برعاية

تقرير.. السينما تحقق أحلام كرة القدم الضائعة بمنتخب للعرب وتأهل مصر للمونديال

تقرير.. السينما تحقق أحلام كرة القدم الضائعة بمنتخب للعرب وتأهل مصر للمونديال

كتب - عبد القادر سعيد:

إذا كنت من مواليد العقد الأخير في القرن الماضي وتمنى النفس برؤية منتخب مصر في كأس العالم فلن يتحقق ذلك في الأحلام فقط، وإذا كنت قد حلمت يوماً برؤية منتخب عربي متميز فهناك طريقة أفضل من الأحلام لتعيش هذه التجربة ولو لدقائق معدودة، فقط الذهاب للسينما أو الحصول على أقراص مدمجة لبعض الأفلام قد يحقق أحلامك الكروية بصورة محاكية للواقع.

الأفلام التي تحدثت عن كرة القدم في السينما المصرية والعربية كثيرة لكن أغلبها كان يتناول كرة القدم بشكل يخدم القصة الدرامية، أفلام قليلة كانت قصتها الأساسية عن الكرة وعاشت بعض تفاصيل الرياضة التي تنافس السينما نفسها في المتابعين بالمليارات على مستوى العالم.

حلم المونديال

24 سنة بالتمام والكمال منذ اخر ظهور لمنتخب مصر في كأس العالم، ومن وقتها يحلم المصريين بظهور مصري في المونديال، الهزائم المتتالية في تصفيات أفريقيا منعت الفراعنة في تحقيق الحلم المونديالي حتى تحول الأمر لشبه عقده يصعب التغلب عليها.

السينما المصرية وجدت الحل ومنحت الجماهير ظهور مصري في كأس العالم وانتصار تاريخي في تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال وعلى واحد من الفرق المنافسة لمصر بقوة في شمال أفريقيا.

فيلم العالمي الذي تم عرضة صيف عام 2009 في وقت خوض منتخب لتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا في مجموعة ضمت الجزائر ورواندا وزامبيا، وانتهت التصفيات بمواجهتان فاصلتان مع الجزائر في القاهرة ثم في أم درمان.

تنبأ الفيلم بسيناريو التصفيات وصنع شخصية البطل "مالك" اللاعب العالمي المحترف في فالنسيا الإسباني ملحمة التأهل المتعثر جداً لمصر لكأس العالم على حساب الجزائر من قلب استاد القاهرة.

لحظات تحبس الأنفاس في نهاية الفيلم عندما يسجل البطل هدف في شباك الجزائر ويحتفل بجنون لتحقيق حلم المونديال الغائب، ليعيش معه الجمهور لحظات من الفرحة قبل أن يفاجئوا بنزول "التتر" مع موسيقى النهاية والاصطدام من جديد بالواقع المرير وهزيمة جديدة لمصر في أم درمان ليتبخر حلم المونديال من جديد.

ربما يكون الهدف من الفيلم هو إيصال الرسالة بأن الحلم ليس مستحيلاً وأن تأهل مصر لكأس العالم وارداً، وربما كان العمل بمثابة دفعة قوية للجمهور واللاعبين قبل أيام قليلة من مواجهة مصر والجزائر بالقاهرة التي فاز بها الفراعنة بثنائية ليتم الاحتكام لمباراة فاصلة بالسودان.

اللاعب العالمي "مالك" في الفيلم كان ضيفاً بشخصيته الحقيقة "يوسف الشريف" على إحدى القنوات الرياضية قبل مباراة الجزائر يتحدث عن مشهد تأهل مصر للمونديال وإمكانية تكراره في الواقع ليحدث الربط المطلوب من الفيلم بين القصة والحقيقة لكن كانت كالعادة.. الحقيقة كانت مؤلمة.

المتحدين

ربما تكون رسالة فيلم المتحدين رائعة ولكن تطبيقها لم يكن بالشكل الأمثل واختيار الممثلين الذين قاموا بأدوار اللاعبين لم يكن موفقاً في أغلبه، لكننا لسنا بصدد نقداً فنياً للعمل، وإنما بناء القصة الكاملة على فكرة تكوين فريق من جنسيات عربية مختلفة هي التي تستحق الثناء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا