برعاية

26 لاعباً أجنبياً مروا على الوصل في 5 مواسم

26 لاعباً أجنبياً مروا على الوصل في 5 مواسم

تتميز أندية دورينا بالصرف ببذخ على صفقات اللاعبين الأجانب والتي تصل إلى ملايين الدولارات من أجل تعويض ما فاتها خلال المرحلة الماضية وأملاً في جلب لاعبين أجانب على مستوى جيد يحققون من خلالهم طموحاتهم وأهدافهم، لكن سرعان ما تتخلى عنهم لأسباب غير معروفة وقد تكون لامتصاص غضب الجمهور.

أو لضعف مستوى اللاعبين، وغالبا ما تشيع إدارات الأندية في الوسط الرياضي أنها قامت باستقطاب لاعبين سوبر على أعلى مستوى، ليكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا فريسة الصفقات المضروبة، وأن ملايين الدولارات قد تم صرفها دون طائل لتعاود البحث من جديد وتقع في نفس الأخطاء السابقة، حيث تقع أغلب أنديتنا فريسة للسماسرة ووكلاء اللاعبين الذين لديهم القدرة على اقناع الأندية باللاعبين، وبالتالي تأتي معظم الصفقات على غير الحقيقة، وعلى غير ما يتوافق مع طموح الأندية، وتضطر إدارات الأندية في أحوال كثيرة إلى اللجوء للخيار الصعب بالاستغناء عن اللاعب رغم ما يخلفه ذلك من خسائر مادية بملايين الدراهم.

وهذا الامر يحدث مرتين في الموسم، ففي المرة الأولى يفتح باب الانتقالات الصيفية حيث تفتح الأندية خزائنها وتستقطب اللاعبين في تعاقدات قد تبرم لموسم كامل أو موسمين، ثم تكتشف تلك الأندية خطأها فتقوم باستبدال هؤلاء اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية.

وعلى سبيل المثال مر على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل على مدار الخمسة مواسم الماضية 26 لاعباً أجنبياً ( والحديث هنا عن اللاعبين الأجانب فحسب دون التطرق إلى صفقات المواطنين) كلفوا خزينة النادي أموالاً طائلة دون أدنى فائدة تذكر وهو رقم مكلف مادياً وكبير للغاية في ظل عدم استفادة النادي من هؤلاء اللاعبين وغياب الاستقرار الفني عن الفريق، والذي كان سبباً في تراجع نتائج الأصفر موسماً بعد آخر.

حيث أخذ مستوى الوصل في التراجع بصورة تدريجية، ففي العام 2009 2010 حل الوصل في المركز الخامس، وفي الموسم التالي 2010- 2011، حل الفريق في المركز السادس، ثم المركز الثامن في الموسم التالي، ثم التاسع في موسم 2012- 2013، ويحتل الوصل حالياً المركز العاشر في الموسم الجاري وباق على انتهاء دوري الخليج العربي 7 جولات قادمة يصارع فيها الوصل من أجل البعد عن خطر الهبوط بعد أن كان يخطط لأن يكون ضمن الأربعة الكبار على أقل تقدير.

تأتي هذه التطورات الأخيرة بالرغم من أن إدارات الوصل المتعاقبة لم تبخل على الفريق وقامت باستقطابات وصفقات متعددة على صعيد اللاعبين الأجانب، وصرفت أموالاً طائلة في سبيل تحسين نتائج الفريق، ففي حقبة المدرب الكوستاريكي الكسندر غيماريش ضمت صفوف الفريق الوصلاوي البرازيلي أوليفيرا والبنمي بيريز والبرازيلي الآخر دوجلاس إضافة إلى العماني محمد الشيبة.

وفي الموسم نفسه في فترة الانتقالات الشتوية حل المغربي سفيان العلودي بديلاً للبنمي بيريز والبرازيلي ايلتون بدلاً من مواطنه، وفي الموسم التالي تم الإبقاء على أوليفيرا والشيبة وتم التعاقد مع الإسباني يستى والبرازيلي أليكس بيريز، وفي حقبة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو ماردونا تعاقد الوصل مع الأورجواياني أوليفيرا والأرجنتيني دوندا والاسترالي ريتشارد بورتا.

وكان موجودا في الفريق العماني محمد الشيبة، والتشيلي اديسون بوتش، وفي الانتقالات الشتوية حل الإيراني محمد رضا خلعتبري بديلاً لبورتا والارجنتيني مارسير بديلاً لبوتش، وفي حقبة ميتسو تعاقد الوصل مع الاسترالي لوكاس نيل والمصري محمود عبد الرازق (شيكابالا)، والأروغواني أميليانو ألفارو، والمدافع العراقي أحمد إبراهيم، والبرازيلي جوسيه فيريرا، حيث حل البرازيلي جوسييه فيريرا مهاجم بوردو الفرنسي ومدافع نادى آربيل العراقي الدولي أحمد ابراهيم بديلان للمصري (شيكابال) والأسترالي لوكاس نيل على التوالي.

وفي حقبه المدرب الفرنسي جي لاكومب تعاقدات إدارة الوصل مع الكاميروني إيمانا كبديل عن الأرجنتيني ماريانو دوندا الذي عاودته إصابة قديمة في الركبة وقامت إدارة الوصل بالتعاقد مع البرازيلي كايو والاسترالي ميلان سوساك، والسنغالي أنديه سنجاهور، وتعاقدت مع المدافع المغربي عبد الفتاح بوخريص كبديل لكايو الذي تعرض للإصابة، وفي حقبة هيكتور كوبر تعاقدات إدارة الوصل مع الأرجنتيني ايمانويل كوليو والمهاجم البرازيلي ريكاردوا أوليفيرا، مع الإبقاء على الأرجنتيني ماريانو دوندا وإعادة اللاعب التشيلي اديسون بوتش إلى صفوف الفريق.

حميد يوسف: تغيير المدربين يدفع باستبدال الأجانب

أكد حميد يوسف لاعب ومدير فريق الوصل لكرة القدم سابقاً، أن تغيير إدارات الأندية يؤثر سلباً في المدربين واللاعبين، لافتاً إلى أن الإدارات الجديدة للأندية دائماً ما تقوم بتغيير المدرب، وبدوره يقوم المدرب باستبدال اللاعبين الأجانب.

وقال: "تغيير المدرب واللاعبين باتت ظاهرة في دورينا، وهي أمر مكلف جداً للأندية من الناحية المادية، موضحاً أن اختيارات اللجان الفنية بالأندية تأتي حسب المركز الذي يحتاجه المدرب، ويتم التعاقد مع لاعب لسيرته الذاتية أو لنجاحه في مكان ما، لكن قد لا يوفق هذا اللاعب مع ناديه، أو لا ينسجم، وهناك العديد من النجوم الكبار الذين مروا على دورينا لكن لم يحققوا النجاح المطلوب".

وأضاف: "في المقابل، قد يكون هناك لاعب مغمور يأتي إلى دورينا، لكنه يبرز وينجح، مثل سياو الذي حقق النجاح مع الشباب، وحالياً مع الأهلي".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا