برعاية

الجزائري بونجاح.. قصة أمم إفريقيا «العجيبة»

الجزائري بونجاح.. قصة أمم إفريقيا «العجيبة»

كتب القدر نهاية سعيدة لقصة البطل الجزائري بغداد بونجاح في بطولة أمم إفريقيا (مصر 2019)، التي أسدل الستار على أحداثها، أول من أمس، وتوج «محاربو الصحراء» بلقبها للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية بعد إنجاز 1990.

قصة بونجاح، في المباريات السبع التي خاضها مع المنتخب الجزائري، كانت عجيبة وشهدت مفارقات عدة في ثلاثة فصول: الأول: حينما بصم على أول وآخر هدف لمنتخب بلاده في البطولة، والثاني أدخله التاريخ بإحرازه أسرع هدف في تاريخ النهائيات الإفريقية، فيما كان الفصل الثالث «درامياً حزيناً»، بإهداره ضربة جزاء أمام ساحل العاج (الأفيال) في ربع النهائي، وذرف وقتها بحراً من الدموع قبل أن ينقذ زملاؤه الموقف، ليجنبوه أزمة نفسية حقيقية كانت ستقوده إلى مصير كثير من النجوم الذين لا يذكرهم التاريخ سوى في لحظات الأسىن يتقدمهم الإيطالي روبيرتو باجيو.

«الإمارات اليوم» ترصد الفصول الثلاثة، التي أصبح فيها بغداد بونجاح بطلاً حقيقياً في عيون الجزائريين والجماهير العربية، من خلال البطولة الإفريقية في مصر، وذلك على النحو التالي:

أحرز بونجاح أول هدف جزائري في البطولة بمرمى كينيا بانطلاقة دور المجموعات، وصام بعدها عن التهديف في خمسة لقاءات جعلته عرضة للانتقادات، قبل أن يحرز هدف الفوز الثمين في المباراة النهائية بمرمى السنغال ليصبح بغداد بطل الموقعة الختامية، ويبرهن على قيمته الفنية في الملعب باندفاعاته القوية وقوة تسديداته ودوره التكتيكي، وإصراره وقتاله من أجل قميص الجزائر.

لأنه بغداد (ملك المفارقات)، فقد كان هدفه الذي أحرزه بشباك السنغال في الدقيقة الثانية من عمر المباراة النهائية، هو الأسرع في تاريخ كأس الأمم الإفريقية منذ عام 1980، حيث استلم الكرة وسط الملعب من إسماعيل بن ناصر، وكعادته اندفع بقوة باتجاه المرمى، وسدد من خارج المنطقة فارتطمت الكرة بقدم مدافع «أسود التيرانغا»، وارتفعت فوق الحارس قبل أن تستقر في الشباك

انتقل بونجاح من أدنى مراحل السقوط إلى أعلى مراتب الشموخ خلال البطولة، ففي الوقت الذي كاد يتسبب فيه بخروج الجزائر من الدور ربع النهائي أمام ساحل العاج بإهداره ضربة جزاء خلال الوقت الأصلي، ودخوله في نوبة بكاء شديدة طوال المباراة حتى بعد تبديله، إلا أنه عاش أروع لحظة فرح، بعدما أنقذ زملاؤه الأمر بركلات الترجيح، إثر تألق الحارس ريس موبلحي ليتأهل المنتخب لنصف النهائي، وطار وقتها بغداد فرحاً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا