من سيفوز في مواجهات دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا؟

من سيفوز في مواجهات دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا؟

منذ 5 سنوات

من سيفوز في مواجهات دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا؟

أسفرت قرعة دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا عن مواجهة نارية بين برشلونة الإسباني ونظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما أسفرت عن مواجهات متوازنة بالنسبة لباقي الفرق. وبجانب المواجهة القوية بين برشلونة ومانشستر يونايتد، يلتقي في ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري أياكس مع يوفنتوس وليفربول مع بورتو وتوتنهام مع مانشستر سيتي. وأسفرت القرعة أيضاً عن مواجهة الفائز من توتنهام وسيتي مع الفائز من مواجهة أياكس ويوفنتوس في قبل النهائي، بينما ستجمع مباراة قبل النهائي الثانية بين الفائز من مواجهة برشلونة مع يونايتد ولقاء ليفربول وبورتو. «الغارديان» تلقي هنا نظرة على مباريات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا وتتوقع من سيفوز في تلك المواجهات.

تعد هذه فرصة رائعة أمام يوفنتوس والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لقطع خطوة أخرى نحو الحصول على اللقب الأهم بالنسبة للنادي الإيطالي في الحالي، بعدما حصل على لقب الدوري الإيطالي الممتاز لسبعة مواسم متتالية وبات في طريقه للحصول على اللقب الثامن على التوالي. وقد أظهر صاروخ ماديرا في دور الستة عشر الأسباب التي جعلت يوفنتوس يتعاقد معه مقابل 100 مليون يورو وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، حيث سجل ثلاثة أهداف وقاد «السيدة العجوز» للتأهل لدور الثمانية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مجموع مبارتي الذهاب والعودة بعد الخسارة في المباراة الأولى في إسبانيا بهدفين دون رد.

ويفضل المدير الفني الإيطالي، ماسيميليانو أليغري، تغيير تشكيلة فريقه وفقاً لظروف كل مباراة، لكنه استفاد بكل تأكيد من عودة عدد من لاعبيه إلى مستواهم المعروف مثل إيمري تشان وفيدريكو بيرنارديسكي خلال الأسابيع الأخيرة. لكن مهمة يوفنتوس لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض، نظراً لأن أياكس قد سبب متاعب كبيرة لبايرن ميونيخ في دور المجموعات وأطاح بريال مدريد من دور الستة عشر. ويعتمد أياكس على طريقة 4 - 2 - 3 - 1. ويتحول في بعض الأحيان إلى طريقة 4 - 3 - 3. كما حدث خلال مواجهتي بنفيكا وبايرن ميونيخ، حيث انضم دالي بليند إلى خط الوسط في مباراة بايرن ميونيخ.

وقدم اللاعب الصربي ومهاجم ساوثهامبتون السابق، دوسان تاديتش، مستويات رائعة مع أياكس في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على اللاعب المغربي الدولي حكيم زياش البالغ من العمر 25 عاماً، والذي يسبب متاعب كبيرة لأي دفاع يواجهه. أضف إلى ذلك النجوم الهولنديين الشباب، مثل فرينكي دي يونغ وماتيس دي ليخت. ومن المؤكد أن هذه المواجهة ستكون مثيرة وحماسية للغاية.

التقى الفريقان في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وفاز ليفربول على ملعب «دراغاو» بخماسية نظيفة، في حين انتهت المباراة الثانية على ملعب «إنفيلد» بالتعادل السلبي. ومن غير المرجح أن يكرر ليفربول، بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب، هذه النتيجة الثقيلة، نظراً لأن الفريق البرتغالي قد أصبح أكثر قوة عن العام الماضي. ويعد بورتو، بالإضافة إلى أياكس، مفاجأة الموسم الحالي لدوري أبطال أوروبا.

صحيح أن الفريق وقع في مجموعة سهلة إلى جانب كل من غالطة سراي التركي ولوكوموتيف موسكو الروسي وشالكة الألماني، لكنه سجل 19 هدفاً في ثماني مباريات بدوري أبطال أوروبا وأطاح بروما الإيطالي من دور الستة عشر، بعدما امتدت المباراة للوقت الإضافي.

وقام المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعمل رائع مع فريق بإمكانيات محدودة إلى حد ما، ونجح في رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين بشكل ملحوظ مقارنة بالمواسم السابقة. ويضم الفريق عدداً من اللاعبين المميزين، مثل الظهير الأيسر أليكس تيليس، الذي يمتاز بكراته العرضية المتقنة وتسديده لركلات الجزاء بدقة، وإيدر ميليتاو، الذي وقع عقداً للانضمام إلى ريال مدريد خلال الصيف المقبل مقابل 50 مليون يورو، ومحور خط الوسط المدافع دانيلو، الذي يمتاز بالقيام بواجباته الدفاعية على أكمل وجه. وسيفتقد ليفربول لخدمات ظهيره الأيسر آندي روبرتسون في المباراة الأولى بسبب الإيقاف، لكن الفريق الإنجليزي سيكون هو الأوفر حظاً لحسم بطاقة التأهل.

تعد هذه هي المواجهة الأقوى في هذا الدور، لأنها تجمع مانشستر يونايتد الذي عاد إلى الطريق الصحيح وحقق نتائج رائعة تحت قيادة مديره الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير، ونادي برشلونة الذي يعد أقوى فريق في أوروبا في الوقت الحالي. وقد وقف الحظ إلى جانب مانشستر يونايتد عندما أطاح بباريس سان جيرمان الفرنسي من دور الستة عشر - ليس فقط بسبب الهدف الذي أحرزه الفريق في الوقت القاتل من عمر المباراة بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد، لكن أيضاً لأن باريس سان جيرمان كان هو الفريق الأفضل في المبارتين. لكن وجود لاعبين مثل روميلو لوكاكو وماركوس راشفورد في خط هجوم مانشستر يونايتد يجعل الفريق الإنجليزي قادراً على إرهاق مدافعي برشلونة.

لكن لا يجب أن ننسى أن النادي الكاتالوني لديه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أثبت مرة أخرى أنه لاعب من كوكب آخر وقدم الجديد من مستودع موهبته الذي لا ينفذ في مباراة الفريق الأخيرة أمام ليون، والتي سحق فيها برشلونة النادي الفرنسي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، وأحرز خلالها ميسي هدفين وصنع مثلهما. وكانت آخر مواجهتين بين برشلونة ومانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز برشلونة في المبارتين بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف في ويمبلي عام 2011 ثم بهدفين دون رد في روما في عام 2009. وأحرز ميسي أهدافاً في المبارتين، ويراهن كثيرون على أنه سيكون حاسماً مرة أخرى في هذه المواجهة.

الخبر من المصدر