برعاية

الأزمة تشتعل بين الاتحاد الآسيوي و"بي إن سبورتس" - 195 سبورتس

الأزمة تشتعل بين الاتحاد الآسيوي و"بي إن سبورتس" - 195 سبورتس

وأعلن الاتحاد السعودي، الاثنين، تلقيه من الاتحاد الآسيوي خطابا يفيد بإلغاء احتكار قنوات “بي إن سبورتس” لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في المملكة الخليجية “للمخالفات القانونية والنظامية الجسيمة التي ارتكبتها وعدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل مسابقات الاتحاد الآسيوي للمتابعين والمشاهدين في المملكة”.

بدوره، أكد الاتحاد القاري “التزامه بحماية حقوق شركائه التجاريين وشركاء البث التلفزيوني، في مواجهة أي محاولة للاعتداء على هذه الحقوق”، مضيفا “من أجل المساعدة على تحقيق هذا الهدف، سيقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ببث المباريات التي تضم فرقًا سعودية، والتي تقام في السعودية، ضمن مسابقات الاتحاد القاري، وذلك عبر القنوات الرقمية للاتحاد مع فرض إطار جغرافي للبث يقتصر على السعودية، عبر قناتي دوري أبطال آسيا على فيسبوك ويوتيوب”.

وتم نقل مباراة الهلال السعودي والدحيل القطري (3-1) كخطوة أولية وفرت فيها السعودية طاقم النقل المصاحب من معلقين ومحللين.

وأثارت هذه الخطوة غضب المجموعة القطرية، فلوحت بمقاضاة اتحاد كوالالمبور “ردا على القرار الأحادي والمفاجئ من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذا الصباح، والذي يشكل سابقة خطيرة في مجال حماية الحقوق التلفزيونية العالمية… ستقوم مجموعة beIN الإعلامية بمقاضاة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على نطاق دولي واسع، للخرق الواضح والجوهري الذي اقترفه في عقد حقوق البث التلفزيوني المقدر بملايين الدولارات”.

وتابعت “عوضا عن قيام الاتحاد الآسيوي بالتصدي للإجراءات السعودية غير القانونية في حق ناقله الرسمي والشرعي، قرر بشكل أحادي وبتواطؤ وتخاذل مع الاتحاد السعودي، القيام بالبث المباشر عبر الإنترنت لمباريات الأندية السعودية.. يبدو الموقف بشكل واضح مرتبطا بخلفيات سياسية لا تُخفى، حيث تم بتنسيق واضح وعلني مع الاتحاد السعودي”.

ولا يقتصر احتكار قنوات “بي إن سبورتس” على نقل مباريات كرة القدم الآسيوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإنما يتسع ليشمل البطولات الأوروبية والمنافسات العالمية، فضلا عن أبرز الرياضات مثل الدورات الأولمبية وبطولات العالم في السباحة وألعاب القوى وغيرها.

وكانت المجموعة القطرية أطلقت في يناير الماضي موقعا إلكترونيا لكشف “السرقة” التي يتعرض لها محتواها من قبل شبكة “بي آوت كيو” التي تتهم السلطات السعودية بالوقوف خلفها. وأعلنت منذ أغسطس 2017 أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة، وأن قناة “بي آوت كيو” تبث المحتوى بطريقة غير مشروعة. وتطالب المجموعة بتعويض بقيمة مليار دولار عن القرصنة التي تقول إنها ضحيتها من قبل السعودية وقمر “عربسات”، فيما تنفي كل من السعودية وعربسات أي علاقة لهما بقناة “بي آوت كيو”.

ولقيت هذه القرصنة انتقادات من العديد من الأطراف المعنيين بمسابقات رياضية مختلفة، مثل بطولات أوروبا الوطنية في كرة القدم، ومنظمي بطولة العالم للفورمولا واحد، وبطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس.

وتأتي أعمال القرصنة في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت مع قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو 2017، على خلفية اتهام الدوحة بدعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا