الشباب يجتاز الرمثا بكبرياء حامل اللقب

بكبرياء حامل لقب دوري المحترفين الأردني انتفض شباب الأردن على عروضه المتواضعة في النسخة الحالية للمسابقة مسطراً انتصاراً مثيراً على مضيفه الرمثا بنتيجة (4-3)، في مواجهة صنفت بالأقوى في الدوري على الإطلاق والتي اعقبتها أحداث شغب مؤسفة أدت إلى إصابة احد مشجعي الرمثا.

توقعات المراقبين لهذه المباراة كانت تشير إلى أن الرمثا لن يجد صعوبة كبيرة في خط نتيجة تلبي تطلعاته، لكن المجريات جاءت عكس ذلك عندما شهد الشوط الأول أربعة أهداف متتالية للشباب حملت إمضاء عيسى السباح والسنغالي بابا ديوب ورواد ابوخيزران ومحمد الشيشاني، قبل أن يشهد مطلع الشوط الثاني خروج لاعب الشباب ابوخيزران بالبطاقة الحمراء الأمر الذي أتاح للرمثا فرصة السيطرة على منطقة العمليات ليشن هجمات محمومة نجح من خلالها في تسجيل ثلاثة أهداف فقط عبر ركان الخالدي وحمزة الدردور (هدفان)، فيما شهد الوقت المبدد خروج مهاجم الرمثا السوري احمد العمير بالبطاقة الحمراء كذلك.

النتيجة أحدثت تداعيات كبيرة على حضور الرمثا النقطي، فهو كان يتطلع إلى الحفاظ على المسافة التي تفصله عن المتصدر الوحدات (32 نقطة) والبقاء ضمن كوكبة الفرق القابعة في المراكز الأربعة الأولى لكنه تراجع إلى المركز الخامس بعدما تجمد رصيده عند (24) نقطة، فيما رفع شباب الأردن رصيده إلى (20) نقطة وتقدم إلى المركز السابع وابتعد بعض الشيء عن شبح الهبوط الذي بدأ يلوح في افق اكثر من فريق.

وفي قراءة سريعة لحضور شباب الأردن في النسخة الحالية لبطولة الدوري سنجد أنه الأكثر تواضعاً منذ سنوات طويلة وهو الأمر الذي أعاده الكثيرون إلى الضائقة المالية التي يعاني منها النادي، الى جانب التغييرات المتتالية التي طرأت على الجهاز الفني للفريق بعدما تعاقب عليه ما يقرب من ثمانية مدربين، رغم أن صفوف الفريق تضم كوكبة من اللاعبين البارزين الذين لا يستهان بهم.

المصادفة الغريبة قبل مواجهة الرمثا تتمثل في أن إدارة شباب الأردن كانت بصدد اتخاذ عقوبات قاسية بحق عدد من اللاعبين، وذلك بعد الخسارة أمام البقعة بنتيجة (1-3) في الجولة الماضية، لكن رئيس النادي سليم خير وأعضاء مجلس الإدارة عادوا عن هذا القرار في اللحظة الأخيرة واستعاضوا عن العقوبة بتوزيع مكافآت مالية رمزية هدفوا من خلالها الى حث اللاعبين على الأداء الأفضل وهذا ما كان.

وينتظر أن يتدارس الاتحاد الأردني ما انجلت عنه هذه الموقعة من أحداث مؤسفة، تمثلت في تعرض احد مشجعي الرمثا إلى الإغماء بعد محاولة الأمن إخراج الجماهير من مدرجات ستاد الحسن، فيما أحاطت بالملعب بعض مشاهد الشغب التي سرعان ما تم فضها بعد ذلك.