برعاية

حرب البيانات في البيت الإتحادي

حرب البيانات في البيت الإتحادي

كان الاتحاد قديما من الأمثلة الرائدة في إدارة الأندية الرياضية في السعودية... إذ لم تخضع إدارته يوما لهيمنة شخص واحد أو عدة أشخاص.. يعاملون النادي كأحد الممتلكات الشخصية.. بل كثيرا ما نسمع بذكر شخصيات لا نعرف اسماءها ولا وصورها... فكنا نسمع عن الداعم والفعال... الذي مافتئوا يدعمون نادي الإتحاد بجهودهم وأموالهم وفاعلين في إتخاذ قراراته.. يوحدون الصفوف.. ويجمعون الشتات.. يجمعون قلوب المحبين حول كيان النادي

نسمع بهم فقط... لم يكونوا يوما باحثين عن الشهرة بقدر بحثهم عن بناء ودعم ناديهم.

وعندما ترجل هؤلاء.. وابتعدوا عن ناديهم.. سواء بإرادة بعضهم او إبعاد البعض منهم.. أخذت الأمور منحاها في نادي الاتحاد بوصول ثلة من متسلقي الشهرة... والباحثين عن المجد الشخصي لأنفسهم.. وعشاق أضواء الإعلام الذين جاءوا للظهور من خلال النادي وليس إظهار النادي

كل هذا على حساب تاريخ نادي الإتحاد العظيم بطل كل البطولات المحلية بمختلف مسمياتها وزعيم آسيا الذي ركض على مساحاتها الخضراء..

لم يبحثوا يوما عن مصلحة النادي.. ولم يؤرقهم سوء الأداء الذي يمر بفريقهم... وتكالب القضايا والديون عليه.. بل إستغلوا ظروف الهزائم.. وتوالوا في الإساءة إليه.. وبث الفرقة في صفوف محبيه وخلق التكتلات..

وبدلا من بحث آليات العمل الجاد لانتشال ناديهم من وضعه المهتري الذي أوصلته اليه أيادي عابثة... أرهقوا ناديهم بالديون والقضايا والخلافات وتفريغ النجوم.. وسمسرة الصفقات الخاسرة

ذهبوا للبحث في أدراج خصومهم عن الزلات والتفاهات.. متقمصين أدوار الابطال وماعلموا أن البطولات تصنع في أرضيات الملاعب لا على صفحات البيانات..

فتبادلوا اللكمات ناهيك عن الكلمات مرورا بالبيانات التي تدل على سوء الطوية وسواد النية وضحالة التفكير... وسطحية الأهداف

حرب البيانات هذه لن تقدم أية فائدة للكيان الاتحادي بقدر ماستضره.. لن يجني منها النادي النقاط لتحسين وضعه في الدوري أو في ترتيب مجموعات آسيا بل ستشتت تفكير الفريق عن الأداء في داخل الملعب الى تتبع بيانات جديدة يصدح بها تجار الفضائح .. وصانعوا الوهم

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا