برعاية

Competitivity

Competitivity

القدرة التنافسية هي الترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية أعلاه، وهي المشتقة من الكلمة الإنجليزية الأصلية التي تعني المنافسة competition والمنافسة مجال مفتوح لكل ما يخطر على قلب البشر من منافسة في الطاعات، وهي أساس ديننا الحنيف إلى مجالات مختلفة مثل العمل والتجارة والصناعة والفنون والرياضة والكتابة والتسلية والحب والجمال، وأمور كثيرة يطول الوقت لشرحها وذكرها.

ولكن لتكون المنافسة شريفة لابد لها من قواعد وحدود وأُطر ونُظم ولوائح ومرجعية، وذلك لضمان العدل والمساواة في المنافسة ومُخرجاتها، وللأمثلة على ذلك، مثلا كيف يمكن أن يتنافس المسلم السني مع المسيحي الكاثوليكي في إتقان الصيام، أو الصلاة؟ كمثال آخر أو كمثال خارج نطاق الدين كيف يتنافس شخصان على سرعة الجري وأحدهما عنده إصابة عضلية في إحدى ساقية؟ أو كيف تكون المنافسة عادلة في مسابقة رمي السهام والبطولة تقام مساءً بين شخصين أحدهما سليم النظر، والآخر أعشى لا يستطيع الرؤية بشكل سليم في المساء؟

عموماً هذه الأمثلة تقودنا إلى العنوان أعلاه مرة ثانية وهو القدرة التنافسية، والسؤال المهم كيف تصل القدرة التنافسية إلى أعلى درجاتها وإلى أقصى ما يستطيع المتنافس الوصول إليه ليتحصل على البطولة أو المركز الأول أو على الأفضلية؟ ولتصل إلى ذلك يجب أن يكون العمل والتدريب أساس البداية لزيادة القدرة التنافسية، ومن ثم أهم عنصر وهو الخبرة التي ستتراكم عبر السنين من العمل الجاد والتعليم والتدريب المستمر، حيث تعتبر الخبرة من أهم عوامل النجاح وتحقيق الآمال والأحلام.

وكما تحدثت أعلاه التنافس مطلوب وموجود في كل المجالات، منها المجال الإعلامي الذي نعمل فيه، فكل واحد منا كإعلامي يبحث عن الخبر الحصري المتفرد، ويبحث عن تقديم الرأي الصحيح والمثير، ويبحث عن المعلومة المميزة، ويبحث عن الأفضلية النسبية في أعين الجماهير والمتابعين والنقاد والمهتمين، ولكن يجب أن تتحلى المنافسة بالصدق والعدل والاحترام والالتزام بالقوانين والقواعد والنُظم، حيث من الممكن أن تكون هذه الأُطر في نظر البعض مجحفة وظالمة، ولكنها صحيحة وتحتوي على نسبة عالية من الواقعية والمبادئ، وللتوضيح قد يعتبر البعض تكريم أفضل لاعب سعودي في الدوري هو أمر عنصري ومناطقي بالنسبة إلى اللاعبين غير السعوديين، ولكن هذه هي اللوائح والقوانين، وقد تحمل في طياتها أيضاً شروط اللعب في الأندية الممتازة فقط أو العمر (سن اللاعب) وهي مجالات أُخرى قد تتخطاها إلى الشخصية عموماً والتواضع والواقعية والمذهبية وحسن المظهر ولغة الجسد والقدرة الطبية.. وغيرها.

في الأسبوع الماضي كتبت عن حسين عبدالغني وأرجعت بعض الآراء إلى أحد الأصدقاء المعروفين بأهلاويته الشديدة، ويسرني هنا أن أذكر أنه الصديق غسان محمد كشميري الذي كتب العديد من أفكاره في مقالي السابق.

في الأسبوع الماضي أيضاً تم الإعلان عن المرشحين الثلاثة لجائزة رائد التعليق الرياضي في المملكة العربية السعودية الراحل الأستاذ زاهد إبراهيم قدسي، حيث أزف المباركة للمرشحين الثلاثة وهم:

السعودي أحمد النفيسة الذي يُعتبر ترشيحه دفعة قوية لأجيال من المعلقين في السعودية، عليهم الأمل، ومنهم يجب أن يكون العمل الجاد لاستمرار التعليق السعودي عموما والخليجي خاصة في أعلى درجات التنافس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا