برعاية

العيادة (12-12-2013)

العيادة (12-12-2013)

تعاني شقيقتي منذ سنوات عوارض عادية تواجه كل الناس، مثل الغثيان، والصداع، والدوخة. وكان الأطباء يفسرون هذه العوارض بأنها على علاقة بالدورة الشهرية. وقد ساءت حالتها أخيراً ودخلت إلى المستشفى. وبعد أن أجريت لها الفحوص اللازمة، بما فيها التصوير الطبقي المحوري للرأس، تبين أنها مصابة بالدودة الشريطية في المخ، فهل هذا ممكن؟ وهل يمكن الشفاء منها؟

> على رغم أن معظم الديدان لا تستطيع الوصول إلى المخ بسبب وجود حاجز يعرف بالحاجز الدموي الدماغي الذي يحيط بإحكام بكل الأوعية الدموية المتجهة إلى المخ فتحميه من الأمراض والطفيليات، فإن الدودة الشريطية تستطيع أن تخترق هذا الحاجز من خلال إنتاج مواد كيماوية تؤدي إلى تشكل ثقب في الحاجز الدموي الدماغي تتسلل من خلاله إلى المخ، وعندما تعلق الديدان بأنسجة المخ تؤثر في طريقة عمله، فيحدث الصداع والدوخة، والغثيان، وفقدان التوازن وعوارض أخرى، وفق مكان الدودة. والمشكلة الكبرى أن المريض يتعايش مع الدودة سنوات طويلة قبل اكتشافها، وقد تقود أحياناً إلى الموت. إن وصول بعض الديدان إلى المخ ونموها داخله، حقيقة تحدث للملايين، وتعيش تلك الديدان متطفلة على المخ وتتغذى عليه. أما الشفاء من الدودة فهو ممكن بعد وصف بعض الأدوية. وتبقى الوقاية هي حجر الأساس وتقوم على تناول اللحوم المطبوخة جيداً، والنظافة الشخصية بغسل اليدين جيداً.

> أسمع كثيراً عن أوميغا-3، وقد نصحني بعضهم بتناولها على شكل كبسولات تباع في الصيدلية، فما هي أوميغا-3؟ وما فائدتها؟ وهل يمكن الحصول عليها من الأغذية؟

ملحم عبد الكريم - السعودية

> أوميغا-3 هي أحماض دهنية أساسية لا يستطيع الجسم صنعها، من هنا ضرورة تأمينها من طريق الأغذية أو على شكل كبسولات تشترى من الصيدلية في حال تعذر الحصول عليها بواسطة بعض المأكولات. تملك أوميغا-3 فوائد كثيرها من أهمها خفض أرقام ضغط الدم، وخفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم وبالتالي الحماية من الأمراض القلبية الوعائية. كما تعتبر أوميغا-3 مهمة جداً للجهاز العصبي. ويمكن الحصول على أوميغا-3 من الأسماك، وفول الصويا، وبذر الكتان، وزيت الزيتون، وزيت اللوز، وزيت البندق، وزيت الجوز، وزيت بذور القمح، والخضار الورقية الخضراء.

> أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، أعاني ضيقاً في التنفس عندما أستحم بماء ساخن، وأشعر وكأنه سيغمى علي، ويضرب قلبي بشدة، وتزول هذه العوارض بعد لحظات، فما هو السبب؟ وهل أعاني مرضاً في القلب؟

- إن ما يحصل معك هو سلسلة من الحوادث الفيزيولوجية الطبيعية التي تهدف إلى تأقلم الجسم مع الوضع الذي أنت عليه في الحمام، فالماء الساخن يعمل على توسيع الأوعية الدموية السطحية في الجلد حتى لا ترتفع درجة حرارة الجسم، وهذا قد يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم، وكي يعمل الجسم على إعادة أرقام الضغط إلى مستواها الطبيعي يهدر القلب بسرعة كي يحافظ على الضغط، كما تزداد عدد مرات التنفس فيشعر المصاب بضيق في التنفس ويخال أنه سيغمى عليه. لا تقلق من العوارض التي تحصل معك فهي عادية، ويكفي أن تستحم بالماء الفاتر كي لا تقع في الفخ مرة أخرى.

> أنا شاب عمري 22 سنة، أمارس رياضة كمال الأجسام، وسمعت أن الإكثار من أكل اللحم يعطي مزيداً من القوة البدنية، فهل هذا صحيح؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا