برعاية

«دموع» تريكة و«معجزة» رادس و«عُقدة» فلافيو 3 ذكريات أهلاوية أمام الصفاقسي

«دموع» تريكة و«معجزة» رادس و«عُقدة» فلافيو 3 ذكريات أهلاوية أمام الصفاقسي

"الشهد والدموع" هو المصطلح الأكثر وصفًا لتاريخ المواجهات بين النادي الأهلي والصفاقسي التونسي، والذي يبلغ عمره 6 سنوات، وسيتجدد في فبراير من العام المقبل، بعد تتويج بطل القرن بلقب دوري الأبطال للمرة الثامنة في تاريخه والعام الثاني على التوالي، وانتزاع الصفاقسي كأس الكونفدرالية من أنياب مازيمبي الكونغولي بملعبه، ليفوز بالبطولة للمرة الرابعة في تاريخه، ويصبح أكثر فريق يتوج بها.

تحمل بداية معرفة الجماهير الأهلاوية بنادي الصفاقسي ذكريات غير سارة، حيث التقى الفريقان لأول مرة في دوري المجموعات عام 2006، فاز الصفاقسي على ملعبه "الطيب المهيري" في 15 يوليو بهدف عصام المرداسي مدافع المقاصة مدافع مصر المقاصة حاليًا، ليكسر الفريق التونسي سجل الأهلي الخال من الهزائم على مدار 18 مباراة في بطولة أفريقيا.

وفي المباراة الثانية، كان الألم أشد، حيث فقدت القلعة الحمراء مدافعها الشاب محمد عبدالوهاب الذي توفي أثناء المران الصباحي للفريق قبل هذه المواجهة بأيام، إلا أن لاعبي الأهلي تجاوزوا هذه الفاجعة، وفازوا 2-1 في المباراة التي أقيمت يوم 17 سبتمبر، وبكى وقتها أبوتريكة أثناء احتفاله بالهدف الأول حزنًا على فراق زميله، وأضاف الأنجولي آمادو فلافيو الهدف الثاني، وضيق الصفاقسي الفارق بهدف مهاجمه طارق الزيادي.

خرجت الجماهير الحمراء التي ملأت مدرجات إستاد القاهرة، حزينة ومحبطة بعد تعادل الفريق 1/1 يوم 29 أكتوبر في نهائي دوري الأبطال، حيث سجل أبوتريكة هدف الأهلي، وتعادل الغاني جوتيكس فريمبونج للصفاقسي، إلا أن مانويل جوزيه المدير الفني اقتحم غرفة ملابس الفريق التونسي، وقال لهم: "لا تفرحوا كثيرًا .. الأهلي سيعود من تونس بكأس أفريقيا".

لم يكن مراد محجوب المدير الفني للصفاقسي يدرك وقتها أن القدر يخبيء له نكسة دامية لفريقه وجماهيره، حيث نجح المارد الأحمر في رد اعتباره في لقاء العودة الذي أقيم في 11 نوفمبر، بهدف محمد أبوتريكة الشهير في الدقيقة 94، ليتحول ملعب "رادس" إلى كابوس يطارد الكرة التونسية في الأعوام التالية.

بعد 4 مواجهات مثيرة في 2006، عاد الأهلي والصفاقسي للصدام مجددًا في 6 فبراير عام 2009، على كأس السوبر الأفريقية، ونجح الأهلي في الفوز باللقب، وأثبت الأنجولي فلافيو أنه بات "عُقدة" الفريق التونسي، بعدما عاد لهز شباكه بعد مرور 3 أعوام.

مباراة السوبر انتهت بفوز الأهلي 2-1، حيث أحرز الفهد الأنجولي فلافيو الهدفين بضربتي رأس، أفقدت الحارس التونسي توازنه، بعدما فشل مدافعي الصفاقسي إبطال مفعول هداف الأهلي، بينما سجل هدف الإيفواري كواسي بليز هدف التوانسة الوحيد.

ويبقى السؤال ... من اللاعب الأهلاوي الذي سيدخل تاريخ مواجهات الصفاقسي، ويسجل هدفًا في مرماه، بعد اعتزال محمد أبوتريكة، ورحيل فلافيو عن القلعة الحمراء الذين أحرزا الأهداف الستة بواقع ثلاثة لكل منهما ؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا