درع «الأولى» يغيّر اتجاهه من أجل عيون النمور

وافق مجلس إدارة نادي مسافي مبدئياً على لعب مباراته الأخيرة يوم الجمعة المقبل، في دوري الدرجة الأولى، بختام الموسم بملعب كلباء، بدلاً من استضافتها بملعبه في رأس الخيمة، في مبادرة طيبة، للإسهام في تتويج النمور بدرع الدرجة الأولى، لتنتقل الاحتفالات والدرع أكثر من 30 كيلومتراً، (وهي المسافة بين ملعبي مسافي وكلباء)، تعبيراً عن فرحة مسافي بتأهل كلباء إلى دوري الخليج العربي، وإرضاءً لعيونه، في إطار العلاقات الودية بين الناديين.

وأكد سعيد حمود المحرزي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، ورئيس اللجنة الرياضية، أن النادي يوافق على نقل المباراة من حيث المبدأ، وقال «سنردّ كتابياً على إدارة الاتحاد خلال الساعات القليلة المقبلة».

وأضاف «نادي مسافي يرغب في الاحتفال مع لاعبي الاتحاد بالتتويج، ونتمنى أن نرى لاعبينا في الموقف نفسه الموسم المقبل، وهم يعتلون منصة التتويج في مشهد ربما يحدث للمرة الأولى لفريق مسافي، حال تحقق بدءاً من الموسم الكروي المقبل.

وكان لاعبو الخليج حملوا لوحة تهنئة لفريق كلباء بالتأهل إلى دوري المحترفين، وقدموا الورود للاعبين قبل مباراة الفريقين أول من أمس بالجولة 25 من الدوري، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

لبست مدينة كلباء حلة زاهية، وهي تتزين لمباراة التتويج، وزينت اللافتات والأعلام ذات اللونين الأصفر والأحمر شوارع مدينة كلباء، حتى ملعب المباراة النهائية التي خصصت لها إدارة نادي الاتحاد لجنة خاصة، تتولى الإشراف على تنظيم احتفالية درع دوري الدرجة الأولى التي ستقام على الطريقة الأوروبية.

من بين اللافتات التي جهزها جمهور الاتحاد «قادمون قادمون لدوري المحترفين»، و«النمور صاعدون للبقاء وسنكسر القاعدة»، وغيرها من الشعارات التي تمجد لاعبي الفريق الأصفر، وتطلق عليهم ألقاباً رنانة كانت تناديهم بها أثناء المباريات، وسيتم تقديم جوائز عينية للجمهور الكلباوي خلال الاحتفالات.

ويعتبر الإنجاز هو الثالث من نوعه للفريق في غضون 4 سنوات، وفي كل مرة يتوج فيها الفريق الأصفر بالدرع، إذ أصبحت هذه العادة «ماركة مسجلة» للنمور، ففي موسم 2009 - 2010 نال كلباء درع الأولى، وكرر المشهد نفسه في 2012 - 2013، وأخيراً يحصد الدرع الثالثة له مع المدرب الشاب أيمن الرمادي الذي عرف كيف يتفوق على أعلى كبار المدربين المعروفين عالمياً، مثل البوسني جمال حاجي، مدرب الفجيرة...

ومدرب المنتخب القطري السابق، والتونسي غازي الغرايري، مدرب دبا الفجيرة، صاحب الصولات والجولات في تونس والخليج العربي والدوري الإماراتي على وجه الخصوص، والبرازيلي سيرجيو، مدرب حتا السابق، وربما قادت حنكة الرمادي وهدوؤه التام فريقه إلى تحقيق الانتصارات المتتالية، إذ حقق المدرب الشاب رقماً قياسياً في عدد مرات الفوز (16 انتصاراً)، إلى جانب خلو سجله التاريخي من الهزائم طوال مشواره مع فريق الاتحاد..

وهي حادثة تحدث أول مرة لمدرب في دوري الدرجة الأولى. وحتى الخسارة الوحيدة التي تلقاها كلباء في الدور الأول، كانت في عهد المدرب السابق الفرنسي السابق جيرارد بوشير الذي أقيل من منصبه، لتراجع أداء الفريق مع بداية مباريات دوري الدرجة الأولى.

محمد عبد الله: أنتظر جائزة أفضل حارس

 أكد محمد عبد الله حامي عرين الاتحاد وكابتن كلباء انه قدم افضل مواسمه مع الفريق في الموسم الحالي، مشيراً إلى انه خاض جميع مباريات الفريق وهو رقم قياسي له، وقال: قدمت افضل مواسمي، ما يجعلني مرشحاً لنيل جائزة الحارس الأفضل في احتفالية اتحاد الكرة السنوية.

وتخصص محمد عبد الله في صد عدد من ضربات الجزاء والتي غيرت كثير من مجريات اللعب في عدد من المباريات المهمة والحساسة.

ويتذكر عبد الله جيداً مباريات مهمة لم تفارق ذاكرته خلال الموسم الحالي، وقال : أبرز المباريات عندما فزنا على الفجيرة في أول مبارياتنا بالموسم، كما نجحنا في اجبار الذيد على الخسارة على ملعبه ونجحنا في رد الاعتبار من هزيمتنا الأولى، والوحيدة في الدوري أمام دبا الفجيرة بنتيجة 2 - 1.

وعبر محمد عبد الله عن سعادته بقيادة الفريق الأصفر لمنصات التتويج وإسعاد القاعدة الكلباوية العريضة التي ظلت تؤازر اللاعبين في الحل والترحال.

وأشاد حارس كلباء بالمدرب ايمن الرمادي والذي اتبع معه أسلوباً تدريبياً منظماً ومدروساً وقال : استفاد جميع اللاعبين من توجيهات المدرب قبل وأثناء المباريات فضلا عن التواجد المستمر للشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، ومتابعة الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس النادي، لأمور الفريق.

وامتدح عبد الله جميع خطوط الفريق لكنه خص الخط الخلفي بالإشادة خاصة انه لعب بثقة وثبات واسهم في حماية المناطق الخلفية من هجوم الخصوم بإبطال كافة التحركات.

أعرب محمد عبد الله عن أمله في أن ينهي حياته الكروية في كلباء بعد الأداء الجيد الذي اظهره هذا الموسم، وقال : امامنا مهمة صعبة بدوري الخليج العربي وأعرب عن أمله في ان يستمروا مع الكبار طويلا، وكسر قاعدة الصاعد هابط التي لازمتهم في المرتين السابقتين.

مدرب كلباء : حققنا رقماً قياسياً والنقطة 59 هدفنا

عبر أيمن الرمادي مدرب كلباء عن فرحته بقيادة كلباء إلى التتويج بدرع الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنه نجح في إضافة إنجاز جديد بنيل درع الدرجة الأولى، فضلاً عن عدم تلقي الفريق أي خسارة تحت قيادته للفريق الأصفر، وحقق 16 انتصاراً لكلباء، وهو رقم قياسي يحدث لأول مرة، وقال: طموحي الوصول إلى النقطة 59.