برعاية

ليفربول يسعى للحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي في ضيافة ولفرهامبتون اليوم

ليفربول يسعى للحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي في ضيافة ولفرهامبتون اليوم

يسعى ليفربول المتصدر للمحافظة على زخمه في الآونة الأخيرة محلياً وقارياً، عندما يخوض اليوم امتحاناً لا يخلو من صعوبة في مواجهة مضيفه ولفرهامبتون، الذي حقق نتائج إيجابية في مواجهة الكبار هذا الموسم، في حين تبدو مهمة مانشستر سيتي، الثاني وحامل اللقب، سهلة، عندما يستضيف كريستال بالاس، غداً السبت، في المرحلة الثامنة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم. وتشهد هذه المرحلة الاختبار الأول للنرويجي أولي غونار سولسكاير، على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد، بعد تعيينه مدرباً مؤقتاً حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال هذا الأسبوع، بعد تحقيق «الشياطين الحمر» أسوأ بداية لهم في البطولة المحلية منذ عام 1990.

وكان ليفربول انتزع الصدارة قبل أسبوعين بفوزه اللافت خارج ملعبه على بورنموث، برباعية نظيفة، بينها ثلاثية لمهاجمه المصري محمد صلاح، مستغلاً خسارة مانشستر سيتي أمام تشيلسي صفر – 2، أتبعها بفوز ثمين على نابولي الإيطالي 1 – صفر، ليضمن بلوغه دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ حيث تنتظره مباراة قمة ضد بايرن ميونيخ الألماني في فبراير (شباط) المقبل. ثم جاء الفوز الصريح على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 3 - 1 الأحد الماضي، ليؤكد أن الفريق جاهز للمنافسة بقوة على اللقب الذي يلهث وراءه منذ عام 1990.

ويبقى ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن؛ علماً بأن فريقاً واحداً نجح في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم طوال موسم واحد، هو آرسنال، وذلك في 2003 - 2004. ويأمل قلب دفاع ليفربول الكرواتي ديان لوفرن، في نجاح فريقه في معادلة إنجاز آرسنال، بقوله: «نأمل في المحافظة على سجلنا خالياً من الهزائم حتى نهاية الموسم، والتتويج باللقب. بطبيعة الحال، التحدي كبير لكن سبب وجودنا في صفوف ليفربول هو من أجل مواجهة هكذا تحديات». وأضاف: «نجح آرسنال في تحقيق ذلك، فلماذا لا ننجح بدورنا»؟ ويدرك ليفربول أن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة أحد فرق قليلة نجحت في انتزاع التعادل من مانشستر سيتي 1 - 1 هذا الموسم، ومن مانشستر يونايتد بالنتيجة ذاتها. ويدخل فريق ولفرهامبتون المباراة معتمداً على فوزه في ثلاث مباريات متتالية بالدوري، بما في ذلك الفوز على تشيلسي، صاحب المركز الرابع، وهو ما جعل فريق ولفرهامبتون يحتل المركز السابع.

كان أداء كونور كوادي، مدافع ليفربول السابق، جزءاً لا يتجزأ من نجاح ولفرهامبتون، وأبدى اللاعب قناعته بأن فريقه لديه الإمكانية لإيقاف قوة ليفربول الهجومية، بينما يواصلون اللعب بطريقتهم نفسها. وقال لصحيفة «إكسبريس آند ستار» المحلية: «لن نتغير أياً كان منافسنا. لن يكون لدينا ما نخشاه، وسنلعب من أجل الفوز بالمباراة». وأضاف: «ليفربول لديه فريق متألق، ولكننا سنكون جاهزين لهم. النادي كله ثقته مرتفعة: المشجعون، اللاعبون، الجميع. سنلعب بلا خوف».

وأقر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بصعوبة مهمة فريقه، لا سيما أن ولفرهامبتون الصاعد هذا الموسم إلى دوري الدرجة الممتازة، فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، بقوله: «ما حققه هذا الفريق في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي مدهش. إنه فعلاً فريق قوي. قام الفريق بتعزيز صفوفه مطلع الموسم الحالي، واحتاج اللاعبون الجدد إلى بعض الوقت للتأقلم؛ لكنه الآن فريق قوي جداً».

ولم يعرف ما إذا كان كلوب سيكافئ جناحه السويسري شيردان شاكيري على تسجيله هدفين في مرمى مانشستر يونايتد، ويشركه أساسياً، مع صعوبة هذا الأمر؛ لأن ذلك قد يكون على حساب أحد ثلاثي المقدمة: صلاح، أو البرازيلي روبرتو فيرمينو، أو السنغالي ساديو مانيه. وكان شاكيري قد شارك احتياطياً ضد يونايتد منتصف الشوط الثاني، عندما كان التعادل سيد الموقف؛ لكنه نجح في تسجيل هدفين ليمنح فريقه فوزاً ثميناً.

ولا شك في أنها بداية لفترة صعبة لفريق ليفربول، الذي يخوض خمس مباريات في 18 يوماً؛ حيث تتضمن مواجهة مانشستر سيتي يوم 3 يناير (كانون الثاني)، وتختتم بمواجهة ولفرهامبتون مرة أخرى في كأس الاتحاد الإنجليزي بعدها بأربعة أيام. ولكن مع بقاء مانشستر سيتي قوياً، يصمم كلوب على التركيز في تحقيق الفوز في كل مباراة، بدلاً من مطاردة المتصدر وانتظار تعثره. وتساءل كلوب: «لماذا ينبغي علينا أن نفكر في منافس واحد وكأننا الفريق الوحيد القادر على إيقاف مانشستر سيتي؟ يمكن لكثير من الأشياء أن تحدث». وأضاف: «ليس الأمر كذلك، هذا الموسم يبدو مختلفاً للغاية. لأكون صريحاً، فقط مانشستر سيتي هو من يمكنه إيقاف نفسه. يجب أن نلعب بطريقتنا، وأن نحاول حصد ما يمكننا من نقاط، هذا كل ما في الأمر».

ويرجح أن يكون جيمس ميلنر جاهزاً للعب مع ليفربول، بعدما غاب عن فوز فريقه على مانشستر يونايتد في الجولة الماضية، فيما سينتظر الفريق موقف ترينت ألكسندر – أرنولد، للانتهاء من التشكيل الأساسي.

أما مانشستر سيتي الذي كان محظوظاً بوقوعه مع شالكه الألماني في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، ومع بورتون ألبيون في نصف نهائي كأس الرابطة، فيخوض مباراة سهلة نسبياً ضد كريستال بالاس. وقد يلجأ مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا إلى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين؛ لا سيما أن الفريق سيخوض مباريات متتالية في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، كما هي العادة في إنجلترا. ومن المقرر أن يلعب كيفين دي بروين لاعب خط الوسط وهو يبحث عن استعادة مستواه بعد عودته من الإصابة، بينما سيقوم جوسيب غوارديولا بعملية تدوير بين لاعبيه، بعدما قام بإجراء ثمانية تغييرات في الفريق الذي لعب في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

وسيقود سولسكاير فريقه في أول مباراة رسمية، بعد حلوله بدلاً من مورينيو الذي أقيل الثلاثاء، وذلك عندما يحل ضيفاً على فريق كارديف سيتي، الذي سبق للنرويجي تدريبه لأشهر عام 2014. ووصل سولسكاير صباح الخميس لقيادة الحصة التدريبية الأولى له مع يونايتد، وهي مهمة سيعاونه فيها مايك فيلان المساعد السابق للسير أليكس فيرغسون، العائد بدوره إلى الفريق بعد رحيله مع اعتزال الاسكوتلندي عام 2013، ومايكل كاريك وكيران ماكينا، والأخيران كانا ضمن الجهاز الفني مع مورينيو. وبوجود فريق أسعار لاعبيه مرتفعة، يتوقع أن يطور سولسكاير من مانشستر يونايتد، ويحقق انتصاراً على ناديه القديم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا