برعاية

رياضيون: راحة «نجوم المنتخب» أهم من اللعب في الأجندة الدولية

رياضيون: راحة «نجوم المنتخب» أهم من اللعب في الأجندة الدولية

أيّد رياضيون قرار مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الهولندي بيرت فان مارفيك، بعدم خوض أي مباريات ودية خلال فترة الأجندة الدولية التي جرت في الأسبوع الأول من يونيو الجاري، لكن لاعب المنتخب الوطني السابق وأحد أفراد جيل مونديال 1990، فهد عبدالرحمن اعتبر أن المنتخب الوطني أهدر على نفسه فرصة اللعب مع منتخبات ذات مستوى متقدم في تلك الفترة من الأجندة الدولية.

وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن راحة نجوم المنتخب الوطني في هذا التوقيت أهم من الأجندة الدولية، مشددين على أن اللاعبين خاضوا موسماً صعباً على المستويات المحلية والعربية والقارية لأكثر من تسعة شهور، وكانوا بحاجة إلى الراحة بعد المجهود الذي قدموه خلال تلك الفترة.

وأشاروا إلى أن المدرب الهولندي كان بحاجة الى الوقت ليوصل الى اللاعبين أفكاره التدريبية وطرق اللعب التي يود الاعتماد عليها، قبل أن يخوض الأبيض تحت قيادته أي مباراة ودية، لافتين إلى أن التغيرات التي طالت الفريق الوطني بعد اعلان القائمة الأخيرة شملت أسماء عدة كانت ستفتقد التجانس في حالة خوض أي مباراة ودية في تلك الفترة.

وغاب الأبيض عن خوض أي مباراة في الأجندة الدولية المعتمدة خلال شهر يونيو الجاري، على العكس من منتخبات عدة في القارة الصفراء التي لعبت في الأسبوع الجاري وأواخر الأسبوع الماضي أكثر من مباراة ودية.

وبرز من ضمن المواجهات التي لعبتها المنتخبات الآسيوية، لقاء العراق مع تونس، والأردن التي لعبت مع سلوفاكيا وإندونيسيا، ولعبت كوريا الجنوبية مع أستراليا، وأوزبكستان ضد كوريا الشمالية، كما التقت اليابان مع السلفادور، وفلسطين مع قرغيزستان، وسورية مع أوزبكستان.

واعتبر مدرب منتخب الشباب السابق ونادي الإمارات الحالي، عيد باروت، أن الأبيض كان بحاجة الى الراحة في تلك الفترة أكثر من خوض مباريات ودية في أجندة «فيفا».

وقال: «اذا نظرنا إلى اعتبارات أن اللاعبين الدوليين خاضوا موسماً شاقاً ما بين الاستحقاقات المحلية والقارية والعربية وعلى صعيد المشاركة في بطولة أمم آسيا، فسيكون من الصعب ذهنياً وبدنياً أن يستمر موسمهم حتى منتصف شهر يونيو الجاري».

وأضاف: «المشكلة الأكبر التي تواجه المنتخب في تلك الفترة، أن هناك تغيرات كثيرة طالت قوام الفريق وصلت الى ما بين 60 و70%، بضم عناصر جديدة، والمدرب بحاجة إلى الوقت لمعايشة اللاعبين وتوصيل أفكاره التدريبية وطرق اللعب التي سيعتمد عليها، والفترة الحالية ما بين نهاية الموسم الكروي ومواعيد الأجندة الدولية لن تمنحه الفترة التي بحاجة إليها لينفذ اللاعبون ما يطلبه منهم المدرب في المباريات الودية».

وأشار: «هذه المشكلة مع الأسف تتكرر مع كل مدرب جديد يتعاقب على تدريب الفريق الوطني، اذ يُجري تبديلات عدة تزيد على 50%، وهذا أمر يفرض على الجميع أن يمنح المدرب الفرصة للتعايش مع الفريق، وهذا حقه الذي لا يجب على أحد أن يُغيره».

وأكمل عيد باروت: «لو كنا مثل بقية منتخبات العالم ونُغير في قوام المنتخب بحدود 10%، لكانت فترة المباريات الدولية الأخيرة مفيدة للأبيض، حتى لو وصل الامر الى أن يتولى إدارة المباريات المدرب المساعد، لأن عنصر التجانس بين اللاعبين سيكون موجوداً، لكن القائمة التي تم الإعلان عنها مسبقاً في ما يخص الأبيض شملت تغيرات كثيرة تحتاج إلى تجمع طويل».

وزاد: «حتى إن اتفقنا أو اختلفنا على مسألة التغيرات التي طالت الأبيض للتجمع المقبل، يبقى المدرب ولجنة المنتخبات هما على صواب، لأنه من المؤكد أن استبعاد الكثير من اللاعبين الذين شاركوا في كأس أمم آسيا الأخيرة في يناير الماضي، كان بسبب عامل السن، والفريق بحاجة إلى عناصر شابة أكثر لأن هدف المنتخب الوطني من تلك المرحلة واضح، وهو كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023».

ولفت: «اذا كان لدينا مُتسع من الوقت قبل الاستحقاقات الرسمية فما الحاجة للمباريات الودية في تلك الفترة، أتصور أن التوقيتات التي تم الاعلان عنها لتجمعات الفريق الوطني في شهري يوليو وأغسطس ستكون كافية لإعداد تلك العناصر للاستحقاقات الأولى من تصفيات كأس العالم».

وشدد مدرب منتخب الناشئين السابق، علي إبراهيم، على أنه مع فترة «البيات» التي حصل عليها لاعبو المنتخب الوطني في تلك الفترة.

وقال: «كل لاعب بحاجة لراحة إجبارية سنوية يحصل عليها، خصوصاً أن الموسم الحالي كان شاقاً على الجميع، واللاعبون بحاجة لأن يعودوا في أفضل حالة ذهنية».

وأضاف: «صحيح أن الأجندة الدولية أهدرت على المنتخب فرصة اللعب مع منتخبات عالمية، ومن الممكن أن تؤثر سلباً على الأبيض في التصنيف الشهري الذي يُصدره (فيفا) لمنتخبات العالم، لكن كل هذه السلبيات لا تُذكر أمام ارهاق اللاعبين، خصوصاً أن لدينا استحقاقات متعددة في الموسم المقبل على صعيد تصفيات كأس العالم، وتصفيات أولمبياد طوكيو 2020، بخلاف المباريات المحلية وبطولات دوري أبطال آسيا».

وأشار: «أتصور أن لجنة المنتخبات والمدرب الهولندي مارفيك التقيا عند نقطة واحدة هي أهمية الراحة بالنسبة للاعبين في تلك الفترة، على أن يكون معسكر النمسا بداية تعارف بين المدرب واللاعبين، وبداية مرحلة عمل جديدة تحتاج إلى تركيز عالٍ للوصول للأهداف المرسومة للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة».

وأضاف: «ليس من الصواب أن نعمل بالطريقة نفسها التي عملت بها منتخبات آسيا مع الاجندة الدولية، لأن ظروفهم تختلف عن ظروفنا، وهناك المنتخب السعودي مثلاً لم يلعب في الاجندة الدولية الأخيرة، لأن لاعبيه عانوا الظروف الصعبة نفسها التي عاناها لاعبونا».

من جانبه، قال مدير فريق الوصل السابق، بدر حارب، إن اتحاد الكرة طالما وضع ثقته في مدرب عالمي بحجم مارفيك، فيجب أن يحصل المدرب على الصلاحيات كاملة في ما يخص فترة تحضيرات المنتخب الوطني.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا