسيرته الكرويه كانت في 2006 عندما اصبح مديرا فنيا للمنتخب الالماني خلفا لكلينسمان.

وادرك لوف جيدا متطلبات هذا المنصب لانه كان مساعدا لكلينسمان في تدريب الفريق منذ 2004 .

وقاد الرجلان سويا ثوره التصحيح في صفوف المنتخب الالماني (مانشافت) فلم تعد القوه البدنيه والرغبه والحماس والمهارات في التعامل مع الكرات العاليه هي السمات ذات اليد العليا في هذا الفريق.

واظهر المنتخب الالماني في السنوات الماضيه عشقه للعب الجمالي كما امتلات صفوف الفريق باللاعبين الموهوبين لدرجه لا يمكن معها تصور ان هذا المنتخب هو الذي فاز من قبل ببطولات كاس العالم 1954 و1974 و1990 .

ولا يوجد الان من يرفض اللعب لهذا المنتخب. ولهذا يواجه لوف مشكله كبيره مرحب بها تتمثل في المنافسه الشرسه بين عدد من المرشحين علي شغل كل مركز في صفوف الفريق.

ولهذا ترتبط اصعب اللحظات التي يمر بها باضطراره اقصاء بعض اللاعبين الشبان المتحمسين للمشاركه في بطولتي كاس العالم وكاس الامم الاوروبيه.

واعترف لوف /54 عاما/ ، في مقابله مع وكاله الأنباء الألمانيه (د.ب.ا) ، "تماما ، اجد هذه اللحظات مؤلمه ، لانني اعلم مدي رغبه اللاعبين الفعليه في المشاركه. احيانا ، تنساب الدموع عبر الهاتف".

وخلال المقابله ، كشف لوف عن توقعاته قبل كأس العالم 2014 بالبرازيل وتوقعاته بشان المنافسين مثل منتخبات اسبانيا وايطاليا والارجنتين والبرازيل.

وتمثل بطوله كاس العالم بالبرازيل حلما تحقق بالنسبه للمشجعين واللاعبين علي حد سواء. وعن توقعاته لهذه البطوله وما يمكن ان يقوله عن هذا البلد بعد زيارته عده مرات ، قال لوف "البرازيل مرتبطه بعشق الحياه والشاطئ وكره القدم في كوباكابانا. مررت بهذه التجربه بنفسي. يسعدني بالفعل ان اري كيف يلعب الناس الكره علي الشواطئ وفي الشوارع بدايه من الصباح وحتي المساء. سواء كان في ريسيفي او فورتاليزا او سالفادور".

واضاف "رايت الناس يلعبون في كل وقت. تحدثت الي اناس منهم ابلغوني بان البرازيل فيها عدد لا يحصي من اللاعبين الموهوبين مثل جويتزه واوزيل وريوس (نجوم المنتخب الالماني) ، ولكن كثيرين منهم لا يستطيعون الظهور والسطوع لاسباب مختلفه. ما شاهدته في البرازيل كان كرة قدم نقيه. في كل تسديده خطيره علي مرمي المنافس ، يقف الجميع في المدرجات ويهتفون لفريقهم. هذا شيء لم اشهده من قبل ، ولهذا اعتقد ان المنتخب البرازيلي سينال دفعه هائله وقوه اضافيه اذا فاز بمباراته الاولي في البطوله التي يخوضها علي ارضه".

وعما اذا كان قد شجع كره القدم البرازيليه في فتره شبابه ، قال لوف "كنت بالطبع. البرازيليون لديهم دائما أداء فني رائع وهائل تستمتع دائما لرؤيته. كنت مشجعا لزيكو وسقراط ، وايضا لجونيور وروماريو. كانوا مهاريين بدرجه جنونيه. وبعدها ، كنت معجبا برونالدو ورونالدينيو اللذين يتمتعان ايضا بمهارات من طراز عال".

ولدي سؤاله عمن يفضل من الاسطورتين البرازيلي بيليه والارجنتيني دييجو مارادونا ، قال لوف "شاهدت مارادونا خلال فتره لعبه. كنت قريبا من فتره لعبه. عندما توج بيليه بطلا للعالم (مع المنتخب البرازيلي) في 1958 و1962 ، شاهدت فقط بعض المشاهد المصوره للمباريات لانني كنت طفلا في هذا الوقت. بالنسبه لي ، مارادونا هو افضل شيء رايته. اعتقد ان بيليه هكذا ايضا في ظل طول الفتره التي لعبها واستقرار هذه الفتره ايضا. اعتقد انه سجل الف هدف وتوج بطلا للعالم عده مرات. وربما يتفوق بعض الشيء علي مارادونا لهذا السبب".

وعن الفريق الذي يرشحه للفوز بكاس العالم في البرازيل ، قال لوف "هناك اربعه منتخبات من امريكا الجنوبيه يمكنها تقديم عروض ونتائج جيده. البرازيل والارجنتين بالطبع. وتشيلي وكولومبيا. واضيف اليهم من اوروبا : منتخبا المانيا واسبانيا. ومنتخب ايطاليا الذي يتميز بالخطوره التامه في هذه البطولات".

وعما اذا كان المنتخب الأسباني لا يزال متعطشا بالدرجه الكافيه لتحقيق الانتصارات ، قال لوف "ما زال المنتخب الاسباني واحدا من افضل الفرق لانه فريق رائع من معايير كره القدم ويمكنه السيطره علي المنتخبات الاخري في التمريرات. لا اعرف ما اذا كان هذا كافيا ليفوز الفريق بلقب جديد. بالطبع ، توج تشافي وانييستا بلقب العالم وببطوله اوروبا كما فازا بلقب دوري ابطال اوروبا عده مرات. ما لا يمكنني قوله اليوم هو ما اذا كان هذا لا يزال كافيا وما اذا كان الفريق قادرا علي اظهار تعطشه للفوز في المباريات الحاسمه".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا