برعاية

تغييرات جذرية للمحركات واللوائح في الموسم الجديد لفورمولا 1

تغييرات جذرية للمحركات واللوائح في الموسم الجديد لفورمولا 1

 

لندن - ستظهر بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات بشكل جديد مع بداية الموسم في ملبورن باستراليا يوم 16 مارس اذار الجاري في ظل اللوائح الجديدة والاستعانة بمحركات توربينية مكونة من ست اسطوانات وأنظمة استعادة الطاقة.

وفيما يلي أبرز التغييرات لموسم 2014 والتي تعد الأهم من الناحية الفنية خلال عقدين على الأقل في فورمولا 1.

وحدة الطاقة:

كانت تسمى بالمحرك قبل ذلك لكن الأمر أصبح أكثر تعقيدا الآن مع الاستغناء عن محركات سعة 2.4 لتر مكونة من ثماني اسطوانات وأنظمة استعادة الطاقة الحركية والاستعانة بمحرك توربيني سعته 1.6 لتر ومكون من ست اسطوانات اضافة الى نظامين لاستعادة الطاقة.

وكانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها المحركات التوربينية في فورمولا 1 عام 1988.

وسيسمح لكل فريق بخمس وحدات طاقة تتكون كل منها من ستة عناصر لكل سائق في الموسم الواحد مقارنة بثماني محركات العام الماضي.

ويجب على السائق الانطلاق من حارة الصيانة اذا استخدم أكثر من خمس وحدات كاملة بينما سيتراجع عشرة مراكز عند البداية في حالة تغيير أي عنصر اضافي.

أنظمة استعادة الطاقة الحركية ونظم استعادة الطاقة:

كان النظام القديم لاستعادة الطاقة الحركية يمنح دفعة قوتها نحو 80 حصانا لمدة ست ثوان في اللفة بضغطة زر واحدة.

لكن النظام الجديد لاستعادة الطاقة عن طريق الحركة والحرارة من المكابح ومخرج العادم لا يتطلب من السائق الضغط على أي شيء ويمنح قوة اضافية تصل الى نحو 160 حصانا لمدة 33.33 ثانية في اللفة.

وكان فشل تشغيل النظام القديم لاستعادة الطاقة الحركية خلال السباق يتسبب في ضرر محدود للسائق لكن أضرار الاخفاق في النظام الجديد لاستعادة الطاقة تبدو أشد تأثيرا بكثير.

ونتيجة للنظام الجديد لاستعادة الطاقة فان السيارات ستنتج عزما أكبر للدوران مع السرعات الأقل عما كانت عليه في السابق وهو ما يضع المزيد من الضغوط على الاطارات الخلفية وهذا يتطلب حساسية أكبر عند التسارع.

العادم:

يوجد الآن مخرج واحد للعادم في وسط السيارة من الخلف مقارنة بمخرجين في السابق.

هذا التغيير يعني عدم الاستفادة من خروج الغازات الساخنة للعادم في توليد المزيد من الثبات وهي تقنية اعتمدت عليها بعض الفرق مثل رد بول بطل العالم للصانعين والذي سيتأثر بصورة أكبر من الاخرين.

التوفير في الوقود:

ستستخدم الوحدات الجديدة وقودا أقل بنسبة نحو 35 بالمئة عن المحركات السابقة ضمن سياسة "الثورة الخضراء" في فورمولا 1.

وستحصل كل سيارة على مئة كيلوغرام من الوقود لاكمال السباق دون اعادة التزود به مقارنة بكمية تتراوح بين 150 و160 كيلوجراما العام الماضي.

وستشهد السباقات توفيرا في الوقود مع استغلال القوة الكهربائية عن طريق نظم استعادة الطاقة وهو ما سيؤدي الى تغيير في أسلوب القيادة وخطط الفرق طبقا لمستوى استهلاك الوقود.

ويتوقع فريق مكلارين ان تنقسم السباقات الى ثلاثة اجزاء مهمة هي: "بداية قوية من أجل ترسيخ الموقع ثم فترة وسيطة مدمجة للتحكم في مستويات الوقود والحرارة قبل الانطلاقة الأخيرة نحو النهاية."

صندوق التروس:

تحدد اللوائح الجديدة ثماني سرعات بنسبة ثابتة في صندوق التروس مقابل سبع سرعات العام الماضي.

وفي السابق كانت الفرق تختار من بين 30 نسبة لكن يجب عليها الآن استخدام نفس النسبة طوال الموسم مع السماح بتغيير واحد وفرض عقوبات مع أي تغييرات أخرى.

ويجب على كل سائق استخدام صندوق تروس واحد لستة سباقات متتالية على الأقل بدلا من خمس جولات في السابق.

الانسيابية:

تقلص عرض الجناحين الاماميين بمقدار 150 مليمترا للحد من حدوث ثقوب في الاطارات الخلفية والتي يتسبب فيها احتكاك السيارات بها كما انه لا يوجد الآن جناح سفلي في المؤخرة بينما أصبح الجزء الأعلى أصغر حجما.

وقل ارتفاع الهيكل والمقدمة بمسافة 415 مليمترا لأسباب تتعلق بالسلامة وهو ما يمنع ارتفاع السيارات عاليا في الهواء عند حدوث تصادم من الخلف ولتقليص حجم المخاطر على السائقين عند الارتطام الجانبي.

وتسبب هذا في تصاميم مميزة لمقدمات السيارات في 2014 والتي جاء أبرزها عبر لوتس.

الوزن:

زاد الحد الأدنى من 642 الى 691 كيلوغراما بسبب وحدات الطاقة الأثقل وزنا وهو ما يمثل ميزة للسائقين الأقل وزنا وعبئا لمن هم أثقل وأطول.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا