برعاية

بدوان: العائلة مفتاح تفوّق الفتاة العربية رياضياً

بدوان: العائلة مفتاح تفوّق الفتاة العربية رياضياً

أكدت العداءة المغربية نزهة بدوان بطلة العالم سابقاً في سباق 400 متر حواجز عامي 1997 و2001، وحاملة برونزية أولمبياد سيدني عام 2000، أن العائلة مفتاح تفوق الفتاة العربية رياضياً، موضحة أن افتقاد بعضها للثقافة الرياضية يجعل الفتاة العربية سجينة للعوائق المجتمعية، التي ستبقيها - وفي أحسن حالاتها - مقتصرة على تحقيق انجازات محلية، وبعيدة كل البعد عن الإنجازات العالمية، على حد تعبيرها.

وقالت لـ«الإمارات اليوم» على هامش حضورها أحداث النسخة الثانية من دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات، إن «توافر الحد الأدنى من الثقافة الرياضية لأفراد العائلة، وتوفير الدعم والتشجيع الكافي للفتيات، هما حجر الأساس في إعطاء الفتاة العربية القدرة على تطوير ذاتها، وعدم وقوعها حبيسة للعوائق المجتمعية بشتى أنواعها، والتي عادة ما ينجم عنها اقتصار إنجازاتها الرياضية - في أحسن أحوالها - على صعيد المنافسات المحلية».

عادت سيدات الشارقة إلى لغة الانتصارات، بفوزهن على صحم العُماني لكرة الطائرة، بثلاثة أشواط نظيفة ضمن المرحلة الرابعة للدور الأول لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات المقامة حالياً في الشارقة.

وشهدت المرحلة مواصلة نادي الفتاة الكويتي صدارته للترتيب العام للمسابقة، بحصده الفوز الثالث على التوالي، الذي جاء على حساب الفتيات اليمني بواقع ثلاثة أشواط دون مقابل، وبالنتيجة نفسها تمكنت سيدات الأهلي البحريني من تخطي عقبة الأولمبي الأردني بعد مباريات متوسطة المستوى.

وعلى الرغم من مشاركة 900 لاعبة من 14 دولة في دورة الألعاب للأندية العربية الثانية للسيدات، المقامة في الشارقة، إلا أن الأرقام التي تسجلها اللاعبات المشاركات تبقى بعيدة عن الأرقام العالمية.

وأضافت بدوان، أن «المعوقات المجتمعية التي تفرض على الأسرة، سواء على صعيد العادات والتقاليد، أو عدم رغبتهما ولأسباب مختلفة في انخراط ابنتهما ضمن خطط واستراتيجيات الاتحادات المحلية، سواء بالمشاركة في المعسكرات أو البطولات الخارجية، تجعلها غير قادرة على الارتقاء بمستواها، ما ينعكس سلباً في عدم قدرتها على الارتقاء بأرقامها نحو العالمية».

وتابعت «الدورة التي تدخل في نسختها الثانية، والزيادة المطردة لأعداد الدول، واللاعبات المشاركات، تعكس زيادة الوعي الثقافي الرياضي للعائلة العربية حالياً، وهي من العوامل الإيجابية نحو التحول والشروع ببدء العمل للارتقاء بأرقام إنجازات الفتاة العربية بصورة عامة، لكسر الفجوة مع الأرقام العالمية، وأعتقد أن مثل هذه الدورات تعتبر نقطة انطلاق نحو العالمية».

وتابعت: «التجربة المغربية، وتنامي عامل الثقافة الرياضية لأفراد العائلة في دول المغرب العربي، منذ سطوع إنجازات ألعاب القوى أواخر الستينات من القرن الماضي، كانا العاملين الأبرز في قدرة الاتحادات المحلية على وضع استراتيجيات واضحة وبعيدة المدى، وأسهما لاحقاً في ظهور نجمات وبطلات عربيات حققن انجازات عالمية، وصولاً إلى الأولمبية».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا