برعاية

كارثة الروسونيري...كيف تنتهي؟

كارثة الروسونيري...كيف تنتهي؟

لا يخفى على أحد أن نادي ميلان الإيطالي يعيش أحد أسوأ مواسمه في السنوات العشرين الأخيرة، خاصة وأنه يحتل المرتبة الحادية عشرة على جدول ترتيب سيري اي.

ولعل أكثر ما يثير غضب مشجعي الروسونيري يكمن في عدم قدرتهم على تحديد المسؤول عن هذه النتائج المقرونة بالأداء المحبط، فهناك من يجد أن المسؤولية تقع على الإدارة وآخر يرى بأن اللاعبين لا يقدرون قيمة القميص الذي يلبسونه، في الوقت الذي يتجه به قلة إلى رمي الكرة في ملعب الهولندي كلارنس سيدورف الذي يقود الإدارة الفنية لميلان في الوقت الحالي.

أكثر فرق إيطاليا تتويجاً بدوري أبطال أوروبا (سبعة ألقاب) بات في موقفٍ لا يحسد عليه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كيف لا وهو يلهث وراء المركز السادس المؤهل للأدوار التمهيدية من بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بامتلاكه 35 نقطة خلف بارما (السادس 46 نقطة) ومن ثم لاتسيو 41 وهيلاس فيرونا 40 وأتلانتا 37 وتورينو 36، وذلك قبل عشر مراحل من نهاية الموسم.

كما أن الفريق اللومباردي خسر آخر أربع مباريات له ومن ضمنها مباراة أتلتيكو مدريد 1-4 التي أخرجته من دور الـ16 لمسابقة الأبطال، علماً أنه فشل في الوصول لأكثر من ربع نهائي كأس إيطاليا، وهو ما لم يعتده عشاق ميلان، خاصة وأن آخر مرة احتل فيها فريقهم مركزاً متأخراً في الدوري تعود لموسم 1997-1998 ووقتها كان عاشراً بـ44 نقطة.

لا يمكن لأي مؤسسةٍ في العالم مهما كان مجالها أن تنجح بوجود اثنين من أصحاب القرار المختلفين برؤيتهم لإدارة هذه المؤسسة، حتى إن نائبي رئيس ميلان باربرا بيرسلكوني وأدريانوغالياني لم يكتفيا بذلك فقط، وإنما بلغ صراعهما المكشوف أشده في سبيل التفرد بالقرار أمام  إصرار كل منهما على البقاء في منصبه دون إيجاد حل توافقي من شأنه أن يخرج ميلان من المأزق الذي هو فيه.

ولخص أسطورة ميلان باولو مالديني ما يحدث بالقول: في داخلي خليط من الغضب وخيبة الأمل"، معتبراً أنه تم تدمير ما بني في العشر سنوات الماضية.

وبحسب ما تتداوله الصحف الإيطالية فإن الخلاف الإداري الأكبر يتعلق بنوعية اللاعبين المنتدبين إلى ميلان، ولكن سوق الانتقالات الشتوية الماضي أثبت استمرار صفقات ميلان المتواضعة في جلب لاعبين بأبخس الأثمان على أمل أن يستعيدوا بريقهم الذي كانوا عليه في فترةٍ من الفترات، وهو ما يخص الغاني مايكل إيسيان من تشيلسي الإنكليزي والفرنسي عادل رامي من فالنسيا الإسباني والياباني كيسوكي هوندا من سسكا موسكو الروسي.

بعيداً عن الإصابات التي من شأنها أن تضرب طموحات أي فريقٍ يرغب في المنافسة على البطولات المتاحة في موسمٍ ما، فإن تشكيلة ميلان وحتى في حال تواجد كامل عناصرها تعاني من نقاط ضعفٍ واضحة لا يمكن تجاهلها.

فمركز قلبي الدفاع تناوب على قيادته كلّ من رامي ومواطنه فيليب ميكسس وكريستيان زاكاردو ودانييل بونيرا والكولومبي كريستيان زاباتا في المباريات الخمس الماضية فقط، أما مركز حراسة المرمى فيقع على عاتق كريستيان أبياتي (36 عاماً)، والأجنحة الدفاعية التي قد لا تكون مصدر ضعف ولكنها ليست نقاط قوة.

أما وسط الميدان فهو ليس أفضل حالاً من سابقه أمام تذبذب أداء الغاني سولي مونتاري وإيسيان والهولندي نيغل دي يونغ وريكاردو مونتوليفو، إلا أن المغربي عادل تاعرابت يبقى استثناءاً نظراً لأدائه المميز.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا