برعاية

توقعات المتأهلين وأبرز اللاعبين في الدور الأول بدوري أبطال أوروبا

توقعات المتأهلين وأبرز اللاعبين في الدور الأول بدوري أبطال أوروبا

أسفرت قرعة دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أقيمت الخميس في موناكو، عن مجموعات متوازنة نسبيا، أقواها السادسة التي تجمع برشلونة بدورتموند وإنتر ميلان، فيما يجدد يوفنتوس الموعد مع أتليتكو مدريد في الرابعة. وجاءت القرعة جيدة للأندية الإنجليزية، لكن سيكون هناك الكثير من الإثارة والمتعة في المسابقة هذا الموسم. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على فرصة كل فريق في المجموعات الثمانية.

(باريس سان جيرمان - ريـال مدريد - كلوب بروج - غلاطة سراي)

قبل أربع سنوات من الآن، وقع ريـال مدريد وباريس سان جيرمان في مجموعة واحدة في دوري أبطال أوروبا، فتصدر النادي الإسباني المجموعة وواصل تقدمه إلى أن حصل على اللقب في نهاية المطاف، في حين احتل النادي الباريسي المركز الثاني في المجموعة ووصل إلى دور الثمانية. ويلتقي الناديان العملاقان مرة أخرى، لكنهما كانا محظوظين لأن الفريقين الأخرين معهما في نفس المجموعة متواضعان بعض الشيء.

والآن، وبعد التحسن الذي طرأ على العلاقة بين ريـال مدريد وغاريث بيل، فإن النجم الويلزي بخبراته الكبيرة سيكون عنصراً حاسماً في مسيرة الفريق الإسباني بالمسابقة هذا الموسم، وسيكون النادي الملكي بحاجة ماسة إلى خدماته، خاصة أن النجم البلجيكي إيدن هازارد لم يستعد عافيته بعد من الإصابة التي لحقت به.

ولن يكون لسان جيرمان، الذي ودع المسابقة ثلاث مرات من دور الستة عشر، اليد العليا في هذه المجموعة. ومن المؤكد أن توخيل لن يبقى في منصبه إذا فشل مرة أخرى في تحقيق نتائج جيدة في دوري أبطال أوروبا. أما نادي كلوب بروج البلجيكي، فيشعر بأنه قادر على إزاحة غلاطة سراي التركي واحتلال المركز الثالث في المجموعة خلف ريـال مدريد وسان جيرمان.

الترتيب المتوقع: ريـال مدريد في المركز الأول، باريس سان جيرمان في المركز الثاني، كلوب بروج في المركز الثالث، غلاطة سراي في المركز الرابع. أبرز لاعب: كيليان مبابي (باريس سان جيرمان)

(بايرن ميونيخ - توتنهام - أولميبياكوس - ريد ستار بلغراد)

قد يكون من الصعب على توتنهام أن يحقق نفس النتائج القوية التي حققها خلال الموسم الماضي، عندما وصل للمباراة النهائية، في ظل الأداء الذي يقدمه الفريق خلال الموسم الحالي. وفي المقابل، فقد تغير شكل بايرن ميونيخ كثيراً، بعد رحيل فرانك ريبيري وأرين روبين ورودريغيز وهوميلز، والتعاقد مع كوتينيو وبيريسيتش وبافارد وهيرنانديز، لكن الأمر قد يتوقف بشكل كبير على مستوى المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي. ولو رحل كريستيان إريكسن عن توتنهام، فإن النادي الإنجليزي سيكون قد فقد بذلك المحرك الرئيسي لخط الوسط، وهو ما سيؤثر على مستوى الفريق كثيراً.

ويتعين على توتنهام أن يدرك أيضاً أن ريد ستار بلغراد قد هزم ليفربول الموسم الماضي. ويمني النادي الصربي النفس باحتلال مركز جيد في المجموعة، وتحقيق نتيجة جيدة أمام بايرن ميونيخ الذي سبق وأن فاز عليه عندما حصل على لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1990-1991 في مفاجأة من العيار الثقيل.

أما نادي أوليمبياكوس اليوناني فقد تأهل لدور المجموعات بعد الفوز على كراسنودار الروسي، وقد نجح في تجاوز دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا أربع مرات من قبل، لكن من الصعب أن يتأهل أوليمبياكوس أو ريد ستار بلغراد من هذه المجموعة.

الترتيب المتوقع: بايرن ميونيخ في المركز الأول، وتوتنهام هوتسبير في المركز الثاني، وأوليمبياكوس في المركز الثالث، وريد ستار بلغراد في المركز الرابع. أبرز لاعب: فيليبي كوتينيو (بايرن ميونيخ)

(لمجموعة الثالثة: مانشستر سيتي - شاختار دونيتسك - دينامو زغرب - أتالانتا)

من المرجح أن يذهب مانشستر سيتي بعيداً في هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا ولا يودعها مبكراً كما كان الحال في المواسم السابقة. وللموسم الثالث على التوالي، سيواجه مانشستر سيتي نادي شاختار دونيتسك الذي فاز عليه في موسم 2018 - 2019 بنتيجة تسعة أهداف مقابل لا شيء في مباراتي الذهاب والعودة، وبالتالي لا يتعين على الفريق الإنجليزي أن يقلق من هذه المواجهة. ولم يخسر شاختار دونيتسك أي مباراة في الدوري المحلي منذ أكثر من عام، لكن المدير الفني المخضرم، باولو فونسيكا، رحل عن النادي وانتقل إلى روما الإيطالي خلال الصيف الجاري، ومن غير المرجح أن ينجح المدير الفني الجديد، لويس كاسترو، في إحداث تطور كبير على مستوى الفريق في هذا الوقت القصير.

وفاز دينامو زغرب على آرسنال في آخر مواجهة في دور المجموعات بالدوري الأوروبي قبل أربع سنوات من الآن، لكنه خسر الخمس مباريات الأخرى. وبالتالي، فإن أقصى ما يمكن لدينامو زغرب القيام به هو المنافسة على المركز الثالث في هذه المجموعة، لكن الأجواء المثيرة للغاية في ملعب ماكسيمير قد تعطي الفريق دفعة هائلة تعوضه عن فارق المستوى بينه وبين الفرق الكبرى.

ويعد نادي أتالانتا الإيطالي هو أكثر فريق مثير للاهتمام في هذه المجموعة، وقد يكون المرشح الأبرز لاحتلال المركز الثاني خلف مانشستر سيتي. ويشارك النادي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكنه قدم ما يثبت أنه يستحق المشاركة في هذه المسابقة القوية، وقدم تحت قيادة مديره الفني المميز، جيان بيرو غاسبيريني، مستويات رائعة خلال الموسم الماضي لا تقل بأي حال من الأحوال عن المستويات التي تقدمها كبرى الفرق الأوروبية.

الترتيب المتوقع: مانشستر سيتي في المركز الأول، وأتالانتا في المركز الثاني، وشاختار دونيتسك في المركز الثالث، ودينامو زغرب في المركز الرابع. أبرز لاعب: رحيم سترلينغ (مانشستر سيتي)

(يوفنتوس - أتليتكو مدريد - باير ليفركوزن - لوكوموتيف موسكو)

اصطدم أتليتكو مدريد بيوفنتوس في دور الستة عشر الموسم الماضي وفاز في المباراة الأولى بهدفين نظيفين، قبل أن يتمكن النادي الإيطالي من قلب الطاولة في مباراة العودة ويفوز بثلاثة أهداف دون رد ويحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية، بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أحرز الثلاثة أهداف في تلك المباراة. ويدرك رونالدو، الذي يكمل عامه الخامس والثلاثين هذا الموسم، أن فرصه في إضافة لقب جديد إلى الألقاب الخمسة التي حصل عليها في دوري أبطال أوروبا بدأت تقل بسبب تقدمه في السن.

وسيظل رونالدو لاعباً مهماً للغاية بالنسبة ليوفنتوس، الذي ضم خلال الموسم الحالي كلاً من آرون رامزي وأدريان رابيو في صفقتي انتقال حر، بالإضافة إلى المدافع الهولندي الشاب ماتييس دي ليخت من أياكس. كما عاد الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون ليوفنتوس.

أما أتليتكو مدريد، الذي فقد جهود نجمه الأبرز أنطوان غريزمان، فبدأ الموسم الحالي بالفوز في عدد من المباريات بنتيجة هدف مقابل لا شيء، ويمكنه أن يعول الآن على نجمه البرتغالي الشاب جواو فيليكس الذي ضمه مقابل 126 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى الظهير الإنجليزي كيران تريبير. ومن المؤكد أن مستوى باير ليفركوزن سيتأثر برحيل جوليان براندت إلى بوروسيا دورتموند، في حين سيكتفي لوكوموتيف موسكو على الأرجح باحتلال المركز الرابع والأخير بالمجموعة.

الترتيب المتوقع: يوفنتوس في المركز الأول، وأتليتكو مدريد في المركز الثاني، وباير ليفركوزن في المركز الثالث، ولوكوموتيف موسكو في المركز الرابع. أبرز لاعب: كريستيانو رونالدو (يوفنتوس).

(ليفربول - نابولي - سالزبورغ - جينك)

ربما يكون من الصعب أن يحافظ ليفربول على لقب دوري أبطال أوروبا، نظراً لأنه لم يدعم صفوفه بالشكل الكافي في فترة الانتقالات الصيفية. ورغم أن ليفربول قد فاز في مباراة وخسر في المباراة الأخرى أمام نابولي الموسم الماضي، فيتعين عليه أن يدرك أن نابولي قد أصبح أقوى كثيراً عن الموسم الماضي، بعدما ضم المهاجم المكسيكي هيرفينغ لوزانو من بي إس في آيندهوفن، والمدافع كوستاس مانولاس من روما.

وتأهل ريد بول سالزبورغ إلى دور المجموعات بعد غياب طويل، ويضم الفريق مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب القادرين على التسبب في مشكلات لأي فريق منافس، رغم أن المدير الفني الناجح للفريق، ماركو روز، قد رحل إلى بوروسيا مونشنغلادباخ قبل انطلاق الموسم الجديد. وسوف يواجه ساديو ماني ونابي كايتا - إذا كان الأخير في حالة بدنية جيدة - فريقهما السابق الذي سبق وأن دافع عن ألوانه في وقت سابق من العقد الحالي.

وربما يكون سالزبورغ قادراً على إحراج نابولي ومنافسته على احتلال المركز الثاني المؤهل من هذه المجموعة. أما جينك، في أول ظهور له في المسابقة منذ موسم 2011 - 2012. فمن غير المرجح أن ينافس على التأهل من هذه المجموعة، والدليل على ذلك المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي.

الترتيب المتوقع: ليفربول في المركز الأول، نابولي في المركز الثاني، وريد بول سالزبورغ في المركز الثالث، وجينك في المركز الرابع. أبرز لاعب: محمد صلاح (ليفربول).

(برشلونة - دورتموند - إنتر ميلان - سلافيا براغ)

هل بدأت أجراس الخطر تدق في برشلونة؟ ربما يكون وجود نادي سلافيا براغ في هذه المجموعة قد حرمها من أن تلقب بـ«مجموعة الموت»، لكن وجود نادي إنتر ميلان، الذي يقوده المدير الفني الإيطالي الكبير أنطونيو كونتي، من شأنه أن يضفي إثارة كبيرة على هذه المجموعة، خاصة بعدما دعم النادي الإيطالي صفوفه بقوة خلال الصيف الجاري بتعاقده مع روميلو لوكاكو ودييغو غودين وأليكسيس سانشيز. صحيح أن إنتر ميلان لم يصل إلى المراحل الإقصائية لدوري أبطال أوروبا منذ موسم 2011 - 2012، لكن خلال الموسم الحالي يبدو الفريق مختلفاً للغاية عن الفريق الذي واجهه برشلونة في المجموعة الثانية الموسم الماضي.

وفي ذلك الموسم، تعادل إنتر ميلان مع برشلونة على ملعب «سان سيرو»، لكنه تعثر بعد ذلك أمام توتنهام وبي إس في آيندهوفن، وأهدر فرصة سانحة للمرور إلى الدور التالي. ويعد النجم الفرنسي أنطوان غريزمان ورقة رابحة الآن في نادي برشلونة، بالإضافة إلى أن اللاعب الهولندي الشاب فرينكي دي يونغ يتطور بشكل ملحوظ بمرور الوقت. وفي نفس الوقت، يبدو نادي دورتموند أقوى مما كان عليه خلال الموسم الماضي. ولو سارت الأمور بشكل جيد مع دورتموند، فمن المتوقع أن يذهب هذا الفريق بعيداً في المسابقة خلال الموسم الحالي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا