برعاية

مشجعو سان جيرمان: نيمار بات من الماضي

مشجعو سان جيرمان: نيمار بات من الماضي

تصدر النجم البرازيلي نيمار، الذي يتردد أنه بات قريباً من الرحيل عن فريق باريس سان جرمان، العناوين اليوم الإثنين، بعدما شنّ عليه المشجعون هجوماً لاذعاً خلال أولى مباريات الفريق في افتتاح الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وغاب أغلى لاعب في العالم عن قائمة المباراة، مع تأكيد المدير الرياضي للنادي البرازيلي ليوناردو وجود مفاوضات متقدمة بشأن انتقال اللاعب، وسط تقارير عن تنافس بين ريال مدريد وناديه السابق برشلونة الإسباني للتعاقد معه هذا الصيف.

وتابع نيمار الذي انضم الى سان جرمان في صيف العام 2017، مباراة الأمس ضد نيم على ملعب بارك دي برانس، والتي انتهت بفوز فريقه حامل اللقب بنتيجة 3-0.

وعنونت صحيفة "ليكيب" الفرنسية اليوم "نيمار: طلاق مع البارك".

وصبّت جماهير سان جرمان جام غضبها على نيمار (27 عاماً) في المدرجات من خلال الهتافات واللافتات المطالبة برحيله مثل: "نيمار... إرحل"، وصولاً إلى تشبيهه في أخرى بـ "العاهرة"، جاء فيها: "أن تُصفع من قبل عاهرة، هذا لا يحدث إلا في الريمونتادا، هل تذكر؟".

وتشير الجماهير بذلك إلى الفيديو المسرب من واقعة اتهام لاعب برشلونة السابق باغتصاب فتاة برازيلية والتي ظهرت فيه وهي تصفعه، قبل أن تتم تبرئته من هذه التهمة من قبل الشرطة البرازيلية.

أما "الريمونتادا" فهي المباراة الشهيرة في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2017 والتي فاز بها برشلونة 6-1 بعد خسارته 4-0 في الذهاب وشهدت تألق نيمار بتسجيله الهدفين الرابع والخامس وصناعة السادس لصالح النادي الكاتالوني.

وكان نيمار أثار مؤخراً غضب المشجعين الفرنسيين، عندما اعتبر أن تلك المباراة هي إحدى أفضل ذكريات مسيرته الاحترافية.

وعلى هامش مباراة الأمس، لم يخف مشجعون لسان جرمان غضبهم من نيمار، وقال أحد أعضاء نادي مشجعي باريس سان جيرمان، بنجامان، في النورماندي: "لا شك أن نيمار نجمٌ كبير، لكن من الأفضل ألا يكون لدينا لاعب بهذه العقلية في فريقنا".

وأضاف المشجع: "عندما نرى لاعباً لا يكترث لأجلنا ولا يبقى لتوجيه التحية بعد المباراة، فهذا أمر يثير غضبنا ويدل على قلة احترام لنا ولا يحببنا باللاعب".

ولم يقتصر غياب نيمار في مباراة الأمس عن قائمة الفريق فقط، إذ يلاحظ غيابه أيضًا في أرجاء ملعب بارك دي برانس، إذ بالكاد أمكن مشاهدة مشجعين يرتدون قميصه.

الأمر نفسه في المتجر الرسمي للنادي، إذ تغيب الإعلانات وصور نيمار، على عكس زملائه مواطنه ماركينيوس، الإيطالي ماركو فيراتي، ونجم الهجوم كيليان مبابي.

ويقول أحد العاملين في المتجر: "قمت بطباعة خمس أو ست قمصان باسم نيمار، مقابل ستين قميصاً لمبابي".

أما خارج المتجر، يبدو ماتيو ابن السبعة أعوام حزيناً للحديث عن قرب رحيل البرازيلي، موضحاً: "أنا حزين لأنه يريد الرحيل.. كان لاعباً قوياً ويقوم بالمراوغات، كنت أحبه كثيراً".

أما بالنسبة لأولتراس النادي، فلا مجال للتحسّر على الماضي.

ويقول يوان الذي يتابع جميع المباريات في الملعب منذ عام 1996: "هو رحل منذ شهرين"، بينما تعبر مشجعة أخرى فضلت عدم ذكر اسمها بغضب "ما يهم هو الشعار، ألوان النادي وتاريخه، وليس اللاعبين.. هم يرحلون أما نحن فنبقى".

وتابعت: "نيمار لم يرحل، فهو لم يأتِ أصلاً".

وعلق مدرب سان جرمان الألماني توماس توخل على موقف المشجعين بالقول: "لا أعرف ماذا أقول.. لم أسمع هذه الهتافات خلال المباراة.. هل يمكنني تفهمها؟ نعم وكلا.. هكذا هي حياتنا (في كرة القدم)".

وأضاف المدرب: "المشاعر قاسية.. لكن من جهة أخرى هو لا يزال لاعبي وسأحاول دائماً حماية لاعبيَّ.. هو هنا.. يمكنني أن أتفهم أن الجميع لم يحب ما قاله أو ما قام به".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا