الفيفا يضع ادارة برشلونة على المحك
بعد أن تلبدت الغيوم السوداء وقيدت عناوين المجد في سماء برشلونة اثر السقوط الحر للفريق الأول من ناحية النتائج في المراحل الحاسمة من الموسم، أتى قرار الفيفا بتجميد العقوبة على النادي الكاتالوني والتي كانت ستحرمه من التعاقد مع لاعبين جدد في الصيف ويناير المقبلين.
جماهير برشلونة ربما تكون الأكثر سعادة في الوقت الحالي لأنها سئمت من وجود بعض العناصر الزائدة عن حاجة الفريق كما تمني النفس بالتعاقد مع بعض اللاعبين الجدد لإجراء بعض التغييرات والتحديثات على طريقة لعب الفريق، لكن هذه الآمال بحاجة إلى عمل مضني من إدارة النادي حتى لا تتحول إلى كوابيس.
وإذا كان المنطق يقول أن برشلونة يجب أن يكون سعيداً بقرار رفع العقوبة، فإن جوسيب بارتوميو (الرئيس) وأندي زوبيزاريتا (المدير الرياضي) سيكونون على المحك أمام الجماهير ووسائل الاعلام وحتى لاعبي الفريق الصيف المقبل، الفشل الذي تعرض له البرسا في سوق الانتقالات خلال الأعوام الماضية من غير المقبول تكراره مرة أخرى مهما كانت الظروف.
لم يعد بوسع ادارة النادي الحالية المماطلة في جلب النجوم المميزين حسب حاجة الفريق، الموسم الحالي قدم برهان أكيد على حاجة برشلونة للتغير والتطوير وتعزيز بعض المراكز بلاعبين على مستوى أفضل من المتواجد حالياً، كما أن تقدم بعض اللاعبين بالسن يجعل من الضروري التفكير والتخطيط من أجل مستقبل أفضل.
لن أمدح المحامي والرئيس السابق للنادي خوان لابورتا كثيراً لكن ما قام به الرجل مع يوهان كرويف يستحق كل الاحترام والتقدير، الصفقات التي أبرمها برشلونة في أعوام 2003 و2004 صعدت به إلى قمة المجد الأوروبي في الأعوام التالية.
منذ رحيل لابورتا وكرويف بدأ برشلونة يترنح في سوق الانتدابات واللاعبين القادمين لم يقدموا المنتظر والمتوقع منهم، صفقات فشلت بشكل مخيف وصفقات أخرى لم يكن لها التأثير الكبير على أداء الفريق، هذا الاخفاق ساهم في تردي مستوى برشلونة لأن عملية الاحلال والتبديل لم تطبق بالطريقة المثلى.
عجز ادارة برشلونة في سوق الانتقالات أصبح مخيف ومقلق، فالتعاقد مع اللاعبين تحول إلى محاولات خجولة أشبه "برفع عتب" بدلاً من دخول سوق الانتقالات بقوة وجلب اللاعب المطلوب بذكاء.
