برعاية

ثورة فورمولا 1 تهدد عرش فيتل في الموسم الجديد

ثورة فورمولا 1 تهدد عرش فيتل في الموسم الجديد

 

لندن - اذا تعقدت البداية في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات في استراليا الأسبوع المقبل فسيحصل سيباستيان فيتل حامل اللقب على فرصة كبيرة للعب دور الرجل القوي.

وأحد ما خرجنا به من جولة التجارب التي سبقت انطلاق الموسم هو أن بطل العالم في السنوات الأربع الماضية وفريقه رد بول يواجهان تحديا حقيقيا بينما تترقب البطولة حقبة لا يمكن توقع نتيجتها مع استخدام محركات توربينية.

وقال الألماني فيتل البالغ من العمر 26 عاما والذي يسعد لأن يصبح ثاني سائق في التاريخ بعد مايكل شوماخر يفوز باللقب خمس مرات متتالية: "في اللحظة الحالية فإننا لا نواجه موقفا سهلا.. لكن لا يوجد سبب للشعور بالقلق."

واضاف فيتل لموقع بطولة العالم للفورمولا 1 على الانترنت: "حين أسمع في بعض وسائل الإعلام أننا في خضم كارثة كبرى.. لكن سنقاتل طوال الوقت، الكل في الفريق وبينهم أنا على استعداد للقتال."

ويقف العالم المبهر لسباقات الجائزة الكبرى على مشارف ثورة ستبث وقائعها على الهواء مباشرة للعالم كله وأصبح فيتل ملكا شابا عرشه مهدد بكل تأكيد في عام فاصل على الأرجح.

وبوسع المنافسين المشتاقين للنجاح أن يشتموا رائحة الفرصة السانحة التي تعززها امارات ضعف نادرة في الفريق المهيمن منذ سنوات.

والتغييرات الفنية هي أكبر ما شهده المهندسون والفنيون في البطولة بفضل إدخال محركات توربينية مكونة من ست اسطوانات مع أنظمة لاستعادة الطاقة.

وفي هذا العالم الجديد الجريء بدت استعدادات رد بول صادمة إذ لم ينجح فيتل الفائز بآخر تسعة سباقات في 2013 ولم يخسر منذ يوليو تموز أو زميله الجديد دانييل ريتشياردو في إكمال محاكاة لسباق.

وبعد معاناة الفريق المدعوم بمحركات رينو لقطع مسافات كتلك التي قطعها المنافسان مرسيدس وفيراري فإن شركة كوزورث اختفت الآن كمزود للمحركات بعدما صادفت مشاكل في تجهيز وحدة الطاقة الجديدة.

وستكون الكفاءة مصدر قلق أساسي لجميع الفرق وقد تمتليء السباقات الأولى بالمفاجآت في ظل الحاجة لتقليل استهلاك الوقود والمنافسة الحامية بين السائقين للوصول لخط النهاية.

والسؤال الأهم سيكون حول قدرة رد بول على تجاوز مشاكله وإن كانت التجارب تعكس ما يمكن توقعه حين ينطلق السباق الافتتاحي في ملبورن.

ويتوقع البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس ان رد بول سينطلق بقوة في وقت مبكر للغاية.

وقال هاميلتون الفائز باللقب مع مكلارين في 2008 "يبدو وكأنه لديه سيارة هائلة وعادة يزداد جمالها كلما ازدادت سرعتها.. أنا واثق من أنه لديه سيارة سريعة جدا هذا العام."

واضاف: "ما أن ينجح في حل مشاكل المحرك أو الأنظمة التي يعانون منها أعتقد أنه سيكون في غاية السرعة مثلما كان دائما."

ومع استخدام محركات مرسيدس وضم البرازيلي فيليبي ماسا خلفا للفنزويلي باستور مالدونادو يبدو وليامز قويا للغاية بعدما حصل على خمس نقاط فقط في 2013.

واستعاد فيراري السائق الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007 ليصبح بجانب الاسباني فرناندو الونسو واحتفظ الفريق بأسرار سيارته لكن المحركات تبدو جيدة.

ويتوقع حدوث خلافات بين هذين السائقين النجمين في أول مرة يمثل فيها فيراري بطلان سابقان منذ 1954 اذا استطاعت سيارة الفريق المنافسة في البطولة.

وينطبق الشيء نفسه على مرسيدس الذي قد تتعرض فيه الصداقة بين هاميلتون ونيكو روزبرغ لاختبار لكن لا يمكن ضمان أي شيء.

وقال اندي كويل مدير المحركات في مرسيدس لموقع اوتوسبورت على الانترنت "رأينا سيارات تعاني لتحقيق مسافة سباق في التجارب السابقة لانطلاق الموسم لكنها بعد ذلك تنجح في إنهاء السباق الأول على منصة التتويج".

واضاف: "ملبورن خطوة مثيرة للغاية في هذا العالم الجديد في فورمولا 1، لا أعلم حقا ما ستكشف عنه الأيام."

وستشهد البطولة مشاركة ثلاثة سائقين جدد يشاركون للمرة الأولى هم الدنماركي كيفن ماجنوسن في مكلارين والروسي الشاب دانييل كفيات "19 عاما" في تورو روسو والسويدي ماركوس اريكسون في كاترهام بينما ودع آخرون المنافسات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا