برعاية

هل يقود «الفتى البدين» شيفيلد يونايتد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز؟

هل يقود «الفتى البدين» شيفيلد يونايتد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز؟

ربما تكون الصفة الأفضل في المهاجم الإنجليزي بيلي شارب، بعيداً عن قدراته الرائعة كهداف داخل منطقة الجزاء، تكمن في أنه يتعامل بهدوء كبير مع الأمور الخاصة به، فقبل وقت طويل وبعد وقت طويل من كشفه النقاب عن القميص الذي كان يرتديه تحت قميص النادي والذي كان يحمل جملة «فتى بدين من شيفيلد» في عام 2010 - للسخرية من تصريحات مديره الفني في ذلك الوقت، شون أودريسكول، حول مستواه - ظل شارب يسجل الأهداف ويستمتع بهز شباك الفرق المنافسة وكأن شيئاً لم يحدث.

وفي يوم رأس السنة الجديدة سجل شارب هدفه رقم 220 في دوري الدرجة الأولى الذي لعب به 496 مباراة، ليصبح بذلك هو الهداف التاريخي للدرجة الأولى في إنجلترا خلال هذا القرن. وفي جميع المسابقات، سجل شارب 232 هدفاً ويسعى للوصول إلى رقم جديد، حيث يقول: «أريد أن أصل إلى الهدف رقم 250».

ويجب الإشارة إلى أن جميع الذين تولوا تدريب شارب والذين لعبوا إلى جانبه منذ ظهوره لأول مرة في الفريق الأول كمراهق بنادي روشدين آند دياموندز ثم نادي سكونثورب ثم ساوثهامبتون، يكنون له كل الاحترام والتقدير. ويتفق الجميع على رأي واحد وهو أن شارب يعشق وضع الكرة في شباك الفرق المنافسة. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على نادي شيفيلد يونايتد بمسقط رأسه، حيث يرتدي اللاعب البالغ من العمر 32 عاما شارة قيادة الفريق ويقدم معه مستويات رائعة.

وخلال الموسم الجاري، يبدو شارب عازما ومصمما على مساعدة شيفيلد يونايتد بقيادة المدير الفني الإنجليزي كريس وايلدر على الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد استضاف شيفيلد يونايتد نادي كوينز بارك رينجرز يوم السبت الماضي وحقق فوزه الرابع على التوالي في دوري الدرجة الأولى بهدف من توقيع ديفيد ماكغولدريك في الدقيقة 37. وقال شارب عن ذلك: «كل هدف يعني الكثير بالنسبة لي، لكن التسجيل لصالح شيفيلد يونايتد هو أمر رائع للغاية لأنه النادي الذي أشجعه منذ أن كنت صغيرا. أنا جزء من فريق ناجح في الوقت الحالي، ونأمل أن نستمر في العمل بنفس الشكل حتى نهاية الموسم».

لقد مضت تسع سنوات على انضمام شارب إلى نادي دونكاستر روفرز، وسرعان ما كون ثنائياً خطيراً للغاية مع الجناح جيمس كوبينغر، ثم انتقل اللاعبان سوياً إلى نادي نوتنغهام فورست. وقال كوبينغر: «لقد لعبت مع آلان شيرر في نيوكاسل يونايتد وأفضل المهاجمين هم الذين يجيدون استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، فهم يفتخرون بحصولهم على تلك الفرص واستغلالها على النحو الأمثل. لقد كان بيلي شارب يحاكي كيفية تسجيله للأهداف بالرأس في الليلة السابقة للمباراة في غرفة الفندق ويمزح حول كيفية تسجيله للأهداف. أعتقد أنه يحب تسجيل الأهداف فقط».

ويضيف: «عندما تكون عاشقاً لتسجيل الأهداف بهذه الطريقة وتركز في عملك بهذا الشكل فإنك حتماً ستسجل الأهداف، وقد كان آلان شيرار من هذه النوعية من اللاعبين أيضاً. وفي كل مرة يشارك فيها شارب في أي مباراة ولا يسجل أهدافاً فإنه يشعر بالإحباط. في بعض الأحيان لا تشعر به كثيراً في المباراة لكنه يظهر فجأة وهو يحرز هدفاً، وأعتقد أن هذه هي صفات المهاجمين العظماء. إنها موهبة كبيرة، وحب للوجود في المكان المناسب في الوقت المناسب».

وعاد شارب للانضمام إلى شيفيلد يونايتد في عام 2015. وهو ما ساعد عائلته على الاستقرار في أعقاب الرحيل المأساوي لأحد الأبناء، لوي، قبل أربع سنوات. أما داخل المستطيل الأخضر، فيتفق الجميع على أن مستوى شارب قد تطور كثيراً بمرور الوقت، رغم أن موهبة تسجيل الأهداف كانت واضحة للغاية وهو في سن الثامنة عشرة من عمره، عندما تم إعارته من شيفيلد يونايتد إلى نادي روشدون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، حيث أحرز تسعة أهداف في 16 مباراة. وسجل شارب أول ثلاثة أهداف له في مباراة واحدة (هاتريك) في أبريل (نيسان) 2005 في المباراة التي فاز فيها فريقه بأربعة أهداف مقابل هدفين على نادي بوسطن. وكان دريوي بروتون هو من افتتح التسجيل في ذلك اليوم.

يقول بروتون: «لقد نجح بمفرده في إبقائنا في دوري الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي كان يعني الحفاظ على وظائف الناس وكان يعني كل شيء للنادي. ثم وقع عقدا للانضمام إلى نادي سكونثورب، الذي جاء أيضاً للتعاقد معي لأن بريان لووز أراد أن يكرر هذا التعاون بيننا في نادي سكونثورب، وقد نجح بالفعل هذا التعاون، وحصل شارب على جائزة أفضل لاعب في الفريق بنهاية الموسم، وهي الجائزة التي يصوت عليها لاعبو الفريق أنفسهم».

ويضيف: «كان باري هانتر هو المدير الفني للفريق، وهو الآن قائد فريق الكشافة بنادي ليفربول. لقد كانت هذه هي أول مهمة تدريبية لهانتر وكنت أنا المهاجم الصريح للفريق وكان هدفي هو أن أسجل عشرة أهداف في كل موسم، وكان الفريق يعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وعندما جاء شارب تغيرت الأمور وانقلبت رأساً على عقب، فقد كان يمتلك صفات رائعة، فهو قوي للغاية ولا يتوقف عن الركض ويثق كثيراً في قدراته وإمكانياته، كما كان بارعاً في إنهاء الهجمات».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا