برعاية

شرب المياه العذبة ورؤية غروب الشمس.. 6 أشياء لا يمكن لرائد الفضاء القيام بها - ساسة بوست

شرب المياه العذبة ورؤية غروب الشمس.. 6 أشياء لا يمكن لرائد الفضاء القيام بها - ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 24 يونيو,2018

السفر إلى الفضاء، ورؤية الأرض مثل كرة زرقاء عملاقة، يدور حولها العديد من الأقمار الصناعية، ويُزين سماءها قمر طبيعي برّاق، حُلم يداعب خيال الكثيرين. ولسوء الحظ، لم يحظ بهذه التجربة الفريدة سوى عدد محدود من البشر، أولئك الذين يغبطهم الجميع؛ لتمكنهم من التحليق عاليًا خارج مدار الكوكب.

لكن لكل شيء إذا ما تمّ نُقصان، فروّاد الفضاء المحظوظون هؤلاء يفتقدون القدرة على القيام بأبسط الأمور، التي نحظى بممارستها بشكل روتيني في حياتنا اليومية. دعونا نستعرض خلال السطور التالية ستة أشياء يتعذر على رائد الفضاء القيام بها.

1- الخروج دون بذلة فضاء

أن تكون عالقًا في مركبة فضاء ضخمة عدة أشهر، أمر محبط قليلًا وممل بلا شك، حتى مع حقيقة وجودك في الفضاء الخارجي، الذي يبدو أمرًا مُثيرًا وخارجًا عن المألوف. ورغم قدرتنا على الخروج للتنزه أو قضاء غرض ما على كوكبنا الأم بحرية وأريحية، فإن رائد الفضاء لا يملك رفاهية الخروج تلك دون ارتداء بذلة خاصة.

ينبغي لرائد الفضاء ارتداء بذلة فضاء خاصة، تكون متصلة بجهاز تنفس مركب يمُدّه بالأكسجين، والذي يعمل باستمرار في المحطة الفضائية؛ حتى يتمكن من الخروج إلى الفضاء وأداء المهمات المطلوبة منه.

وتحمي هذه البذلة رواد الفضاء من التعرض للبرد القارس أو الحر الشديد، وتُزودهم بالماء، بالإضافة إلى أنها تحميهم من التعرض للأذى بسبب الغبار الفضائي، وبدونها يختنق رائد الفضاء في حوالي 25 ثانية فقط، ويفقد الوعي ولا يستيقظ مجددًا.

لقد اعتدنا رؤية النجوم عند النظر إلى السماء في ليلةٍ صافية، وهي ساطعة تتلألأ في صورة نقاط صغيرة صفراء، وزرقاء، وبيضاء، وبرتقالية، تُنير عتمة سماء الليل وتُزينها رغم بعدها الشديد عنا. وقد يعتقد البعض أن النجوم تتلألأ هكذا في مكانها، الذي يبعد عنا ملايين السنوات الضوئية، لكن الواقع يختلف عن ذلك.

الأمر الذي يجعلنا نرى النجوم تتلألأ، هو الغلاف الجوي الغازي للأرض، وعندما يمر الضوء الصادر عن النجوم عبر الهواء فإنه يتشتت؛ مما يجعل النجوم تبدو كأنها تلمع وتتلألأ. وفي حالة رائد الفضاء، فإنه لن يرى النجوم تتلألأ في الفضاء الخارجي، لعدم وجود غلاف جوي مُحيط به، بل سيرى ضوءًا ثابتًا فقط، مثل أشعة الشمس، إذ لا يوجد غلاف غازي يتشتت عبره الضوء.

يبدو الكون خارج الكرة الأرضية وما يُحيطها من غلاف جوي، بطانة ضخمة من اللون الأسود تتمدد إلى ما لا نهاية. وحين ننظر إلى سمائنا الزرقاء، تبدو لنا كذلك نتيجة انكسار أشعة الشمس وتشتتها عبر النيتروجين، الذي يُشكل الجزء الأكبر من غلافنا الجوي. ونرى أيضًا شروق الشمس وغروبها في كل صباح ومساء؛ نتيجة دوران الأرض حول نفسها دورة واحدة في كل 24 ساعة تقريبًا، خلال دورتها حول الشمس.

أمَّا عن رائد الفضاء، فإنه لا يتمتع برؤية شروق الشمس وغروبها مثلنا على الأرض، بل يرى الشمس مشرقة أمامه على الدوام، على عكس ما نراها نحن على كوكبنا تُشرق في الصباح، وتختفي عن السماء ليلًا، حين تغرب إلى الأسفل؛ إذ إنها تبدو دومًا في الفضاء، عبارة عن كرة بيضاء متوهجة وسط سواد الكون العميق.

4- استخدام قلم عادي في الكتابة

شاعت أسطورة في الماضي، تقول بأنه خلال ذروة سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للوصول إلى القمر أولًا؛ وجد الأمريكيون أن الأقلام لن تعمل في الفضاء. وشاع أنهم أنفقوا مليار دولار من أجل تطوير قلم خاص للكتابة في الفضاء، في حين استخدم السوفييت الأقلام الرصاص.

لكن الأمر لم يجرِ على هذا النحو بالضبط، فقد استخدم كل من الأمريكان والروس أقلامًا من الرصاص للكتابة في الفضاء. كذلك، استخدم الأمريكيون الأقلام الملونة، إلى أن ابتكر مخترع يُدعى بول فيشر قلمًا طوّره خصيصًا؛ لكي يُستخدم في الفضاء وسيلة مساعدة للكتابة التي كانت مُتعسرة؛ بسبب انحسار الحبر عن الانغماس في بيئة منعدمة الجاذبية.

واليوم، مع انتشار استخدام تكنولوجيا الحاسبات على نطاق أوسع، لم يعد استخدام الأقلام ذا أهمية كبيرة، إلا أن فكرة الكتابة في الفضاء ذاتها تُظهر مستوى البراعة والجهد الذي كان مطلوبًا؛ من أجل القيام بأبسط المهام، مثل الكتابة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا