برعاية

ما هي معايير تطبيق تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد في كأس العالم؟

ما هي معايير تطبيق تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد في كأس العالم؟

شهدت منافسات كأس العالم الحالية بروسيا تطبيق تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد للمرة الأولى في تاريخ المونديال، وكان يتعين علينا أن ننتظر حتى اليوم الثالث من البطولة حتى يستعين الحكام بهذه التقنية لأول مرة، وكان ذلك بالتحديد في مباراة فرنسا أمام أستراليا والتي انتهت بفوز «الديوك الفرنسية» بهدفين مقابل هدف وحيد. وبذلك، دخلت كرة القدم حقبة جديدة مع تطبيق هذه التقنية الجديدة.

وقد أثيرت حالة من الجدل فيما يتعلق بركلة الجزاء التي احتسبت لفرنسا وحالة احتكاك أخرى يرى الأرجنتينيون أنها كان من المفترض أن تحتسب ركلة جزاء لمنتخب بلادهم. وفي الحقيقة، يعد هذا أمرا مألوفا بالنسبة لأي شخص لديه خبرة بعالم التحكيم في كرة القدم على مدى نحو 140 عاماً، لأنه دائما ما نسمع نفس الحجج ونفس الادعاءات بالتعرض للظلم، وهذا شيء طبيعي في عالم كرة القدم. وفي مساء السبت الماضي، أقيمت مباراتان على بعد 650 ميلا من بعضهما البعض. وقد شهدت المباراتان حالتين متشابهتين داخل منطقة الجزاء، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد تم تطبيقها بصورة مختلفة في كل حالة.

ففي المباراة الأولى بين فرنسا وأستراليا في مدينة كازان، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح فرنسا بعدما تدخل اللاعب الأسترالي جوش ريسدون على الفرنسي أنطوان غريزمان بعد مرور نحو 60 دقيقة من عمر المباراة. في البداية، لم يحتسب الحكم أي شيء، لكن حكم الفيديو المساعد سرعان ما أخبر حكم الساحة بأنه يتعين عليه مشاهدة اللعبة مرة أخرى عبر إحدى الشاشات، ليعود الحكم ويحتسب ركلة جزاء لصالح فرنسا. وبعد ثلاث ساعات في موسكو وخلال مباراة الأرجنتين أمام آيسلندا، سقط اللاعب الأرجنتيني كريستيان بافون في منطقة جزاء آيسلندا بعد تدخل من بيركير مار سوفارسون، ومرة أخرى استمر اللعب لكن بدون اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، واحتسب الحكم الكرة ركلة مرمى!

وقد أدى ذلك الأمر إلى إثارة حالة من الجدل فيما يتعلق باستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد، ورغم أننا نتفق على أن القرارين التحكيميين في كلتا الحالتين كانا صحيحين، فإن الحالتين كانتا متشابهتين وكان من المفترض أن يتم اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد في كل منهما، لكن الحكم في الحالة الثانية قرر مواصلة اللعب بدون العودة إلى تقنية الفيديو، ولذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي المعايير التي يستند عليها الحكم قبل اللجوء إلى تقنية الفيديو؟

وسوف يزعم عشاق المنتخب الأرجنتيني أن بافون كان يستحق ركلة جزاء، وأظهرت الإعادة التلفزيونية أنه كان هناك على الأقل قدر من الاحتكاك أو حالة من الشك تتطلب اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، كما كان الحال في ركلة الجزاء التي احتسبت لغريزمان.

لقد بدأنا بكل بساطة في تطبيق تقنية سوف تثير حالة كبيرة من الجدل في ظل عدم وضوح المعايير المتعلقة باستخدامها، رغم أنه يمكنها أن تمنع الأخطاء الواضحة للحكام. وسوف يتساءل معارضو هذه التقنية عما إذا كان الأمر يستحق إيقاف اللعب أكثر من مرة وإفساد متعة المباريات والاستحواذ على أفكار الحكام وتكبد كل هذه النفقات (المالية وغيرها) للمسؤولين والشاشات؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا