برعاية

بعد 29 عاما.. فالفيردي يعود إلى الأرض التي أخرجته من برشلونة

بعد 29 عاما.. فالفيردي يعود إلى الأرض التي أخرجته من برشلونة

للمرة العاشرة في تاريخها، ترتحل بعثة برشلونة إلى أقصى شرق العالم، وتحل ضيفة على بلاد الشمس المشرقة: اليابان.

برشلونة يخوض مباراتين ضمن منافسات كأس راكوتين الودية، في مواجهة تشيلسي غدا الثلاثاء، وأمام فيسيل كوبي يوم السبت المقبل.

كان ذلك في 27 يوليو 1990، يومها ارتحل أفراد برشلونة إلى اليابان للمرة الأولى في تاريخ النادي، وأعقبوها في السنوات اللاحقة بمشاركة في كأس إنتركونتننتال، و3 مشاركات في كأس العالم للأندية، و5 زيارات ودية –من ضمنها الزيارة الحالية-.

فالفيردي البالغ من العمر وقتها 26 عاما، كان قد قضى موسمين بالفعل في خط هجوم برشلونة دون ينجح في حجز مقعد أساسي في تشكيلة المدرب يوهان كرويف.

في الواقع، حملت هذه الزيارة اليابانية لحظات فارقة في تاريخ برشلونة، أكثر أهمية من وداع مهاجم احتياطي يدعى فالفيردي.

كرويف لم يكن مرحبا بفكرة الرئيس جوسيب يويس نونيز حينها، ولكنه رضخ أمام رغبة نونيز في البحث عن موارد غير نمطية، فكرة ستُدخِل 125 مليون بيسيتا إسبانية إلى خزائن برشلونة.

رحلة برشلونة كانت مهددة بسبب كأس العالم 1990 في نفس الصيف، فالعقد نَص على اصطحاب اللاعبين الدوليين.

برشلونة كان محظوظا على هذا الصعيد، فودّع منتخبا إسبانيا وهولندا منافسات المونديال من دور الـ16 يومي 24 و26 يونيو، مما أعطى الدوليين فرصة راحة شهر تقريبا قبل الرحلة الشاقة.

طائرة خاصة وتنقُل مباشر مريح كما حدث في 2019؟ بالطبع لا، لم يكن ذلك الوضع أبدا قبل 29 عاما.

من برشلونة إلى أمستردام، ومن أمستردام إلى آلاسكا، ومن آلاسكا إلى طوكيو، ومن طوكيو إلى هيروشيما.

في المدينة التي عانت دمارا شاملا بالحرب العالمية الثانية، تقرر أن يخوض برشلونة مباراة ودية أولى أمام منتخب الدوري الياباني، قبل أن يواجهه مجددا في العاصمة طوكيو.

لا تخلو أزياء فرق كرة القدم من الرعاة في كل جنباتها هذه الأيام، ولكن عالم الترويج لم يكن متقدما للغاية عندما ارتدى برشلونة أقمصة مطبوع عليها أحرف الخطوط الجوية اليابانية.

لكن هذا الإعلان كان مهددا، عندما تفاجأ مسؤولو برشلونة بالمنظمين يهدونهم أقمصة بيضاء ليخوضوا بها المباراتين، وقد جاء الرفض القاطع بالفعل، فالأبيض هو آخر لون يمكن أن يرتديه برشلونة.

تم تدراك الأمر سريعا، وحصل برشلونة على أقمصة تحمل ألوانه التقليدية، مع إعلان الخطوط الجوية اليابانية بارزا في واجهته، وكاتبا التاريخ بصفته أول راعٍ يظهر على أقمصة برشلونة على الإطلاق.

الفريق الياباني الذي ضم نخبة من نجوم المسابقة، شهد تواجد كازيوشي ميورا المهاجم الأسطوري لمحاربي الساموراي، والذي يعد الوحيد من بين كل من شاركوا حينها الذي لا يزال ممارسا لكرة القدم حتى يومنا هذا.

أما مدرب اليابانيين، فكان أوسكار نجم منتخب البرازيل بالسبعينيات والثمانينيات، والذي أشرف وقتها على تدريب فريق نيسان موتورز الياباني.

في 27 يوليو يوليو 1990، خاض برشلونة المباراة الأولى على أرض هيروشيما، وتعادل 1-1، مواجهة شهدت ظهور فالفيردي في الشوط الأول، قبل أن يسحبه كرويف بين الشوطين.

انتقال فالفيردي إلى أتليتك بلباو كان قد حُسم بالفعل، وإداريو برشلونة أرادوا ألا يغامروا به أكثر من ذلك، لتكون هذه المباراة هي الأخيرة له بقميص برشلونة، إذ غاب عن المباراة الثانية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا