برعاية

مصادر لـ"العين الرياضية": 5 أسباب وراء الإطاحة بسكرتير الكاف.. بينها مرتضى

مصادر لـ"العين الرياضية": 5 أسباب وراء الإطاحة بسكرتير الكاف.. بينها مرتضى

أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم

بات رحيل المصري عمرو مصطفى مراد فهمي، السكرتير العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن منصبه مسألة وقت، بحسب تقارير محلية وعالمية، ومصادر مقربة من دائرة صنع القرار بالمنظمة الدولية. 

فهمي تولى مهمته في نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٧ خلفا للمغربي هشام العمراني، الذي رحل عن منصبه بعد خسارة الكاميروني عيسى حياتو لصالح ممثل مدغشقر أحمد أحمد.

وعمرو فهمي سبق أن تولى مناصب عدة داخل الكاف، ويعد امتدادا لعائلة احتفظت بالمنصب ذاته لسنوات عديدة، حيث سبق أن شغله والده مصطفى فهمي، وجده مراد فهمي.

وقالت مصادر متطابقة من داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إن رحيل عمرو فهمي قد يكون الأسبوع المقبل، وقد يتم تقليص صلاحياته فقط لصالح المغربي معاذ حجي.

السبب المعلن لهذا الإجراء هو معاناة السكرتير العام للكاف من مرض خطير يستوجب وجوده في أوروبا لتلقي العلاج، لكن مصدرا قال لـ"العين الرياضية" إن أسبابا أخرى كانت وراء التعجيل بالقرار، وقبل أيام من إقامة البطولة الأضخم في تاريخ الكاف، حيث تستضيف مصر كأس الأمم الأفريقية بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، بعدما تسببت بعض الأمور في توتر العلاقة بين سكرتير الكاف والرئيس أحمد أحمد.

قالت المصادر إن عمرو فهمي كان يرفض المد المغربي داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، واعتبار الدار البيضاء العاصمة الرياضية لأفريقيا، بعدما استضافت عددا من الفعاليات المهمة مؤخرا، كان من بينها اجتماعات المكتب التنفيذي وبعض الورش المهمة المتعلقة بالتطوير، فضلا عن تولي رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع مهمة النائب الثالث لرئيس الكاف، فضلا عن إدارته عددا من اللجان من بينها المالية والتدبير والتعويضات والأجور، والمنافسات والأندية، علما بأنه توج في عام ٢٠١٨ بجائزة الكاف لأفضل رئيس اتحاد محلي.

علاقة المغرب بالكاف تحسّنت بعد تولي الملغاشي أحمد أحمد رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث حصل في عهده على تنظيم بطولات عدة من بينها كأس أمم أفريقيا للمحليين ٢٠١٨، وكأس الشباب أقل من ١٧ عاما لعام ٢٠٢١، وكأس الصالات ٢٠٢٠، علما بأن المغرب كان المرشح الأبرز لتنظيم أمم أفريقيا للكبار ٢٠١٩ بعد سحب التنظيم من الكاميرون، قبل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة لتفوز مصر بالتنظيم بعد منافسة مع جنوب أفريقيا.

عمرو فهمي، بحسب المصادر، اتُهم مؤخرا بتسريب معلومات من داخل الكاف، خاصة ما يتعلق بتصنيف المنتخبات قبل القرعة التي تقام في وقت لاحق اليوم الجمعة، لتحديد مجموعات بطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩ بمصر.

التقارير العالمية والمحلية نشرت تصنيفا مزعوما وضع المغرب بالمرتبة الثانية، وفقا للمعتمد دائما من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث يعتمد على حسابات خاصة في كل مرة.

لكن الكاف اعتمد هذه المرة على تصنيف الفيفا لشهر مارس، وهو التصنيف الذي وضع المغرب في المرتبة الأولى ما يجنبه مواجهة بعض المنتخبات القوية، من بينها مصر صاحبة الأرض والجمهور.

لم تكن تلك الأزمة الوحيدة التي ارتبطت باسم عمرو فهمي، حيث اتهم بتسريب معلومات للصحف العالمية تكشف عن وجود فساد في المنظومة الكروية الأفريقية، بتوزيع أموال عبر حسابات شخصية لرؤساء اتحادات أهلية، وهي الأزمة التي قد تكون لها آثار أخرى في الأيام المقبلة.

بحسب المصادر، فإن عمرو فهمي تعنّت في قبول قرارات عدة من رئيس الكاف لتعيين بعض المديرين من مدغشقر والمغرب، متهما أحمد أحمد بمحاولة السيطرة على أهم اللجان والإدارات، واستبدال معظم المصريين العاملين في مقر الكاف بالقاهرة منذ سنوات طويلة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا