برعاية

أتلتيكو للفوز وانتظار هدية إلتشي للتتويج

أتلتيكو للفوز وانتظار هدية إلتشي للتتويج

يدخل نادي أتلتيكو مدريد الذي يقدم موسماً استثنائياً لقاءه الصعب أمام ضيفه ملقا اليوم الأحد ضمن المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، بأمل تحقيق الفوز وتعثّر برشلونة أمام مضيفه إلتشي لضمان التتويج باللقب.

يتطلع رجال الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى أن تخدمهم مفاجآت "لا ليغا" في هذه المرحلة أيضاً بعد أن أسهم تعادل برشلونة مع خيتافي 2-2، وتعادلا ريال مدريد أمام فالنسيا وريال بلد الوليد على التوالي خلال الأسبوع الماضي في التخفيف من شدة تأثير كبوتهم أمام ليفانتي، عندما خسروا 2-0، حيث سيمنحهم الانتصار على ملقا وتعادل أو خسارة برشلونة التتويج رسمياً ببطولة الدوري قبل مواجهتهم المرتقبة أمام المنافس الكتالوني في المرحلة الأخيرة.

ينبغي على ديفيد فيا أن يستعيد مستواه برفقة مهاجمي الفريق الذين لم يسجلوا هدفاً من كرة متحركة في الدوري منذ لقاء خيتافي 2-صفر في الثالث عشر من الشهر الماضي، حيث سجّل دييغو كوستا، الذي قد تمنعه الإصابة من المشاركة في اللقاء مرة وحيدة فقط ومن ركلة جزاء بعد ذاك التاريخ، ويملك رمز فالنسيا السابق سجلاً مميزاً أمام ملقا بالتحديد بتشكيله عقدةً للفريق الأندلسي في المواسم الماضية.

ويتسلح أتلتيكو، الذي يملك 88 نقطة، بنتائجه الملفتة أمام ملقا بفوزه أربع مرات وتعادله مرتين وخسارة وحيدة في المواجهات السبع الأخيرة، وهو يملك كل عناصر القوة التي تمكنه من حصد النقاط الثلاث، نظراً لكثرة لاعبيه القادرين على التهديف، خاصةً على ملعب فيسنتي كالديرون، الذي لم يفشل في التسجيل عليه سوى مرة واحدة بالدوري عندما تعادل مع برشلونة بدون أهداف، إلا أنّ سقوطه في فخ التعادل ثلاث مرات من أربع له في هذا الدوري على ذات الملعب تعدّ عامل قلق لا يمكن تجاهله.

أما ملقا الذي قدّم موسماً مغايراً لسابقه المميز فهو يحتل المركز الثالث عشر بـ(41 نقطة) ويبدو بعيداً عن الهبوط للدرجة الثانية منطقياً وهو انتصر ثلاث مرات وخسر اثنتين في مبارياته الخمس الأخيرة خارج ميدانه، وبالنظر إلى ما جرى في الأسبوع الماضي فإن جميع فرق الدوري تملك حظوظاً متساويةً مع احتمال طغيان العوامل النفسية على نظيرتها الفنية.

لن يتخلى أبطال الموسم الماضي بسهولة عن حظوظهم التي باتت كبيرة لإنقاذ الموسم وحصد البطولة الوحيدة التي ما زالت متاحة، فيكفي زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي الفوز بمباراتيهم المتبقيتين أمام إلتشي خارج الديار وأتلتيكو في كامب نو لخطف اللقب من أتلتيكو، الذي يبعد عنهم بثلاث نقاط، وسيتعادلان برصيد 91 نقطة (إذا فاز برشلونة في مباراتيه وفاز أتلتيكو على ملقا) إلا أنّ المواجهات المباشرة ستجعل الفريق الكتالوني يحتفظ بلقبه للسنة الثانية على التوالي.

وفي نفس الوقت لا يبدو اللقاء سهلاً للفريق الزائر نظراً لنتائج إلتشي على أرضه، فهو لم يتعرض للهزيمة في آخر تسع مباريات في الدوري على ذات الميدان ولم يتلقَ سوى هدفين في هذه المباريات، وهو ما سيصعب الأمور أكثر على البلوغرانا خاصةً إذا ما تأخروا في افتتاح التسجيل.

وتميل الأفضلية الفنية بوضوح لصالح برشلونة، بالرغم من غياب جيرار بيكيه وخوردي ألبا وفيكتور فالديس والبرازيلي نيمار بسبب الإصابة، وذلك لأنّ الأرجنتيني خيراردو مارتينو قد اعتاد على اللعب بدون كامل عناصره طيلة الموسم.

أما على الصعيد النفسي فإنّ الكفة متكافئة ما بين حافز التتويج باللقب وضمان البقاء في دوري الدرجة الأولى رسمياً لموسم آخر (إلتشي في المركز الرابع عشر بـ39 نقطة).

ومن ناحية أقل الفرق حظوظاً في التتويج فهو يحل ضيفاً على سلتا فيغو، متأملاً تعثراً مزدوجاً لمنافسيه الأولين لكي يواصل حلمه في تحقيق الثلاثية، بعد تتويجه بكأس الملك وتأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا، الذي سيلاقي فيه جاره أتلتيكو في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

يعرف الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن جماهير المرينغي لن تغفر له التفريط ببطولة الدوري ما لم يتوّج بدوري الأبطال، ولذلك سيعمل جاهداً على شحن لاعبيه نفسياً لمواصلة القتال حتى الرمق الأخير طمعاً في خدمتين من ملقا وإلتشي، ومن ثمّ برشلونة لكي يرفع رصيده إلى 90 نقطة في ختام الموسم ويسترجع لقب البطولة المشروط بعدم تعادل برشلونة أو أتلتيكو معه في النقاط بسبب فارق المواجهات المباشرة الذي يصب لصالحهما على حسابه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا