ملقا يستقبل الملكي بذكريات الموسم الماضي

يستقبل فريق ملقا المتعثر هذا الموسم نظيره ريال مدريد المتصدر في الأسبوع الـ 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم اليوم السبت، وعينه على تحقيق ذات النتيجة التي حققها الموسم الماضي على أرضه وبين جماهيره في لاروزاليدا.

وسيسعى الفريق الأندلسي لتكرار الفوز الذي حققه على الريال في كانون الأول/ديسمبر 2012 (3-2)، لينهي سلسلة من 17 مباراة للميرينغي دون هزيمة في الدوري. لكن شتان ما بين ملقا الأمس وملقا اليوم.

فبعد بدايته الكارثية للدوري استطاع ملقا أن يستعيد البعض من عافيته مؤخراً بثلاث مباريات دون هزيمة ارتقى بها إلى المركز الثالث عشر بعد أن كان من الفرق المهددة بالهبوط. لكن مهمة رجال المدرب الأسبق لريال مدريد الألماني برند شوستر لن تكون سهلة أمام فريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي جعل من الملكي فريقاً صعب المراس هذا الموسم بتوازن دفاعي-هجومي وضعهم في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد وأربع نقاط عن برشلونة الثالث.

ومع التألق الملفت للثلاثي الهجومي في الريال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بايل لا بد أن يعول أنشيلوتي عليهم من جديد لتلافي المفاجآت، إلا أن راموس سيغيب رفقة أربيلوا عن صفوف الملكي الأول بسبب الإيقاف والآخر ستغيبه الإصابة لشهرين، ومن الممكن أن يبدأ أنشيلوتي بالثنائي بيبي-فاران في قلب الدفاع.

إلا أن ظروف ملقا غير مريحة بتاتاً وهو الذي يفوز ويسجل بصعوبة بالغة هذا الموسم نظراً لخسارته للاعبين مميزين أمثال إيسكو المنتقل إلى الريال بالذات، كما أنه هو الآخر يعاني من الغيابات، إذ تم إيقاف لاعبيه خيسوس غاميز وسيرجي داردر في حين يغيب كل من إليسيو (للمرض) ومنير الحمداوي وويلنغتون للإصابة.

فاز فريق ملقا بمباراة واحدة فقط من الـ25 مباراة ضد ريال مدريد بالدوري منذ إعادة تأسيس النادي (تعادل 6 خسر 18) ولكن الفوز الوحيد جاء الموسم الماضي على ملعبه (3-2).

سجل فريق ريال مدريد معدل 3.3 هدف في كلٍّ من آخر 3 مباريات على ملعب ملقا بالدوري.

فاز المدرب برند شوستر بمباراة واحدة فقط من الـ7 مباريات ضد فريقه السابق ريال مدريد بالدوري الإسباني (تعادل 2 خسر 4)؛ 1-0 مع فريق فريق خيتافي عام 2006.

ساهم كريستيانو رونالدو في تسجيل 17 هدفاً ضد فريق ملقا بالدوري (سجل 12 صنع 5) – أكثر مما ساهم ضد أي فريق آخر.

سجل كريم بنزيمة 5 أهداف ضد فريق ملقا بالدوري ولم يسجل أكثر ضد أي فريق آخر (أيضا سجل 5 ضد فريق إشبيلية).

في تلك الأثناء، ينتظر فريق المدرب دييغو سيميوني أي خسارة للملكي ليعود وينقض على الصدارة في حال فوزه على إسبانيول، الذي يستقبله على أرضه في مدريد.

وقدم فريق أتلتيكو أداءً جيداً في دوري الأبطال هذا الأسبوع صعد به لربع النهائي لأول مرة منذ 1997 بفوز مريح ذهاباً وإياباً على فريق ميلان الإيطالي العريق 5-1.

لكن مباراة الفريق الثاني في العاصمة مدريد مع الممثل الثاني لمدينة برشلونة إسبانيول لا تحمل الذكريات الجيدة لرجال سيميوني الذين انقادوا لهزيمة أمام الفريق الكاتالوني الصغير في الذهاب وكان واحداً من بين ثلاثة فرق فقط نجحت بالفوز على أتلتيكو في الدوري حتى الآن.

ولابد أن النصيب الأكثر من الذكريات السيئة يراود الحارس المدريدي تيبو كورتوا الذي كان سبباً في تلك الهزيمة ذهاباً عندما وضع الكرة في شباكه بالخطأ. لكن "الأتليتي" لم يخسر على أرضه هذا الموسم أبداً في حين أن إسبانيول فاز فقط في 3 مواجهات من رحلاته خارج قواعده.