"القاسمي": الهلال نادي القرن لعدد بطولاته القياسي .. ولم نحابه

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات

عبد الله البرقاوي-سبق-الرياض: أكّد الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء السابق, أحقية نادي الهلال السعودي للقب "نادي القرن" نظير عدد البطلات التي حققها في تاريخ الكروي، موضحا أن اللقب ليس مرتبطا بتاريخ زمني، فهناك أندية لها عمر تاريخي طويل ولكن لم تحقق بطولات.

 وأضاف أن الأرقام هي الحكم في كل تقييم ولا "تكذب أبداً"، لافتاً إلى أن الاتحاد سحب تسمية ياسر القحطاني من قائمة أبرز عشرة هدافين على مستوى العالم؛ لأن الأرقام التي قُدِّمت لم تكن دقيقة وفيها أرقامٌ قديمة خارج فترة التقييم، لذلك كانت الأرقام الدقيقة هي الفيصل النهائي، نافياً وجود أي محاباةٍ لدي الاتحاد بشكلٍ قاطع على أقل تقدير بعد تسلُّمه رئاسته.

ونفى تعرُّضه لأي ضغوطٍ من شخصياتٍ رياضية أو اتحادات بعينها؛ وأنه عمل بكل استقلالية كاملة، وكل ما "يُشاع" أو "يتردّد" في الأوساط الرياضية "عارٍ من الصحة" بتاتاً، بحسب قوله.

وأعترف رئيس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء السابق، خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض بحضور نخبةٍ من الإعلاميين ووسائل الإعلام، بوجود ثغرات لدى الاتحاد، لأنه انطلق من جهدٍ شخصي، ولم يعمل بشكل مؤسسي، وأن هذا أمر طبيعي لأي عمل بشري وفردي ولكن كان قابلاً للتطوير والتجويد وهذا ما عمل عليه مع الأعضاء المنتخبين.. مشدّداً بأنه شخصياً لديه القناعة الكاملة بأهمية هذا الاتحاد ومدى فائدة خصوصاً للرياضة العربية.

واستغرب القاسمي من الاحتجاجات التي تعرّض لها الاتحاد بعد فوزه برئاسته، لأنه لا يمكن الرجوع للخلف، ولا يمكن مناقشة جوائز وُزعت قبل 10 سنوات، قائلاً: "ليس من حقي أو حق مجلس الاتحاد المنتخب، مناقشة الماضي لهذا اختلط الأمر لدى الكثيرين خصوصا في المنطقة العربية. وعزا انسحابه من رئاسة الاتحاد لسببين جوهريين الأول أنه وعد عند انتخابه بتحقيق نتائج ملموسة وخدمة الاتحاد بفاعلية، وأنه إن لم يستطع تحقيق ذلك فسيعتذر عن الاستمرار، وبعد تعذر تحقيق هذه الوعود  قرّر تنفيذ الانسحاب، لأن مؤسِّس الاتحاد أخفى كل المعلومات عن مجلس الاتحاد المنتخب، ورفض التعاون على الرغم من كل المحاولات التي بُذلت لإعطاء هذه المعلومات والأرقام التي يرتكز عليها عمل الاتحاد.

وقال: "فشلي في عدم تحقيق ما أريد تحقيقه دفعني للانسحاب"، موضحاً أن المؤسِّس تُوفي بعد أسبوع من اعتذاره، ولو كان يعلم بذلك لاستمر لأن انتخابه مدته أربع سنوات وكان هناك مجال رحب للعمل والإنجاز في ظل توافر المعلومات والمصادر وعدم احتكارها.

وأوضح أن الاتحاد تأسَّس من أجل أن يكون جهةً محايدة ومستقلة، ولكن مع الأسف لم يكن منضبطاً في دورة جوائزه أو تكريم النجوم، كما أنه يفتقر للموارد المالية، والرعاة لم يفوا معه بوعودهم.

وأعطى مذيع قناة "الإخبارية" الإعلامي خالد العقيلي، الذي تولى إدارة الحوار في اللقاء، الفرصة لزملائه أعضاء الملتقى الذين تنوعت أسئلتهم بين الشأن المحلي والاتحاد نفسه وتجارب الشيخ مع الرياضة.

وأسف لتلوّث الرياضة، وأنها لم تتحول إلى صناعة احترافية، وبقية حائرة لا يُعرف لها هوية هل هي أندية حكومية أو أندية مؤسسية ربحية تبحث عن تحقيق مكاسب حقيقية.

 وحذّر وسائل الإعلام من تحطيم اللاعبين، وخصوصا النجوم منهم، ناصحاً الإعلاميين من مغبة الوقوع في التعصب الرياضي، وأن التعصب يرهق كاهل حياتنا وليس في الوسط الرياضي فقط، لافتاً إلى أن متعة كرة القدم هي "الأخطاء".

وأكد رئيس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء السابق أن الرياضة السعودية رياضة مؤثرة في منطقة الخليج، وتميزها يعطي المنطقة توهجها الرياضي، مؤكداً أن تاريخ الرياضة السعودية يزخر بنجوم كثيرة مميزة ولا يمكن اختزال الرياضة السعودية في نجم أو نجمين، وكشف عن أنه من مشجعي نادي الرياض الرياضي.

من جانبه، شكر رئيس ملتقى إعلاميي الرياض كبير المذيعين في التلفزيون السعودي الأستاذ عبد العزيز العيد، للشيخ محمد بن صقر القاسمي كريم تلبيته للدعوة، ورحابة صدره لاستقبال أسئلة الإعلاميين، ومؤكداً أن الملتقى متنوع فيما يناقشه من موضوعات وقضايا، وأحد أهدافه الأساسية أن يكون حلقة وصل بين المسؤولين والإعلاميين، وأن يتبنى قضايا المجتمع نقاشاً وحلولاً، خاصة المثارة على الساحة الإعلامية.