غوارديولا لم يفقد الأمل في حصد لقب الدوري الإنجليزي رغم الخسارة أمام نيوكاسل

غوارديولا لم يفقد الأمل في حصد لقب الدوري الإنجليزي رغم الخسارة أمام نيوكاسل

منذ 5 سنوات

غوارديولا لم يفقد الأمل في حصد لقب الدوري الإنجليزي رغم الخسارة أمام نيوكاسل

أكد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي غوسيب غوارديولا، أنه لم يفقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك رغم خسارة فريقه الثلاثاء أمام مضيفه نيوكاسل لأول مرة منذ 2005 (1 - 2).

كما يخوض مانشستر سيتي مواجهتين صعبتين في المرحلتين المقبلتين ضد آرسنال وتشيلسي، منافس فريقهم في نهائي كأس الرابطة.

وكان المدرب الإسباني يمنّي النفس بأن تنتهي مباراته المائة في الدوري الممتاز بانتصار، لكن فريقه عجز عن البناء على الهدف المبكر الذي سجله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعد 24 ثانية فقط على البداية، واهتزت شباكه بهدفين في الشوط الثاني؛ ما تسبب في خسارة أولى له في الدوري أمام نيوكاسل في المواجهات الـ23 الأخيرة بينهما، وتحديداً منذ سبتمبر (أيلول) 2005، لكن غوارديولا لم يلق بسلاحه قبل أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء الموسم، متوقعاً الكثير من التقلبات في مشوار ليفربول نحو الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990.

وقال المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ الألماني: «ما زلنا في يناير (كانون الثاني) .

هناك المتسع من الوقت، لكن بالطبع، عندما تكون خلف المتصدر لا تريد أن تفرّط بالنقاط وكل مباراة تمر تنقصك واحدة (نحو نهاية الموسم)، لكن ما زال هناك الكثير من المباريات التي يجب خوضها».

ولو نجح سيتي في تحقيق فوزه التاسع على التوالي في جميع المسابقات، لأصبح غوارديولا على المسافة ذاتها من المدرب السابق لتشيلسي ومانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو كأكثر المدربين حصداً للنقاط في مبارياتهم المائة الأولى في الدوري الممتاز (234 للإسباني مقابل 237 للبرتغالي)، لكن الأهم له ولفريقه هي النقاط السبع التي سيبتعد فيها ليفربول في حال فوزه الأربعاء.

وأقر غوارديولا بأن «فارق النقاط السبع في الصدارة كبير، لكننا لسنا في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار). لا تزال هناك الكثير من المباريات والكثير قد يحصل. هناك الكثير من المباريات التي ستكون ضد فرق تصارع للبقاء في هذه الدرجة (الدوري الممتاز)، أو تريد المشاركة في يوروبا ليغ ودوري أبطال أوروبا. من جهتنا، سنقدم أفضل ما لدينا لكي نكون هناك (في قلب الصراع على اللقب)، وألا نستسلم».

وخلافاً لليفربول الذي خرج مبكراً من مسابقتي الكأس المحليتين، وبات يركز جهوده على الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، لا تزال كتيبة غوارديولا تحارب على أربع جبهات بعد أن بلغ مانشستر سيتي المباراة النهائية لكأس الرابطة الإنجليزية، والدور الخامس من كأس إنجلترا بعد فوزه الساحق على بيرنلي 5 - صفر السبت، والدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث يواجهون مهمة سهلة على الورق ضد شالكه الألماني.

وهذا الأمر سيمنح ليفربول الأفضلية على صعيد الصراع على لقب الدوري، لكن تبقى أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الكثير من المباريات الصعبة، إن كان ضد مانشستر يونايتد في «أولد ترافورد» في المرحلة الـ27، أو توتنهام على أرضه في المرحلة الـ32 وتشيلسي على «أنفيلد» أيضاً في المرحلة الـ34، لكن الأمور لن تكون سهلة أيضاً على سيتي؛ لأن مباراتيه المتتاليتين ضد آرسنال وتشيلسي ليستا الاختبارين الصعبين الوحيدين له من الآن وحتى نهاية الموسم؛ إذ يلتقي جاره اللدود مانشستر يونايتد على ملعب الأخير في 16 مارس (آذار) ضمن المرحلة الـ21، وتوتنهام في 20 أبريل ضمن المرحلة الـ35.

وعلى سيتي ألا يستخف أيضاً بالمنافسين الآخرين، مثل إيفرتون أو ليستر سيتي وبيرنلي، وهذا ما تطرق إليه غوارديولا، مشدداً «لم نستخف بنيوكاسل على الإطلاق، لا محالة. نحن لا نفعل ذلك بتاتاً؛ ولهذا السبب ما زلنا في أربع بطولات.

لهذا السبب سجلنا 100 نقطة الموسم الماضي. الأمر وحسب أننا لا نلعب في بعض الأحيان بالطريقة التي نريدها، وهذا الأمر يحصل. لم نكن في ليلتنا، وهذا أمر اتفهمه تماماً».

من جانبه، حذر أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد المؤقت، لاعبيه من عدم التفكير في أن الفوز سيتحقق بسهولة بعدما تعادل الفريق 2 - 2 على أرضه مع بيرنلي لتتوقف سلسلة من ستة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجل يونايتد هدفين قرب النهاية لينتزع التعادل يوم الثلاثاء بعدما بدا أن بيرنلي سيذيق سولسكاير خسارته الأولى كمدرب ليونايتد. وقال المدرب النرويجي «خطورة الفوز ربما تكون في التفكير أن ما تحقق يمنح الفرصة للبدء بقوة 90 في المائة؛ لأننا نفوز بهدف أو هدفين. لكن لا يجب أن يحدث ذلك. يجب أن نبدأ بشكل لائق في كل مباراة ولم نفعل ذلك بالشكل الذي يتسبب في مشكلات لبيرنلي».

وضغط يونايتد، الذي تراجع بفارق نقطتين عن آرسنال خامس الترتيب، على دفاع بيرنلي، لكنه صنع القليل من الفرص الخطيرة عن طريق الكرات العرضية. وقال سولسكاير «كنا نعرف أنه (بيرنلي) يتميز بالتنظيم، وكنا سعداء لمجرد إرسال كرات عرضية. كنا في حاجة إلى إيقاع أفضل، واللعب بسرعة أكبر، واللعب بأسلوبنا في منطقة الجزاء».

ورغم ذلك، شعر مهاجم يونايتد السابق، الذي تولى المسؤولية بعد إقالة جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول)، بالسعادة بسبب الانتفاضة في الدقائق الأخيرة. وقال المدرب المؤقت «أنا سعيد جداً برد الفعل»، كما أشار إلى أن الفريق كان بوسعه الخروج بالانتصار، لكن الوقت لم يكن كافياً لذلك.

وتقدم بيرنلي 2 - صفر بفضل هدفين من آشلي بارنز وكريس وود قبل أن ينتفض يونايتد في الدقائق الأخيرة ويسجل من ركلة جزاء عن طريق بول بوغبا في الدقيقة الـ87، ثم عبر فيكتور ليندلوف في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وأضاع يونايتد بهذه النتيجة فرصة التساوي في رصيد النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الرابع. وتقدم بيرنلي، الذي لم يخسر في خمس مباريات وارتقى إلى المركز الـ15، في الدقيقة الـ51 عندما وضع بارنز الكرة في الشباك بعد تمريرة من جاك كورك. وضاعف الفريق الزائر تفوقه في الدقيقة الـ81 حين حول وود برأسه في الشباك تمريرة آشلي وستوود العرضية.

الخبر من المصدر