برعاية

أكثر من سوبر!

أكثر من سوبر!

كان متوهجا أكثر من سوبر، وازدان هو نفسه بأرقام ونجاحات كثيرة كلها "سوبر".. بعض الانتصارات تهديك معها ما هو أكبر من الفوز والكأس أو الدرع أو حتى التأهل.. أروع الانتصارات تلك التي تطمئنك أو تمنحك شيئا شديد الخصوصية، حين يكون نجمها وصانعها نجما وطنيا مثل عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، الذي قاده للقب السوبر الإماراتي على حساب شباب الأهلي، والأهم أنه أظهر أن المدرب المواطن “حقيقة” وليس أضغاث أحلام، وليس خاطرة تمرّ كسحابة الصيف.. وأكد أن ما نظنه بعيدا عنا هو في متناول اليد، وأنه ليس “مصادفة”؛ فها هو بعدما حصد الدوري عاد وقاد فريقه إلى “السوبر”.

هذه هي المرة الخامسة في تاريخ الشارقة التي يحقق فيها لقب كأس السوبر، والأولى في عصر الاحتراف، لكنني موقن بأنها مختلفة تماما.. بطعم تلك التي حلقوا فيها باللقب مع نجم النصر السابق رجب عبدالرحمن في النسخة الأولى للبطولة عام 90.. كل ما تصنعه الإرادة الوطنية قريب ومبهج بهذا القدر؛ لأنه يمنحك مع الفوز ثقة، ويفتح لك نافذة على مروج الأمل.. يؤكد لك أنك لست في حاجة لاستيراد من يصنع الفرحة.

يذكر عبدالعزيز العنبري البطولة ذاتها التي حققها وهو لاعب عام 1994، فقد كانت في الملعب نفسه وكانت أمام فريق الشباب، وهو ذاته شباب الأهلي الآن.. التاريخ يعيد نفسه، أم أن الأبطال هم من يستطيعون إعادة التاريخ.. العنبري رائحة العنبر والمسك والورد في كرة الإمارات هذه الأيام.. الشارقة يبقى “الملك”، لكن الأروع قدرة من ينتسبون إليه على أن يكونوا أمراء وأباطرة كما هو حال العنبري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا