برعاية

كلاشنكورة: سبب فشل مويس.. لسانه!

كلاشنكورة: سبب فشل مويس.. لسانه!

“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!

“عزيزي السيد مويس.. نحيطك علما بأنك تدرب الآن مانشستر يونايتد”!

لو كنت أنا رئيس نادي مانشستر يونايتد، لبعثت هذه الرسالة إلى مويس، فالرجل يبدو أنه لا يعرف ذلك! لا تستغربوا الأمر، هناك كثيرون يديرون شركات كبيرة، بطريقة إدارة بقالة صغيرة في قرية نائية، لا تظهر في “غوغل مابس”! مويس لايزال يعيش في جلباب إيفرتون!

مويس كان يجب أن يرحل منذ زمن، لا بسبب النتائج، بل بسبب تصريحاته الغبية! فقد قال مثلا في بداية الدوري: “خلال هذه المدة ربما أتعرض لخسائر كثيرة هذا الموسم، وربما لعدد محدود”! ما معنى هذه العبارة بحق السماء؟! أنت تدرب اليونايتد يا رجل، يجب أن تقول إنك ستسعى للفوز في كل المباريات، بل وستفوز حتى بالتقسيمات التي تجريها في التدريبات!

مويس قال أيضاً: “كي تفوز بدوري الأبطال، يجب أن تمتلك 5 أو 6 لاعبين سوبر ستار، ونحن لا نملك هذا”، عذراً، بورتو وتشيلسي وانتر ميلان، لم تكن فرقهم أفضل من فريقك الحالي، الذي يلعب فيه واين روني وفان بيرسي! كما أنهم لم يكونوا مثل بايرن ميونيخ وبرشلونة وريال مدريد، فلا داعي لأن تقول كلام، أي كلام! مويس قال أيضاً: “أعتقد أن مورينيو كان الشخص المناسب لتدريب مانشستر يونايتد خلفاً لفيرجسون”! هل هذا تواضع.. ربما! لكن الأغلب أنه غباء.. فكيف سيحترمك لاعبوك وأنت تقول لهم إنك لست جديراً بفريقك، وأن أحد خصومك المباشرين أجدر على قيادتهم؟! هذه العبارة تصح في حالة واحدة، إن كان مورينيو معروف بأنه يعامل اللاعبين بشكل سيء، ويضربهم على أقفيتهم حين يخطؤون! وأنت تريد أن تقول للاعبيك إنهم يستحقون مدربا كهذا يعاملهم ككلاب الشوارع!

مويس خرج بعد إحدى خسائره وقال: “رفع ذلك من معنوياتي، النتيجة جعلتني أكثر عزماً، أتحمل المسؤولية الكاملة عن النتائج”، في هذه الحالة، أنت ستشعر بالحماس والسعادة والنشوة إن تلقيت صفعة على خدك! خسارة رفعت معنوياتك؟! حسناً، هذا يفسر سبب الخسائر التي تلقيتها بعد ذلك! أنت تحب أن ترتفع معنوياتك أكثر فأكثر، فتخسر أكثر وأكثر! مويس قال في يوم آخر: “لا أعرف ما يجب فعله لنفوز.. الحظ وحده وقف ضدنا”، الحظ وقف ضدكم مرة، اثنتين، ثلاث.. أكثر من ذلك، سيكون الحظ “فاضي” بصراحة! سيقول أحد عشاق مويس، إن كان هناك أحد يعشقه: “أنت تفسر تصريحات الرجل بحسب ميولك المدريشلونية”! وهذا ليس صحيحاً، مشكلة هذا الرجل عقلية أو نفسية! حتى أن المدرب نيل وارنوك عزى مشكلة مويس إلى أنه: “يرى فيرجسون يجلس في المدرجات، فيرتبك”، لماذا، هل هو متسابق جاء يغني في “ذا فويس”؟! إنه مدرب محترم ورجل ناضج.. وإن كان وجود فيرغسون يؤثر عليه، ويجعله يرتبك أو يخاف، فمن الأفضل له أن يعمل في أرشيف النادي!

مشكلة مويس نفسية، وهي تتضح من خلال لسانه! رجل يقول إنه لا يملك نجوم، وإنه لا يستحق تدريب اليونايتد، وإنه مستعد لتلقي خسائر قليلة أو كثيرة، وإن هذه الخسائر ترفع معنوياته، وإنه لا يعرف ما يجب فعله كي يفوز! هل هذا شخص لائق لأن يدرب اليونايتد؟ سأبسط السؤال أكثر: هل هذا شخص لائق لأن يدرب أساساً؟! الزميل محمد البياتي وصف بول بوغبا بأنه “غلطة عمر” فيرجسون، وفي الحقيقة أن غلطة عمر فيرجسون هو مويس! فمويس قد ينسف ويخرب كل ما صنعه فيرجسون في أكثر من عقدين في موسمين، ومن ثم “يقعد على تلها”! فيتذكر الناس فيرجسون في المستقبل على أنه الرجل الذي أحضر مويس، الذي استطاع وببراعة فائقة أن يقضي على اليونايتد!

مويس قال في الماضي: “لقد اتصل بي فيرجسون ودعاني لمنزله، توقعت أن يطلب مني أحد لاعبي الفريق الذي أدربه، لكنه فاجأني وأكد لي بأنه سيعتزل التدريب وأنا سأكون بديله”! أعتقد أن فيرجسون يلطم الآن! لكن هذا جيد، فحينها ستتحقق النظرية التي تحدثت عنها في مقال “سترون.. فيرحسون لن يتعلم حياكة الصوف!”، وسنرى فيرجسون يعود مدربا لليونايتد، ليحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، ولن يستطيع، لأن البناء عكس الهدم، يحتاج لسنين طويلة.. ومن ثم سـ”ينجلط”، وتصعد روحه إلى السماء!

مويس اعترف أخيراً بالحقيقة: “أعرف مدى صعوبة الاحتفاظ باللقب، حتى لغة الأرقام تقول إنه من المستحيل أن نفوز باللقب هذا العام”، الخبر الجيد، أنه بلغة الأرقام أيضاً، من الصعب أن تحتفظ بمنصبك!

الدرس المستفاد: إن عرض عليك منصب ما، وكنت تعتقد أنه أكبر من إمكاناتك ارفضه.. لأن حرق المراحل، قد يحرقك! والسقوط من على كرسي على الأرض، أفضل من السقوط من على كرسي على حافة البرج! الدرس الثاني هو، إن كنت غير بارع في الحديث، جرب أن تصمت!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا