برعاية

المنشآت الرياضية في الكويت حدّث ولا حرج

المنشآت الرياضية في الكويت حدّث ولا حرج

تعاني الرياضة الكويتية في الوقت من أزمة كبيرة تتلخص في عدم توفير منشآت صالحة لممارسة كافة أنواع الألعاب الرياضة، بالإضافة أن المنشآت الحالية من ملاعب وصالات أصبحت متهالكة وغير قادرة على استيعاب الممارسين بعد الزيادة الكبيرة في عدد ممارسي الرياضة وإمكانية إقامة العديد من البطولات والأنشطة عليها وأصبحت الكويت في اشد الحاجة إلى زيادة المنشآت الرياضية فهناك قرارات صدرت بإغلاق بعض الملاعب والمنشآت الرياضية من اجل أعمال الصيانة السنوية لها ولم يتم تنفيذها وهو ما جعل بعض اللاعبين ينصرفون عن ممارسة الرياضة

فكرة القدم تسير بشكل ملحوظ نحو التطور وأصبحت قريبة جدا من المشاركة بدوري أبطال آسيا بعدما فرضت وجودها خلال ملحق النسخة الحالية بوصول القادسية والكويت إلى المرحلة الأخيرة وهو ما يعني إمكانية وجودها خلال النسخة المقبلة بصورة دائمة ، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي ظل التطور الكبير في المستوي الفني والإداري نجد أن مجموعة من العقوبات التي تقف هذا التفوق عند شيء معين ويحرم الكثير من الفرحة.

وهذا الأمر عاشته جماهير نادي القادسية تحديدا بعدما قرر الاتحاد الآسيوي حرمان الفريق الأول من خوض اللقاءات على ملعبه بعدما دون احد مراقبي المباريات خلال النسخة الأخيرة لكأس الاتحاد الأسيوي في تقريره عدم صلاحية الملعب لاستضافة اللقاءات كونه يمثل خطورة على اللاعبين، ومن هنا ظهرت الأزمات حيث لجأت إدارة النادي لنادي كاظمة من اجل الاستعانة بملعبه لخوض المباريات الآسيوية بعدما حرم الفريق من ملعبه بسبب عدم إجراء أعمال الصيانة اللازمة له وعلى الرغم من مرور سنة كاملة على هذا القرار فلم يكن هناك بادرة من الهيئة العامة للشباب والرياضة لإجراء الإصلاحات به.

ليس استاد نادي القادسية هو الشيء الوحيد ولكن من خلال المتابعة لتلك المنشآت، نجد أن استاد نادي اليرموك سقط سهوا من ذاكرة المسؤولين وأصبح اسما فقط بعدما توقف العمل في بنائه منذ عام 2005 حتى لم يتحرك احد رغم ارتفاع صوت أعضاء مجلس الإدارة واللاعبين الذين يمارسون الرياضة باسم ناديهم في ملاعب أخرى، ناهيك عن ملعب نادي الساحل والصليبيخات والفحيحيل والذي شهد في الفترة الأخيرة معارك دامية خلال دوري المراحل السنية بسبب عدم صلاحيته لاستقبال المباريات، فالكل يعلم أن الملاعب بكل تأكيد تساعد على تحقيق كثير من الأمور الايجابية وتساعد قي عملية النمو والتطور.

ولكن بكل أمانة هناك تراجع في البنية التحتية للملاعب كويتية وعدم وجود ملاعب مناسبة ومشابهة لما نراه في البلاد الأخرى التي ربما تكون اقل من مستوانا وقدراتنا بكثير ولكنها تهتم بالبنية التحتية أضعاف ما تهتم به الكويت، فالغريب في الأمر أن جميع من يتولون إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة دائما يكون أول تصريح لهم الاهتمام بالمنشآت.

وستكون على أحدث المواصفات بما يواكب التطور وان هذا الأمر يحتل الصدارة الأولوية في بناء منظومة متكاملة وراسخة لتطوير الرياضة الكويتية ، فهذا الأمر جاء من خلال مديري الهيئة السابقين، وفي الوقت الذي يتزامن معه هذا الأمر تولي نهاية الأسبوع الماضي مدير جديد إدارة الهيئة وسيكون بكل تأكيد ملف المنشآت هو من أهم أولوياته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا