برعاية

ليلة الرئيس

ليلة الرئيس

الأحد الثاني والعشرون من جمادى الأولى، كيف سيمر هذا اليوم ساعاته ستكون بطيئة وستزداد وطأتها عند صافرة البداية، ففيصل بن تركي الذي قدم عملا مميزا منذ بداية الموسم جعل من فريقه أنموذجا في التكامل الفني وضخ من الأموال ما ألف به بين قلوب كوكبة من النجوم، غير أن تعاظم العمل واحتفالية الانتصار ببطولة ولي العهد قدم له وجها مغايرا للتنافس، فعقود لاعبيه وجبة دسمة حاضرة باستمرار في وسائل الإعلام ولم تغلق ملفاتها سوى قبل نزال الهلال منافسه اللدود بيوم، لتبدأ موجة التشكيك في نزاهة صدارته حق مشروع لمن يراه أعطي هبات من النقاط المتتابعة دون حق مشروع ليصبح متصدرا، فهل سيكمل طريقه ويعود لتوازنه ويحقق بطولته الأغلى والأهم أم تتم زحزحته؟

وفي الجانب الآخر ابن مساعد الذي وجد في سامي الجابر مخرجاً من إخفاق العام الماضي آسيويا وقدم عقده مهر صلح مع جماهير الزعيم، التي أكلت الطعم وسكتت بعد أن كان مطلبها رحيل الادارة، فالجماهير التي لم تركن وتعشق سوى الزعيم الكيان في حضرة فتاها المدلل، تغير كل شيء، فهو ليس رقماً يُعد كغيره وليس رخيصاً كي تتركه في معمعة التجربة الأولى ومع ما يعرف بصعوبة البدايات، ولا سيما أن النصر هو الذي تسيد الساحة وأكل الجو، فكيف يتركونه لقمة سائغة لهواة الطقطقة والتندر، فيا له من حظ سيئ حين يصحو المنافس على حساب الزعيم ويشوه جمال بداية المشوار التدريبي للمعشوق الكبير حين يخطف من أمامه بطولتين في موسم واحد، والحقيقة أن الأمر جد محرج للرئيس المسؤول عن توفير المادة للتعاقدات التي فشل فيها فشلاً ذريعا؛ فشيعان كتفه معطوبة وكواك مقيم في غرفة العلاج فلم تتبق سوى صفقة سعود كريري التي لازمها الفشل من حين تمت، وما يحفظ حق الوجه هو براعة قلب الدفاع ديقاو وإحداثه شيئا من التوازن وإلا كانت المشكلة أكبر منها الآن، ففارق الست النقاط ما زال الأمل كبيرا بسقوط حصنها الحصين وبأن تكون ضحكة النهاية هي الضحكة الكبرى، فما زال الوقت يعطي شيئا من التفاؤل بذلك، غير أن لعبة التحالفات ذهبت لمنحى آخر فمن، كان خصما بالأمس أصبح اليوم معبراً للأمل، فهل ستصيب حبكة الحياد وود الزيارة الخارجية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا