برعاية

رياضيون: 5 أسباب وراء ابتعاد الوحدة عن البطولات المحلية

رياضيون: 5 أسباب وراء ابتعاد الوحدة عن البطولات المحلية

قال رياضيون إن هناك خمسة أسباب أدت إلى ابتعاد الوحدة عن البطولات المحلية، على الرغم من نجاحه آسيوياً، إذ كان الفريق بعيداً عن المنافسة في بطولة الدوري بالموسم المنصرم، وخسر بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، على الرغم من البداية القوية للعنابي بداية الموسم، وتصدره مسابقة الدوري في جولاتها الخمس الأولى، وكانت الترشيحات تشير إلى أن الفريق سيكون البطل المتوج بدرع الدوري، لاسيما بعد الفوز بكأس السوبر في بداية الموسم على حساب العين، في الوقت الذي نجح فيه آسيوياً بشكل لافت لم يحدث منذ 2007، بعد نجاحه في التأهل لدور الـ16 لدوري أبطال آسيا، إثر تصدره المجموعة الثانية من دور المجموعات برصيد 13 نقطة.

وأنهى الوحدة الموسم المحلي باحتلاله المركز الثالث في الدوري، برصيد 46 نقطة.

ويرى الرياضيون أن الأسباب الخمسة وراء ابتعاده محلياً، تتلخص في تغيير الجهاز الفني مرتين: الأولى في منتصف الموسم، عندما تمت إقالة المدير الفني الروماني لورنت ريجيكامب، وتولي المدرب المواطن الحاي جمعة المسؤولية، ثم تولي الهولندي تين كات المسؤولية بدلاً من الحاي جمعة بعد الخروج من كأس رئيس الدولة، وعدم الثبات على تشكيلة واحدة، وتراجع مستوى اللاعبين الأجانب في النصف الأول من الموسم، والتذبذب الواضح في نتائج الفريق من مباراة إلى أخرى، وعدم التعامل الجيد مع المشكلات التي تحدث بالفريق وتحولها إلى أزمات يصعب حلها.

يقول مدرب الوحدة السابق والمحلل الرياضي، منذر عبدالله، إن ابتعاد الوحدة عن البطولات المحلية، بسبب تراجع مستوى اللاعبين الأجانب إلى حد كبير في معظم المباريات، خلال النصف الأول من الموسم، خصوصاً اللاعب مراد باتنا، الذي لم يقدم المستوى الذي ظهر به في الموسم الماضي، مروراً بما حدث من توتر في العلاقة بين اللاعب والجهاز الفني، ما أدى في النهاية إلى خروجه نهائياً من حسابات المدير الفني وعدم قيده في قائمة البطولة الآسيوية، بالإضافة إلى أن تيغالي غاب عن التأثير المهم طوال الدور الأول، إلى أن استعاد مستواه متأخراً بعد تراجع النتائج وابتعاد الفريق عن المنافسة تماماً، كما أن ليوناردو احتاج لوقت طويل لكي ينسجم مع زملائه ويدخل في منظومة الفريق وبدأ مستواه يتطور إلى الأفضل لكن بعد فوات الأوان.

وأضاف: «هناك أيضاً كثرة التغيير في تشكيل الفريق من مباراة إلى أخرى تحت قيادة المدرب المقال ريجيكامب، وهذا أدى إلى عدم الاستقرار الفني المنشود، والتذبذب المستمر في مستوى اللاعبين وتراجع مستوى حارس المرمى محمد حسن الشامسي، وعدم وجود ثبات في مستوى الفريق بشكل عام أو نتائجه، فمرة يفوز ومرة يخسر ومرة يتعادل وهذا لا يمكن حدوثه مع فريق يسعى للفوز ببطولة الدوري، فإذا أردت الفوز بالدوري فعليك بالاستمرار في الانتصارات ولا تقل في مرة عن خمس أو ست مباريات متتالية، ناهيك عن التغييرات الإدارية التي حدثت وتسببت في مشهد مرتبك داخل الفريق، بجانب كثرة تغيير المدربين في موسم واحد ولكل منهم أسلوبه وفلسفته الخاصة».

يرى نجم الفريق السابق والمحلل الرياضي، ياسر سالم، أن الوحدة توالى عليه، في آخر أربع سنوات، عدد كبير من المدربين ولكل واحد منهم طريقة ومدرسة مختلفة عن الآخر، وهذا أدى إلى عدم وجود استقرار فني في الأداء والتشكيل الأساسي، كما أن اللاعبين الأجانب بشكل عام في الفريق لم يصنعوا الفارق المطلوب، خصوصاً في المباريات الحاسمة في النصف الأول من الموسم.

وأضاف: «الوحدة لا يجيد التعامل مع المشكلات التي قد تحدث في الفريق، ونجدها في وقت قصير جداً تتحول إلى أزمة يصعب حلها، كما حدث مع اللاعب مراد باتنا الذي تحولت مشكلته إلى أزمة كبيرة، كما أن الوحدة يفتقد أيضاً وضع الأهداف والاستراتيجيات وفقاً لقدرات الفريق واللاعبين المحليين والأجانب، فإذا كان الهدف هو الفوز بالدوري فيجب التخطيط من أجل ذلك، وإذا كان الهدف هو الوصول إلى مركز متقدم في دوري الأبطال أو المنافسة في اللقب، فيجب أيضاً التخطيط لذلك ووضع الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف».

وقال: «يجب وضع الثقة باللاعبين من أبناء النادي الذي يقوم برعايتهم ويصرف عليهم الملايين وهم في المراحل السنية، وعندما يشتد عودهم يبدأ في التفريط فيهم، ويذهبون لأندية أخرى ليتألقوا فيها، ويجب أن تحل كل مشكلات الفريق قبل بداية الموسم الجديد».

يقول نجم الفريق السابق عضو اللجنة الفنية بالنادي، سالم خليفة، إن «تراجع مستوى الوحدة يعود إلى أسباب كثيرة، منها عدم وجود تشكيلة ثابتة للفريق منذ بداية الموسم، وهذا يعود إلى تغيير المدربين الذي حدث هذا الموسم، بعد أن تولى قيادته ثلاثة مدربين في موسم واحد، ولكل منهم طريقته الخاصة في التعامل الفني مع اللاعبين، مع سوء حظ كبير في الإصابات المتلاحقة للاعبين الأساسيين على مدار الموسم، مع تذبذب مستوى اللاعبين الأجانب في النصف الأول من الموسم، رغم أنهم يحاولون تقديم أقصى ما لديهم، فهناك تيغالي الذي غاب عن التألق في بداية الموسم، وليوناردو لم يفد الفريق إلا متأخراً، وباتنا تطورت مشكلته بشكل كبير، وشانغ ريم تراجع مستواه عن ذي قبل رغم أنه يجتهد كثيراً، ويلعب في مراكز مختلفة».

ويطالب سالم خليفة بإيجاد حلول للفريق في الموسم المقبل، حتى يتمكن من المنافسة في البطولات كما كان، ولا يبتعد عنها مبكراً كما حدث في الموسم الحالي، وأولى هذه الخطوات أن الفريق يحتاج إلى لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، يفوق الموجودين حالياً، وضرورة الثبات في الأجهزة الفنية والمحافظة على اللاعبين المواطنين، خصوصاً أننا نلحظ عدم وجود استقرار في هذا الأمر.

يرى القطب الوحداوي، حمدان الحوسني، أن المشكلات الإدارية التي حدثت بالفريق، أثرت كثيراً في مسيرته هذا الموسم، فبعد أن كان هناك تناغم إداري ملحوظ تطورت الأمور بشكل غريب داخل الفريق، وأدت في النهاية إلى التغيير الإداري الذي حدث أثناء الموسم.

وأضاف: «المدير الفني السابق الروماني ريجيكامب لم يستقر على تشكيلة واحدة، وهذا أثر كثيراً في الانسجام في صفوف الفريق، وعدم وضوح الرؤية نحو الهدف الذي يسعى إليه الوحدة، بسبب أنه تعمد (تفضيل) لاعبين على حساب آخرين في التشكيل، ما خلق نوعاً من اللامبالاة عند بعض اللاعبين واطمئنانهم بأنهم موجودون في التشكيل مهما كان مستواهم، كما لاحظنا تراجع مستوى اللاعبين فنياً دون أسباب واضحة، وقلة الحماس والرغبة في الفوز بمرور الوقت عكس بداية الموسم، حتى إن الجميع قد رشح الوحدة للفوز بالدوري بعد الفوز بكأس السوبر أمام العين».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا