برعاية

سقطت المهنية فحضرت العنصرية

سقطت المهنية فحضرت العنصرية

    في برنامج رياضي خرجت كلمة من مشجع التقطها المايك فمرت من بين مقصات الأدوات الرقابية ليطرح ذلك المقطع في البرنامج قبل أن يفلتر.. لم أستمع للعبارة بداية إلا بعد أن رأيت الدنيا (مولعة) بسبب عبارة عنصرية انفجرت فدمرت!!

هل سقط البرنامج بسبب تلك السقطة؟! هل هو يثير الفتنة التي إحدى أدوات إشعال نارها العنصرية ؟!

نعم هذا ما حدث في تلك الحلقة.. برنامج عرف بمهنيته العالية.. وفي قناة مهنية أيضاً لم يشأ الجمهور أن يغمض عينيه عنها، فرائحة العبارة نتنة!!

ولكي نستوضح أكثر فنزيل الغبار عن الصورة المتداولة.. هل المذيع الذي تعرض للسب هو من قال العبارة التي تناولت سامي الجابر، ام أنه صادق على ما ذكر، أم أنه آخر من يعلم؟!.. بعبارة أخرى: هل البرنامج الذي ينسب إليه أغمض عينيه عن هذا الخطأ فتجاوز عنه ليسيء إلى الجابر.. شخصيا أحسن النية فأنزهه عن هذا، وأعوذ بالله من ظن السوء.. لكنني لا أبرئه من التقصير في المتابعة.

ما حدث .. الجو الذي قيلت فيه تلك العبارة كان مظلما، مشجع يتحدث للمراسل الميداني وآخر بجانبه أطلق عبارته بصوت لم يصل بشكل واضح كان بالإمكان أن يمر دون أن يلفت الانتباه لولا الإثارة الإعلامية التي تلته شأنه شأن أحداث كثيرة تمر بشكل عابر، لكن المحتجين بأصواتهم الصاخبة يلفتون النظر إليها فتلقى رواجا كبيرا، ولو تركت لماتت ولما عرف بها أحد، والأمثلة كثيرة أذكر منها - خارج إطار الرياضة - رواية (وليمة لأعشاب البحر).

التوقيت الذي حدثت فيه هذه المشكلة فيه أمران يسران سامي.. الأول: بينت له حجم حب الجمهور له واستعداداهم للدفاع عنه حتى لو اختلفوا معه.. الثاني: وضع مخدر على الحالة الفنية غير السارة التي يعيشها الفريق، صرف النظر عنه مؤقتا.

الأكيد أن سامي يظل ابن الهلال الذي إن أخطأ يعاقبه هو بطريقته، لكن لا يسمح لأحد من الخارج أن يتطاول عليه، وإن حدث أن مسه أحد بسوء توحدت الصفوف وصفت التروس حوله لتذود عنه فترد النبال والسهام!.. أيضا الإعلام يفعل هذا، عن نفسي كنت سأكتب لأنقد سامي فحولتها للدفاع عنه.

غيري يجب أن يفعل هذا .. العنصرية داء يجب أن يحاربه الجميع، حتى لو بشيء من التشفي لطرح أدمى جسد شخص لا يطيقه، فعقله يفترض أن يحضر ليقف موقف الشهامة فيدافع عن الحق.

- الرائد في وضع حرج جدا.. التكاتف المعنوي هو الأهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا